أحكام للتاريخ.. الجنايات تقتص من 21 إخوانيًا بـ"اقتحام قسم شرطة مدينة نصر".. المؤبد لـ13 متهما والمشدد لـ8 آخرين.. المتهمون شاركوا اعتراضا على قرار فض الميادين.. والمحكمة: القيادات كلفوا عناصرهم بارتكاب الأحدث

على مدار عام كامل نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسات محاكمة 21 إخوانيًا فى أحداث "اقتحام قسم شرطة مدينة نصر"، وبعد نظر الدعوى عن بصر وبصيرة قضت بالسجن المؤبد لـ13 متهمًا، والسجن المشدد 7 سنوات لـ8 آخرين، ووضع المتهمون تحت مراقبة الشرطة.

أحداث اقتحام قسم شرطة مدينة نصر

نظرت المحكمة 11 جلسة فى الدعوى بدأتها فى 12 ديسمبر 2015، والتى تلى فيها ممثل النيابة العامة أمر إحالة المتهمين، وأنهتها المحكمة بجلسة النطق بالحكم التى عقدت بتاريخ 31 ديسمبر 2016، ليوجه الحكم رسالة رادعة لعنق الجماعة.

أقوال الشهود

فى جلسة 10 فبراير 2016 استمعت المحكمة لأقوال شاهد الإثبات اللواء أشرف عبد الله مساعد الداخلية للأمن المركزى وقت الأحداث، وقال إنه تلقى إخطار يوم الأربعاء الموافق 14 أغسطس من عام 2013 بوجود تجمعات تتجاوز 2000 شخص يحاولون اقتحام قسم أول مدينة نصر، وقاموا بإلقاء الطوب وزجاجات "المولوتوف" والأعيرة النارية على القسم.
 

وأضاف الشاهد أن المتظاهرين ذهبوا للقسم اعتراضا على صدور قرار من النيابة العامة بفض تجمهرهم بالميادين.
 

واستمعت المحكمة فى جلسة 19 مارس لأقوال رئيس مباحث قسم أول مدينة نصر إبان الأحداث، وقال بعد حلف اليمين إن بعض المتظاهرين حاولوا اقتحام القسم، وقاموا بإتلاف وإحراق بعض السيارات المتواجدة بالجراج المجاور للقسم.
 

وفى الجلسة ذاتها، استمعت المحكمة لأقوال شاهد الإثبات محمد عبد الفتاح رئيس وردية بجراج ساحة رابعة العدوية، والذى قال بعد حلف اليمين إنه كان متواجدًا فى الساحة المواجهة للقسم، وإنه رأى بعض الأشخاص يقومون بالهجوم على الساحة وعلى وإن المتظاهرين قاموا بحرق 29 سيارة من السيارات المتواجدة بالساحة.
 

وأضاف الشاهد، أنه تحدث مع بعض المتظاهرين وعلم أنهم من جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن المتهمين اعتقدوا أن السيارات المتواجدة بالساحة تابعة للقوات المسلحة، وذكر الشاهد أن المتظاهرين أحضروا سيارة موبيليا محملة بالسلاح.

حيثيات الحكم

أودعت المحكمة حيثيات حكمها، وجاء فيها "المحكمة اطمأنت إلى جدية التحريات، وترى أنها أجريت فعلاً بمعرفة محرر محضر التحريات سالف البيان وأنها حوت بيانات صريحة وواضحة تصدق من أجراها، وأنها اطمأنت لأقوال شهود الإثبات، والذين أكدوا تلقى المتهمون لتكليفات من قيادة جماعة الإخوان المسلمين، والتى تجد صداها فى أنفسهم من بعد أن تجرعوا مرارة الهزيمة فى ثورة الثلاثين من يونيو التى زلزلت ملكهم وأزاحت عرشهم".

وتابعت المحكمة: المتهمون خططوا للجرائم التى ارتكبوها انطلاقًا من أفكارهم الإجرامية وبناءً على تكليفات صادرة إليهم من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، والتى أدت إلى تعطيل حركة المرور والمواصلات، وما أحدثته فى الشارع من ترويع وبلبلة وفوضى وإرهاب فى محاولة منها لإسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد للسيطرة على مقاليد الحكم وعودة الرئيس المعزول للحكم، المتهمون استعرضوا وآخرون مجهولون القوة ولوحوا بالعنف واستخدموهما ضد قاطنى شارع النُزهة بمدينة نصر ومحيط قِسم شُرطة أوَّل مدينة نصر، وكان ذلك بقصد الترويع والتخويف وإلحاق الأذى المادى والمعنوى والإضرار بالممتلكات العامة ومقاومة السلطات والتأثير عليها فى أداء أعمالها وتعطيل تنفيذ القوانين والأوامر واجبة التنفيذ بأن احتشدوا بشارِع النُزهة أمام قِسم أوَّل مدينة نصر وشرعوا فى اقتحامه وقاموا باقتحام ساحة انتِظار السيَّارات الكائِنة بطريق النصر أمام القِسم وإتلاف السيَّارات المُتواجد به عمداً.

وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمين جرائم التجمهر، واستعراض القوة، التخريب الممتلكات العامة والخاصة، ومقاومة رجال السلطة العامة بالسلاح، وترويع المواطنين، والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون.