جعبة إيران.. ماذا تحمل صفقة خامنئى الجديدة مع الخليج؟.. طهران توسع تحركاتها فى المنطقة لإبعاد شبح الحرب.. وترسل اشارات متناقضة تجدد دعوة الحوار مع العرب وترفضها مع واشنطن.. صحيفة اماراتية: اقتراحا مرفوض

وزير خارجية إيران
وزير خارجية إيران
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

فى خضم التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، بدأت إيران توسع فى خياراتها لتقليل عدد الجبهات أمامها، وجددت طهران الدعوة لإبرام معاهدة عدم اعتداء مع الدول الخليجية، وعلى لسان متحدثها الرسمى السابق لوزارة الخارجية وسفيرها لدى باريس، بهرام قاسمى، أعلن استعداد بلاده الدائم للحوار وتبديد اللبس في طبيعة العلاقات مع بعض دول الخليج، مشددا على أنه لا مكان للسلاح النووي في عقيدة إيران الدفاعية.

 

واتهم قاسمي "الآخرين بأنهم هم الذين لم يلبوا لغاية الآن دعوة إيران لإزالة التوتر والعمل لترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة".ونقلت السفارة الإيرانية في باريس عن قاسمي في مؤتمر "نزع التوتر في الخليج"، المنعقد في مجلس الشيوخ الفرنسي قوله: "السلاح النووي لم يكن مدرجا أبدا في أي وقت من الأوقات في العقيدة الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولا مكان إطلاقا للسلاح النووي في العقيدة الدفاعية الإيرانية".

 

وأضاف: "هذه القضية فضلا عن كونها موثقة بفتوى المرشد، تم إثباتها عبر الاتفاق النووي وبتنفيذ إيران تعهداتها، وتابع: إيران كررت على الدوام خلال الأعوام الماضية استعدادها لعقد معاهدة عدم الاعتداء مع دول الخليج من أجل بناء الثقة والمساعدة بإزالة الهواجس الناجمة عن إيحاءات التخويف من قبل الآخرين، وأضاف، أن إرساء السلام والأمن والاستقرار في المنطقة يمكنه أن يتسق مع الواقع حينما يتم الأخذ بنظر الاعتبار مصالح جميع دول الخليج.

 

D0WTj6ZWoAE7BUM
 

ماذا تحمل المعاهدة الإيرانية فى جعبتها؟

وبعد تجديدها بات التساؤل حول ما الذى سأتى به المعاهدة الإيرانية.. طهران لم تشير إلى المزيد من تفاصيل الصفقة التى ترغب فى عقدها مع دول الخليج تلك البلدان التى ترى نفسها عرضة لتهديدات إيرانية مستمرة، كان آخرها التقارير التى أشارت إلى تجهيز إيران لصواريخ باليستية على سفنا فى مياه الخليج موجهه إلى بلدانهم، الأمر الذى لم تؤكده أو تنفيه طهران، بل عززت هى الأخرى من تواجدها فى الخليج، ردا على تعزيز التواجد العسكرى الأمريكى مؤخرا ونشر ما يقرب من 1500 جندى لردع سلوك طهران.

 

تحركات مسئوليها المكثفة تشير إلى محاولاتها لإيصال تفاصيل الصفقة إلى الخليج، فمن طهران إلى العراق والكويت وسلطنة عمان، عقد نائب وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجي مباحثات مع مسئوليها، كما زار رجل الصفقات الإيرانية ووزير خارجيتها محمد جواد ظريف العراق حيث عقدت اجتماعات مع الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب وقيادة ائتلافين برلمانيين في هذا البلد، وبعد يوما من الزيارة، أعلن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي أنه سيزور كلا من واشنطن وطهران لبحث أوضاع المنطقة على خلفية التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، مشيرا إلى أن زيارة ظريف "حملت موقفا واضحا".

 

img15

 

اقتراح مرفوض

يبدو أن المعاهدة الجديدة التى ترغب طهران فى ابرامها لن تأتى بالجديد الذى يريده المجتمع الدولى وهذه البلدان من إيران، حيث أنها على سبيل المثال لن تتعهد على ما يبدو بوقف عدائها لجيرانها على ضفاف الخليج، ولن تغير من سلوكها فى المستقبل القريب، أو على أقصى تقدير لن تتضمن تقليص نفوذ الحرس الثورى فى اليمن أو سوريا، ويبدو أنها لم تجد صدى لدى الخليج الذى لا يزال ينظر حتى هذه اللحظة بريبة إلى تحركات إيران وحرسها الثورى وقواته الضاربه فى البلدان العربية.

