المصائب لا تأتى فرادا.. جريمة عمدة طهران صفعة جديدة على وجه روحانى.. المسئول الإيرانى قتل زوجته خوفا من إفشاء أسراره.. وخلافاتهما خرجت من نطاق الأسرة إلى مواقع "السوشيال ميديا".. والمتشددون يسعون لتحقيق المكاسب

كتبت: إسراء أحمد فؤاد - بيشوى رمزى

يبدو أن المصائب لا تأتى فرادا، ففى الوقت الذى يعانى فيه الرئيس الإيرانى حسن روحانى من ضغوط كبيرة سواء على المستوى الدولى، من قبل الولايات المتحدة، أو فى الداخل الإيرانى من قبل المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، على خامنئى وأنصاره المتشددين، يجد نفسه أمام ورطة جديدة بسبب تورط أحد المقربين منه فى قتل زوجته.

تعود القصة إلى قيام رئيس بلدية العاصمة طهران السابق، محمد على نجفى، بتسليم نفسه إلى الشرطة معترفا بقيامه بقتل زوجته ميترا ستاد، مدعيا أنه أقدم على فعلته بسبب خلاف عائلى، إلا أنه عاد بعد ذلك ليؤكد أن الدافع الحقيقى وراء قيامه بذلك هو تهديدها له بإفشاء أسراره.

ولعل الخلافات بين نجفى وزوجته ليست بالأمر الجديد، حيث ظهرت مع بداية حياتهما معا، حيث كانت زوجته الثانية، بالإضافة إلى الفارق الكبير فى العمر بينهما، حيث بدأت الخلافات فى الخروج عن نطاق الأسرة إلى مواقع التواصل الاجتماعى، حيث تداولها العديد من النشطاء، حتى وصل الأمر إلى الحديث عن علاقة غير شرعية قد جمعتهما معا قبل الزواج.

من جانبها، دخلت الزوجة ميترا نجفى، عبر حسابها على موقع "تلجرام"، لتوضيح الحقائق، على حد تعبيرها، حيث أكدت أن زوجها تقدم لطلب الزواج منها، فوافقت على عرضه بعد التشاور مع عائلتها، نافية ما يثار حول خلافتهما، لتؤكد أنها تعيش مع زوجها بشكل طبيعى للغاية.

إلا أن اعترافات نجفى أمام السلطات الإيرانية حملت فى طياتها معنى مخالف تماما لما سبق وأن قالته زوجته، حيث جاءت لتؤكد ما أثير من قبل حول خلافاته العميقة مع زوجته.

قال نجفى "ميترا دخلت حياتى لتدميرى والقضاء على مستقبلى. هددتنى بكشف أسرارى، بينما كانت على وشك تنفيذ تهديدها فى لقاء صحفى مع أحد الصحف المحلية بطهران.

من جانبه، قال رئيس الشرطة الجنائية في طهران: إن "محمد علي نجفي سلّم نفسه لأحد مراكز الشرطة، واعترف بقتل زوجته، وسلّم السلاح الذي أطلق منه خمس رصاصات عليها".

إلا أن الجريمة ربما لا تقتصر فى تداعياتها على الشق الجنائى، وإنما قد تمتد إلى أبعاد أخرى، على رأسها البعد السياسى، فى ظل الدور الذى لعبه نجفى فى الحياة السياسية فى طهران، باعتباره أحد قيادات ما يسمى بـ"التيار المعتدل" فى إيران، بالإضافة إلى وصوله إلى منصب عمدة طهران، وموقعه المقرب من الرئيس حسن روحانى.

ففى ظل الصراع الحالى بين خامنئى وأنصاره من جانب، وتيار روحانى من جانب آخر، يبقى استغلال القضية لتحقيق أكبر قدر من المكاسب السياسية أمرا مفهوما، فى ظل حالة الغضب الحالية فى الشارع الإيرانى جراء الأوضاع الاقتصادية المتردية، بالإضافة إلى الموقف الدولى المتوتر مع طهران.

وبالتالى فتصبح الجريمة بمثابة فرصة جديدة لتشويه الرئيس الإيرانى وتياره فى المرحلة الحالية، خاصة وأن نجفى سبق وأن تبنى موقفا مناوئا للحرس الثورى إبان وجوده فى منصب عمدة طهران حيث اتهمهم بالحصول على أراضى بالعاصمة بدون وجه حق، فى الوقت الذى سربوا فيه فيديوهات له أثناء حضوره لأحد العروض الراقصة.



 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بث الاحتلال: إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بتوسيع العملية العسكرية في غزة

الأندية توافق بالإجماع على إلغاء الهبوط بعد إعادة التصويت

ضبط 3 أشخاص قائمين على إدارة صفحات نشروا فيديوهات وقائع قديمة

هيئة مفوضى الدولة توصى بالسماح لزوجة السجين بإجراء "حقن مجهرى"

الأندية تصوت على إلغاء الهبوط.. 10 موافقة و5 ممتنعة


النيابة العامة تطلق المرحلة الثانية من خدماتها الإلكترونية عبر البوابة الرسمية

لحظات حنان ترك العائلية تحظى باهتمام الجمهور وتتصدر التريندات

رئيس المخابرات العامة المصرية يبحث مع كبير مستشارى ترامب الأوضاع فى ليبيا

"دوري ياسر إبراهيم".. 9 نقاط مؤثرة تمهد طريق الأهلى نحو التتويج بالدوري

توقف القطارات فى إسرائيل.. والحرائق تنتشر بسرعة من الشمال إلى الجنوب


فلاش باك.. ماذا فعل الأهلى أمام الترجي فى نهائي السوبر الأفريقى لليد؟

الرئيس السيسى يتلقى تحيات ترامب ويؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن

الظهور الأول لـ زيزو وبن رمضان بقميص الأهلي فى ودية باتشوكا المكسيكي

الرئيس السيسى يستقبل كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية والشرق أوسطية

الرابطة تناقش مع الأندية اقتراح إلغاء الهبوط وزيادة فرق الدوري لـ 22

الزمالك يتصدر المجموعة الأولى بالكؤوس الأفريقية لليد.. والأهلى وصيف الثانية

عامل يتعرض لاعتداء بسلاح أبيض دفاعا عن زوجته فى قرية ناهيا بكرداسة

رئيس حكومة لبنان: الانتخابات البلدية والاختيارية فرصة حقيقية لأهالي بيروت

حفيد عبد الحليم حافظ: عقد زواج العندليب وسعاد حسني فيه أخطاء كارثية

حفيد عبد الحليم حافظ: العندليب لو اتجوز هينكر الجواز ليه؟! .. شيء مش عقلانى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى