«الكحك الافتراضى أبو ستلاف».. وخبراء العكننة المدحرجة!

أكرم القصاص
أكرم القصاص
أكرم القصاص
ظاهرة سنوية وعادة ظهرت وترعرعت مع مواقع التواصل الاجتماعى، ومع الفراغ الافتراضى لدى بعض «المستخدمين»، وسكان العالم الافتراضى ليسوا « زى بعضهم» منهم هواة التفاخر ومحترفو الفشخرة، ومن يريد الظهور بأنه عميق ومهموم بقضايا الناس و«صاحب» موقف حاد تجاه ما يحدث فى العالم.
 
 القصة السنوية المملة من كثرة التكرار، يظهر بوست سنوى، عن علبة كحك فى المحل الفلانى بـ6350 جنيه، أو خمستلاف تسعمية وسبعين، مع موشحات المصمصة والشهبشة، « يعنى معجون بمية الدهب، ولا مرشوش ببودرة الماس»، مع تشيير صورة علبة الكحك أم ستلاف.. وكل واحد يفتكس فى اختراع تعليق يؤكد فيه إنه متأسى على الأيام والليالى والاستغلال وأين الرقابة والرئاسة والوزارة، إذ كيف تباع علبة كحك بستلاف وما هذا الاستفزاز و«الاستفحاص»، ولابد من أن يحشر الناس والغلابة والاستغلال إلى آخره.
 
وهذا البوست يظهر سنويا مثل علبة حلاوة مولد النبى أم تسعتاشر دشليار، والتى ظهرت قبل سنوات، وحظيت بنسبة كبيرة من التعليقات التى تطرطش على مهاميز المرامى. تماما مثل قصة الفواتير والبيض المدحرج والمزفلط والمنعاص، والتى اجتاحت الأجواء فى الجزء الأول من رمضان.
 
أما المستخدمون والفريندز الذين يشيرون وينشرون صورة علبة الكحك أم «تسعتاشر دشليون يورو»، ومنهم معارف، واحد منهم أو اثنان فقط هم من شيروا الصورة نقلا عن مصدر، أما أغلب من يشيرون الصورة لايعرفون إن كانت حقيقية أم مزيفة، وعلى طريقة «شير فى المتشير».
 
المعلوم من واقع الحال، أن محلات الكحك منتشرة شرقا وغربا، وشمالا وجنوبا، وتتفاوت الأسعار حسب الخامات والجودة واسم المحل، والزبون حر، ينتقى المحل والسعر والجودة المناسبة لجيبه، أما المحلات أم «تسعميت خمستلاف» للعلبة، فهى قليلة ومخصصة لزبائن محددين لسنا منهم، ولا يفترض أن ينشغل بهم العاقل البالغ الرشيد، فهى محلات تقدم سلعة لزبون يريد أن يشعر بالتميز، وأنه يختلف عن عموم الناس، ربما يكون هذا رغبة فى الفشخرة أو التميز أو أى سبب آخر، ومن حكم فى ماله ما ظلم واللى معاه قرش محيره يجيب حمام ويطيره».
 
 هذا عن الزبون الذى يشترى هذا الكحك أو أى من المنتجات ذات «البراند»، وفى المقابل فإن ملايين من الناس تشترى كل حسب مقدرته وإمكاناته، من دون أن ينظر لغيره، ويستمتع بما صنعت يداه. أما المستخدم الفضولى الذى ينشر سنويا، فهو إما مدع ومتفاخر، يريد الادعاء بأنه يعرف هذه المحلات، أو أنه يريد أن يمارس عكننة افتراضية على خلق الله الغلابة ممن اختاروا الكحك العادى.
 
فى النهاية كل مواطن حر يشترى ما يريد بالسعر الذى يريده، والرقابة على الأسواق مطلوبة طوال الوقت لمتابعة الجودة والوزن إلى آخره، ومن تستفزه علبة الكحك أم «تسعتاشر دشليون»، يمكنه تجاهلها، والتركيز فيما يناسبه، وألا يظل يتساءل بأسى ليه وازاى ولماذا، ثم إن الافتراضى الشعبى العميق الذى يطالب الجهات المختصة بالتدخل لمواجهة الكحك أبو تسعتلاف هل بعد التدخل سيكون بخمستلاف، وهل هذا مناسب؟ ولا نعرف تدخل مع من، والأولى أن تتفرغ الجهات المعنية بمواجهة المخالفات والإشغالات. 
 
ثم إن هذه المحلات تبيع لزبون معين ربما لا يشعر أمثالنا بأى فرق، أو يراه نوعا من السياحة الكحكية، هكذا مستخدمو العكننة المدحرجة وهم خبراء يمارسون «البيض» مدحرجا ومزفلطا.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة بي اس جي ضد ريال مدريد في كأس العالم للأندية والقناة الناقلة

فى ذكراه.. محيى عبد المحسن أجاد تمثيل الأدوار الثانوية وعمل مدقق لغة عربية

الاتحاد الألماني يستأنف على غرامة مالية مرتبطة بتنظيم مونديال 2006

مدبولى: الرئيس السيسى وجه بتشكيل لجنة للوقوف على أسباب حريق "سنترال رمسيس"

رئيس الوزراء: حريصون على وضع تصور واضح لمستأجرى "القانون القديم"


بالأسماء.. القائمة الوطنية تتقدم بأوراقها لانتخابات الشيوخ عن قطاع شرق الدلتا

الزمالك يستعيد أحمد حمدى بعد أداء مناسك العمرة

صوت من وسط الدخان داخل حريق سنترال رمسيس.. وائل مرزوق لم يخرج من مكتبه لكن بقيت قصته.. تفاصيل آخر مكالمة لموظف الموارد البشرية مع زميلته تكشف لحظات الوجع: "مش عارف أخرج.. إحنا كده خلاص".. صور

"حافة المجاعة" تحذيرات أممية من الجوع الحاد جنوب السودان.. برنامج الأغذية العالمى يخوض عملية إنزال جوي لإنقاذ حياة الملايين.. أكثر من مليون شخص يواجهون الجوع فى أعالى النيل.. ومسؤولة أممية تصف الوضع بالمأساوى

هل يستطيع ترامب شل حركة "إف-35" فى أوروبا؟.. تقارير: مخاوف متصاعدة من "زر أمريكا"


"تسجيلات مسربة" ترامب يهدد بقصف روسيا والصين و قمع الجامعات.. التفاصيل

محمد صلاح يشترى فيلا فاخرة فى تركيا.. السعر مفاجأة

مواعيد الامتحانات بنظام البكالوريا ورسوم التحسين

باريس سان جيرمان يتحدى الريال في قمة نارية بنصف نهائي مونديال الأندية

نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس 2025.. مراجعة الدرجات وتجميعها

مواعيد مباريات اليوم.. قمة باريس سان جيرمان ضد ريال مدريد في مونديال الأندية

تجهيز نتيجة الدبلومات الفنية 2025 وإتاحتها إلكترونيا للطلاب

محاولات لإنهاء أزمة سيف الجزيرى في الزمالك

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

الموت مقابل الغذاء.. الأمم المتحدة تجدد إدانتها لمنظومة الاحتلال لتوزيع المساعدات فى غزة.. وتندد بوقوع المزيد من الشهداء أثناء الحصول على الطعام.. والأغذية العالمى: ثلث سكان القطاع دون أكل منذ أيام

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى