مصير غامض ينتظر الإخوان ببريطانيا.. استقالة تيريزا ماى يرفع توقعات فتح ملف التحقيقات حول نشاط التنظيم.. رئيسة وزراء لندن فتحت مكتبها لوفود الجماعة.. وخبراء: المرشح الجديد معروف موقفه ضد الإسلام السياسى

الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وهشام النجار، الباحث الإسلامى
الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وهشام النجار، الباحث الإسلامى
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

توجه جماعة الإخوان مصيرا غامضا بعد أن أعلنت تيريزا ماى، رئيسة الوزراء البريطانية استقالتها، خاصة أنها معروفة بدعمها لجماعة الإخوان، وقد استقبل مكتبها وفود إخوانية، إلا أنه بعد استقالتها ستشهد العلاقة بين بريطانيا والجماعة سيناريوهات كثيرة وسط تأكيد عدد من الخبراء بأن ملف التحقيقات حول نشاط الإخوان سيتم فتحه من جديد.

وبريطانيا تعتبر مركز قوة الجماعة الإرهابية، حيث يوجد فى لندن المركز الرئيسي للتنظيم الدولى، فضلا عن أن  أغلب قيادات التنظيم تعيش في بريطانيا، ليس هذا فحسب بل أن أغلب استثمارت التنظيم وأمواله المشبوهة موجودة أيضا في القارة العجوز.

فى هذا السياق أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن إعلان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى استقالتها من منصبها سيؤثر على وضع الإخوان فى بريطانيا، خاصة أنها كانت فى مراحل التحقيقات التى جرت فى مجلس العموم البريطانى كانت تباشر الأمور بصورة غير مباشرة، كما أن حكومتها لم تتعامل مع الملف بجدية بل تركته لبعض الوزراء الذين تم التأثير عليهم من خلال شخصيات تعمل بالقرب من الإخوان.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الأمر سيتغير الآن بعد استقالة تيريزا ماى فنحن أمام أكثر من مرشح من داخل الحزب، وهناك تباين حقيقى فى النظر لوضع الجماعة فى لأراضى البريطانية، وهو ما يتحسب له الإخوان من الآن.

وتابع الدكتور طارق فهمى، الأرجح سيفتح الملف مجددًا، خاصة أن نتائج التحقيقات السابقة وإغلاقها تم بصورة حملت علامات استفهام، والتوقع أن مع التغيير المقبل فى الحكومة فى بعد يونيو المقبل ستتغير الأمور تمامًا.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الإخوان يتحسبون للتداعيات ومعرفتهم الرئيسيّة فى مجلس العموم البريطانى وعبر أصدقاء الجماعة فى مراكز التأثير فهم يتعاملون معهم ويسعون لكسب ثقتهم، وتقديم الأدلة أنهم لا يخالفون قواعد النظام البريطانى خاصة فى الممارسات المختلفة.

من جانبه أكد الدكتور طه على، الباحث السياسى، أن استقالة رئيسة الوزراء البريطانية "تريزا ماي" تمثل إشكالية حساسة بالنسبة لتيار "الإسلام السياسي" فى الغرب، وفى مقدمته جماعة الإخوان التي تتخذ لها من لندن معقلاً تاريخياً، وهو ما يرتبط بآفاق مستقبلية تتصل بتوجهات من سيخلف ماى كرئيس لوزراء بريطانيا.

وأضاف الباحث الإسلامى، أن أبرز المرشحين للوصول لهذا المنصب هو وزير الخارجية السابق والمستقبل من حكومة ماي، بوريس جونسون، والذى اختلف مع ماي في الكثير من الملفات وكان في مقدمتها ملف "الخروج من الاتحاد الأوروبي" والمعروف بـ  "بريكسيت" والذى كان الدافع الأساس لاستقالة ماى بعد فشلها فى تمرير أطول عملية سياسية بريطانية منذ رئيس الوزارء السابقة "مارجريت تاتشر، التى وصفت بـ "المرأة الحديدية".