 

صحيفة جولف نيوز الاماراتية على سبيل المثال، كتبت ردا على دعوة ظريف "شكرا لك يا سيد ظريف، اقتراحك مرفوض .. هل تظن ان دول مجلس التعاون الخليجي ساذجة كى تفرح وتتبني "اقتراحك السخي" أو ربما ظن أننا ساذجون لدرجة أننا سنؤمن بـ "نوايا طهران الطيبة" بعد عقود من العدوان المباشر وغير المباشر على دول الخليج ومصالحها، ووصفت الاقتراح بالغريب الذى تعرضه إيران من أجل انقاذ نفسها، متهمة طهران والحرس الثورى بنشر الفوضى فى الخليج.

 

photo5967535936428421070
 

الخليج نعم أمريكا لا

وبالتوازى مع مساعيها للقيام بتسوية مع الخليج، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن طهران لا ترى أي فرصة للتفاوض مع الولايات المتحدة، وذلك بعد يوم من تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث فيها عن إمكانية التوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي. وصرح عباس موسوي :"نحن الآن لا نرى مجالا لأي مفاوضات مع أمريكا".

 

تصريحات الخارجية الإيرانية جائت متناقضة مع مساعيها فى تهدئة التوتر مع الولايات المتحدة عبر قنوات تواصل سرية ربما قد لاترغب طهران بالافصاح عنها الآن حتى لا يثير المتشددين بالداخل المشحونون بخطابات عدائية ضد الولايات المتحدة، لكنه من الواضح من خلال لهجة طهران أنها لم تغلق تماما باب الحوار بل سيظل مواربا للوسطاء على الأقل فى هذه المرحلة الحرجة.

والشهر الماضى تأزمت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران بشكل كبير، حيث فرضت الولايات الأمريكية عقوبات شديدة على القطاعات الرئيسية للاقتصاد الإيراني وواصلت زيادة توسيع العقوبات، وأدرجت الحرس الثورى على قوائم العقوبات وعززت من التواجد العسكرى بمياه الخليج، الأمر الذى قد ينذر باشتباك عسكري.

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ليفربول يبدأ رحلة الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي ضد بورنموث الليلة

تفاصيل إحالة عامل للمحاكمة بتهمة التعدى على سيدة داخل سيارة

الزمالك يختتم استعداداته لمواجهة المقاولون بالدورى

الطقس اليوم.. شديد الحرارة ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 38 وأسوان 49

هداف الدوري الإنجليزي التاريخي.. محمد صلاح خامس العظماء


عمر مرموش يتصدر أغلى اللاعبين الأفارقة في الدوري الإنجليزي الموسم الجديد

جبل شايب البنات قمة "إفرست" البحر الأحمر.. تشاهد من أعلاها شبه جزيرة سيناء ووادى قنا جنوبًا.. وتعتبر من أبرز الوجهات السياحة لتسلق الجبال.. يعد ثالث أعلى القمم فى مصر والسودان ويصل ارتفاعه إلى 2187 مترا.. صور

100 عام على ميلاد هدى سلطان.. باقية بمسيرتها الفنية وأعمالها الخالدة

مشهد مرتبك فى لبنان.. مساع لتوحيد المواقف بشأن حصر السلاح قبل زيارة مبعوث ترامب لبيروت.. مسئول إيرانى يبث رسائل طهران من بيروت.. عون يرد: نرفض التدخل فى شئوننا ولا استثناءات فى حمل السلاح.. وترقب لخطة نزعه

جريندو يقترب من قيادة هجوم غزل المحلة أمام سموحة


مفتى الجمهورية: إسرائيل الكبرى أكذوبة لا أساس لها وخرافة قديمة يعاد إحياؤها

مدرب شيكو بانزا السابق: اللاعب إضافة قوية للزمالك وقادر على التألق فى مركز الجناح

الخارجية الفلسطينية تحمل الاحتلال المسئولية عن حياة الأسير مروان البرغوثى

سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم

الاتحاد يغادر إلى هونج كونج استعدادا لمواجهة النصر فى كأس السوبر السعودي

كاسيميرو: محمد صلاح الأجدر بالكرة الذهبية 2025

محمد الشناوي مرشح لحراسة عرين الأهلي أمام فاركو غداً في الدوري

استقبال جماهيري حافل لتوماس مولر في كندا.. صور

ترامب: بوتين لن يسيطر على أوكرانيا فى وجودى

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى