صور.. سفير مصر فى ماليزيا لـ"اليوم السابع": صادراتنا بلغت 132 مليون دولار.. 15 ألف طالب ماليزى يدرسون فى مصر.. الفوسفات سلعة رئيسية للصادرات المصرية.. وبحث عودة الرحلات المباشرة لمصر للطيران بين البلدين

قال السفير جمال المتولى سفير مصر لدى ماليزيا، إن حجم التبادل التجارى بين مصر وماليزيا بلغ خلال عام 2017 نحو 609 مليون دولار، وبلغت قيمة الصادرات المصرية 132 مليون دولار منها" 91 مليون صادرات غير بترولية و45 مليون صادرات بترولية، ويبلغ حجم الواردات من ماليزيا 477 مليون دولار.

 

 

وأضاف السفير جمال المتولى، فى حوارة لـ "اليوم السابع"، أن العلاقات المصرية الماليزية تعود  بجذورها إلى ثلاثينيات القرن العشرين بقدوم طلاب ماليزيا لتلقى العلم فى الأزهر الشريف، مشيرا إلى أن عدد الطلاب الماليزين الدارسين فى مصر وصل حتى الآن ما يقارب من ـ15 ألف طالب.

 

وأوضح المتولي، أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر وماليزيا تعود إلى عام 1959 أى ما بعد استقلال ماليزيا، حيث قامت حكومة الاتحاد الماليزى بتعيين سفيرا لها فى القاهرة عام 1960.

 

 

وقال المتولى، إن العلاقات الثنائية بين البلدين تتسم بطابع خاص يعكسه العديد من المؤشرات الإيجابية للتعاون المشترك على كافة الأصعدة قائلا "على الصعيد الثنائي، توجد عدة اتفاقات ومذكرات تفاهم بين البلدين جارى دراستها لتجديدها منها اتفاق لتعزيز التبادل السياحى  واتفاق فى مجال الشباب والرياضة و آخر فى مجال التعليم العالى".

 

وقال السفير جمال المتولي، إن  مصر ترحب بالاستثمارات الماليزية على ضوء تميز الشركات الماليزية وتحديدا شركة EDRA لتوليد الكهرباء، وشركة Petronas للغاز، وغيرها من الشركات فى مجالات الغاز وتوليد الكهرباء وإنتاج زيت النخيل، مشيرا إلى أن الفوسفات يعد السلعة الرئيسية فى الصادرات المصرية إلى ماليزيا وكذلك زيت النخيل سلعة إستراتيجية فى الواردات المصرية من ماليزيا.

 

وعلى مستوى العلاقات السياحية بين مصر وماليزيا، قال السفير جمال المتولي، أن مصر تعد  أحد المقاصد السياحية للماليزيين فى دول منطقة الشرق الأوسط بعد السعودية التى تتصدر دول المنطقة المستقبلة للسياحة الدينية الماليزية المتمثلة فى الحج والعمرة بأعداد تصل إلى 350 ألف سنويا بين حاج ومعتمر، مشيرا إلى أن ماليزيا تعد واحدة من الوجهات السياحة للمصريين فى منطقة جنوب شرق آسيا بجانب تايلاند.

 

وتابع المتولي، أن ماليزيا تستقبل سنويا عدة آلاف من السائحين المصريين لما توفره من تقارب ثقافى واجتماعى كونها دولة مسلمة، فضلاً عن سياسة الباب المفتوح التى تنتهجها ماليزيا من خلال عدم اشتراط حصول رعايا الدول العربية على تأشيرات مسبقة لدخول أراضيها .

 

وفيما يتعلق بالتعاون فى مجال التعليم قال السفير جمال المتولي، إنه يعد الركيزة الأساسية فى العلاقات بين الجانبين، والتى تنعكس فى عدد الطلاب الماليزيين الدارسين بالأزهر وتقديم 18 منحة فى العلوم الشرعية للطلبة الماليزيين و100 منحة لتدريب الائمة والوعاظ.

 

وأشار المتولي، إلى أن فرع ماليزيا للرابطة العالمية لخريجى الأزهر أنشئ من خلال الأزهر خلال السنوات الأخيرة، وتعد واحدة من أقوى فروع الرابطة على مستوى العالم الإسلامى و أكثرها نشاطا، موضحا أن التعاون التعليمى يمتد إلى إقبال الطلاب الماليزيين على دراسة التخصصات العلمية فى كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، للكفاءة المعروفة للجامعات المصرية فى تدريس تلك التخصصات.

 

وعلى الصعيد  الإقليمي، أكد السفير جمال المتولي، تتشارك مصر وماليزيا فى العديد من المواقف حول القضايا الإقليمية وأبرزها دعم القضية الفلسطينية، وكذلك على المستوى الدولي، حيث تتبادل مصر وماليزيا التأييد فى الترشيحات الخاصة بالمنظمات.

 

وفيما يتعلق بالجانب المصري، فقد قام مؤخراً وفد من رجال الأعمال المصرى لمجلس الأعمال المصري- الماليزى بزيارة ماليزيا فى الفترة من 21-24 إبريل 2019؛ حيث تم الالتقاء بوزير السياحة الماليزي، ووزيرة الصناعات الأولية، ونائب وزير التجارة، ورئيس هيئة تنمية التجارة MATRADE ورئيس الغرفة الوطنية للتجارة، وتم تنظيم عدد من اللقاءات الحيوية مع نظرائهم من كبار رجال الأعمال والشركات.

 

 

وأضاف السفير جمال المتولي، أن من أبرز نتائج الزيارة كان الاتفاق على دفع فرص الاستثمار المشترك وتعزيز التبادل التجارى بين الجانبين، وتنظيم زيارة لوفد رجال الأعمال الماليزى وهيئة تنمية التجارة الماليزية والغرفة الوطنية الماليزية لزيارة لمصر خلال العام الحالى وبحث مسألة تعيين رئيساً للجانب الماليزى لمجلس الأعمال المشترك، موضحا أن وزير السياحة الماليزى توجه بدعوة ل رانيا المشاط وزيرة السياحة المصرية ووزير الطيران المدنى المصرى لحضور المؤتمر الدولى للسياحة المقرر لماليزيا استضافته فى أغسطس 2019 وذلك من أجل بحث  سبل عودة خط مصر الطيران لتعزيز التعاون التجارى وتبادل وفود رجال الأعمال والسياحة بين البلدين.

 

وأكد السفير جمال المتولى على إن حرص ماليزيا على تعزيز العلاقات المشتركة يدفع إلى الاستفادة من التقارب الماليزى لمصر وبحث فرص فتح آفاق جديدة للتعاون فى المجالات المختلفة، ولعل الزيارة الأخيرة لوفد الأعمال المصرى تمثل بادرة للزيارات الرسمية المتبادلة بين الجانبين المصرى الماليزي.