ولفت على إلى أن بوريس جونسون يتصف بعدائه الشديد تجاه التيارات الدينية، والتي يرى أنها أحد أسباب التوتر وعدم الاستقرار في المجتمع البريطاني وأوروبا بشكل عام.، بل أن جونسون نفسه أحد الأسماء البارزة في إطار "الإسلاموفوبيا" والتي تعبر عن فزع الغرب من التنظيمات الإسلامية المتشددة، وقد عبر جونسون عن ذلك كثيرا في عدد من التصريحات التي هاجم فيها النساء المنتقبات، فضلا عن مهاجمته التنظيمات المتطرفة في بريطانيا وقت أن كان وزيرا  للخارجية، رغم اختلاف رئيسته تيريزا ماي لكنه كان يصر على موقفه المتشدد دائما تجاه التيارات الدينية.  

فى المقابل قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن جماعة الإخوان تعد أحد الأوراق التاريخية التى تستخدمها بريطانيا، مشيرًا إلى أن استقالة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى لم ينعكس على وضع الجماعة فى لندن.

وأضاف الباحث الإسلامى، أن الاستقالة على خلفية قضايا وملفات تؤثر على نفوذ بريطانيا التقليدى، علاوة على أن الإخوان أحد الأوراق التاريخية ضمن أدوات بريطانيا فى اكتساب النفوذ وتنفيذ الاستراتيجيات، ولذلك فمن المستبعد تغيير موقف بريطانيا من الإخوان، حيث ستكون حذرة فى كل الملفات التى تؤثر على نفوذها فى الخارج، خاصة ذلك الذى يذكر بنفوذها الإمبراطورى.

وتابع النجار: لم تختلف الأمور فى وضع الإخوان فى بريطانيا ولا فى الدعم والسياسة الإعلامية ولا فى استثمارات الجماعة والمراكز التى تديرها، حيث ظلت الأمور كما هى على الرغم من تصنيف الجماعة إرهابية فى الدول العربية، وعلى الرغم من الكوارث التى سببتها الجماعة للعالم كله وللغرب وليس للمنطقة العربية فحسب، وهذا دال على أن بريطانيا لا تزال تتعامل مع الجماعة من منظور وظيفى وتعتبرها أحد أوراقها الاستراتيجية لتنفيذ سياستها فى الشرق الأوسط.
 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد الشناوى يحرس مرمى منتخب مصر أمام نيجيريا فى المباراة الودية الليلة

خناقة ستات في قلب برلمان المكسيك ونائبات يقطعن شعر بعضهن.. فيديو

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

THE BEST.. طبيب ريجنسبورج الألمانى يفوز بجائزة اللعب النظيف من فيفا

كل ما تريد معرفته عن المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. 7 بنود تغير شكل القطاع


التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك

قرار جديد من النيابة فى واقعة تعرض 12 طفلا للاعتداء داخل مدرسة بالتجمع

هل يُشارك إمام عاشور فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا الليلة؟

تعرف على بديل تريزيجيه فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا


مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

بطل سيدنى السورى.. تفاصيل رسالة أحمد الأحمد قبل سوء حالته وفقد الإحساس بذراعه

أمين عمر حكماً رابعاً وأبو الرجال مساعد احتياطى فى نهائى كأس الإنتركونتيننتال

بلاغ ضد نادية الجندى بتهمة القذف والتشهير بفريال يوسف

محمد صلاح على مقاعد البدلاء.. التشكيل المتوقع لمصر في ودية نيجيريا

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

التضامن تفتح باب التقديم لإشراف حج الجمعيات الأهلية موسم 1447هـ - 2026م

تفاصيل تعاون هيدى كرم مع محمد سعد لأول مرة فى عيلة دياب عالباب

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

الفوز الأول.. كأس عاصمة مصر تفتح باب الحلم لسيراميكا أمام الأهلي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى