"إرهابية" شئتم أم أبيتم

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
بقلم دينا شرف الدين
أخيراً وبعد انتظار طويل غير مبرر، قررت الدولة العظمي (أمريكا) تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية !
إذ  تأخر هذا القرار سنوات  كان من المفترض أن يقر فيها الأعمي قبل البصير أنها جماعة إرهابية ممولة  ذات أذرع  متشددة كثيرة  منتشرة بكل مكان، مختلفة الأشكال و المسميات تندرج  جميعها و إن أنكرت تحت لواء الجماعة الأم، ومن داخل العباءة الفضفاضة التي تتسع  لكافة أشكال و ألوان الغدر و الخيانة و العنف و القتل و غيرها  في سبيل تحقيق هدف واحد وهو  السيطرة و الإستحواذ علي دول الإسلام  لا لنصرته و حمايته و لكن لمصالح  و أطماع  مادية و سلطوية متخذة من الدين شعاراً  زائفاً  لكسب التعاطف و جمع المريدين.
 
تماماً مثلما رفع الأوربيين راية (الصليب)  لغزو الشرق  في أواخر القرن الحادي عشر، وقاموا بحملات متتالية  للسيطرة علي خيراته و احتلاله لتحقيق أطماعهم الشخصية بالمجد و السلطان تحت مسمي ( الحملات الصليبية )!.
 
أي أنه باختصار  عندما  احترق كارت الجماعة الذي راهنت عليه الدولة الكبري و انكشف المستور و لفظ المصريون و من يجاورهم  من بلدان شقيقة هؤلاء و استبعدوهم  بعدما  تأكدوا تماماً  من خبث نواياهم  و ما تسببوا به من دمار و خراب و انهيار كل أرض تمكنوا منها بعد ثورات الربيع العربي التي لم تكن خالصة كما تصورنا و كما كنا نتمني ، لكنها و بكل أسف  تحولت بين ليلة و ضحاها إلي أرض خصبة لمخططات الطامعين الذين اتفقوا  علي تقسيم الغنائم  و توزيع المكاسب علي حساب تشريد و تدمير  شعوب تلك الدول، تلك الشعوب التي خرجت علي القهر و الظلم  و الفساد بحثاً  عن الحرية  و الديمقراطية  ليفاجئوا  أن هناك لوبي متآمر  سرق أحلامهم و حول انتصاراتهم  إلي هزيمة و خيبة أمل و انهيار  أكبر و أشد قسوة مما كانوا  يعانون منه  تحت حكم  من خرجوا عليهم  !.
 
فقد سرق الإخوان المأجورين المتآمرين  ثورة الشعوب العربية التي قامت ضد الفساد و الإستبداد  و خربوا كل أرض وطئتها أقدامهم  بالإتفاق مع الشيطان إن استلزم الأمر  ليس فقط  دولاً بعينها  لتحقيق الهدف و اتمام  المصلحة !.
 
أما  عن الخليفة المنتظر ( أردوغان ) :
فليس من المعقول أن يقبل تصنيف جماعته  إرهابية !.. فكما نعلم  جميعاً  أنه عضو بالتنظيم الدولي للإخوان  المسلمين وأحد أهم رعاته و حماته و مموليه و محتضنيه!.
ولا يهم  إن رفضت إيران  التي تسعي هي الأخري وراء حلم استعادة أمجاد الدولة الفارسية و  بينها و بين  الولايات المتحدة  ما بينها من خلافات عميقة إدراج الجماعة  كإرهابية ،  فبكل تأكيد ما هي إلا موائمات و مواقف سياسية بحتة !.. فليعترف من يعترف و ليختلف من يختلف  ،  لكنها  "إرهابية "  شئتم أم  أبيتم .
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حر نار.. تحذير عاجل من الأرصاد عن حالة الطقس اليوم الأربعاء 14 مايو 2025

مصر ترحب بتصريحات ترامب الخاصة بحق الشعب الفلسطيني في مستقبل أفضل

الرمادى: أتحمل مسئولية خسارة الزمالك أمام بيراميدز وغير راض عن الأداء

بشرى سارة.. "التعليم" تعلن عن مسابقة فى يونيو لتعيين معلمى الحصة

5 لاعبين يستعدون للرحيل عن الأهلي وتوديع ملعب التتش


فى بيان حاسم.. الأوقاف: امتهان حرمة المساجد جريمة ومخالفة شرعية

طبيب الزمالك يكشف حجم إصابات منسى ومصدق وبنتايج

الزمالك يفقد فرصة المشاركة فى دورى أبطال أفريقيا رسميا بعد الخسارة من بيراميدز.. صور

زيارة ترامب للسعودية.. 600 مليار دولار استثمارات وصفقات سياسية ورفع عقوبات

التحقيقات: التيك توكر أم رودينا تمتلك حسابا بـ2.4 مليون جنيه ومحافظ إلكترونية


الخارجية السورية ترحب بتصريحات ترامب بشأن رفع العقوبات المفروضة على دمشق

وفاة "سما عادل" المصابة فى حريق خط غاز طريق الواحات

شاهد الداخلية تكشف ملابسات فيديو مشاجرة السلاح الأبيض داخل مسجد بالسلام

وزير العمل يعلن 1072 فرصة عمل فى الإمارات بمرتبات تصل لـ55 ألف جنيه

ترتيب جدول الدوري قبل مباريات اليوم.. الأهلى متصدرا وبيراميدز وصيفا

عودة حسام عبد المجيد لمعسكر الزمالك بعد الامتحان.. اعرف موقفه من مباراة بيراميدز

اتحاد الكرة: لا صحة لمشاركة المريخ السودانى بالدورى المصرى الموسم المقبل

زلزال بقوة 4.4 درجة يضرب مقاطعة إيطالية.. وتعطيل "مؤقت" لحركة النقل

رئيس الوزراء يسقط الجنسية المصرية عن عدد من الأشخاص لانضمامهم لهيئة أجنبية

تهشم سيارة محمد عبد الله لاعب الأهلى ومنتخب الشباب فى حادث.. صور

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى