احتفالية باليوم العالمى للإقلاع عن التدخين تحت شعار "اختار الصحة وليس التبغ"

احتفلت منظمة الصحة العالمية، باليوم العالمى للإقلاع عن التدخين، بحضور جون جبور ممثل المنظمة فى مصر، وقسم الصدر بطب عين شمس، بحضور الدكتور محمود المتينى عميد كلية الطب جامعة عين شمس، بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن، برئاسة الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة والسكان الأسبق، وباشتراك عدد كبير من جمعيات مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، وبحضور الدكتور وجدى أمين مدير الإدارة العامة لأمراض الصدر والدرن، وعدد من أساتذة الصدر المهتمين بالتدخين.

 

من جانبه قال الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة والسكان الأسبق، ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن، اهتمامنا سنويا بالاحتفال باليوم العالم للإقلاع عن التدخين لأهمية هذا الموضوع، وتأثير التبغ بكل أشكاله، وأنواعه على صحة الإنسان، وتداعياته المستقبلية على صحة الشباب، ومع الأسف الشديد فإن تأثير التدخين هو تأثير تراكمى، يزداد مع عدد مرات التدخين اليومى وعدد سنوات التدخين، بمعنى أنه كلما استهلك المدخن كمية أكبر من الدخان سواء السجائر أو الشيشة أو اى نوع آخر من الدخان، وكلما ازدادت سنوات التدخين، كلما كان التأثير على صحته، وقابلية حدوث الأمراض الناتجة عن التدخين، والحقيقة أن كل أجهزة الجسم بلا استثناء تعانى من التأثيرات السلبية للتدخين، وعلى رأسها الجهاز التنفسى والجهاز الدورى.

 

وأضاف أن حدوث أورام الجهاز التنفسى العلوى والسفلى، وعلى رأسها الأورام الخبيثة بالرئتين هى من أكثر أنواع السرطان المعروف مسبباتها، وهناك مجموعة أخرى من الأمراض الخطيرة، وهى ما تسمى بالانسداد الشعبى الهوائى المزمن "السدة الرئوية"،وهى تسبب إعاقة كبيرة جدا للمصاب، وتستمر لفترة طويلة، واهم أعراضها هو صعوبة التنفس المتزايد علاوة على أزمات ضيق الشعب الهوائية، ومع الأسف يتحول المريض إلى إنسان معوق، مما يؤثر على قدرته الإنتاجية، والعمل والفكر، ويؤثر سلبا بشدة على أسرته التى تعانى بشدة من عدم قدرته على العمل، أو أداء وظائفه الحيوية اليومية 

 

وأكد أن التدخين يؤثر على مجموعة أخرى من أعضاء الجسم، فالمدخن أكثر عرضه للإصابة بحساسية الصدر، وضيق الشعب الهوائية الربوى، وعندما يصاب بنزلات البرد أو الأنفلونزا فهو أكثر عرضه للإصابة بالالتهابات الرئوية المتكررة، وعلى استعداد اكبر للإصابة بأمراض القلب، والشرايين ويشكل التدخين السلبى عامل مهم أخر، حيث أن المخالطين للمدخن وهم لا يدخنون، عرضه للإصابة بنفس الأمراض التى تصيب المدخن ، ولهذا فان الدعوى القومية أن تتحول مصر إلى دولة غير مدخنة فهو هدف قومى صحى واجتماعى واقتصادى. 

 

وأشار عدد من الأطباء المصريين المتواجدين بالاحتفالية، إلى أن استضافة هذا اليوم مهم جدا لمنظومة العلاج الوقائى المرتبط بالتدخين، مضيفين أن عام 2016 شهد احتفال كلية الطب جامعة عين شمس باليوم العالمى للإقلاع عن التدخين، وتم منع التدخين فى الكلية، وعلقنا فى كل الأماكن لوحات مكتوب فيها ممنوع التدخين، وأعلنا عن غرامات عند التدخين.