بعد رفض عودة اللوحة لإيطاليا.. اعرف حكاية "إيزابيلا ديستى" وعلاقتها بدافنشى

رفضت أعلى محكمة فى سويسرا طلبا من إيطاليا بإعادة لوحة زيتية يقول البعض إنها من أعمال الفنان ليوناردو دافنشى، وقضت بأن عبور اللوحة للحدود لم ينتهك أى قوانين سويسرية.

 

وتعود لوحة "إيزابيلا ديستى" إلى القرن السادس عشر، وأصبحت موضع منازعة دولية بعد أن سعت امرأة إيطالية تدعى إيميديا تشيكينى لبيعها فى عام 2013، واللوحة الزيتية رسم لامرأة من النبلاء يشبه لوحة مرسومة بالفحم لدافنشى معلقة فى متحف اللوفر فى باريس.

 

و إيزابيلا ديستى  ( 19مايو 1474 - 13 فبراير 1539) كانت واحدة من النساء الرائدات فى عصر النهضة الإيطالية كشخصية ثقافية وسياسية كبرى. كانت راعية للفنون وكذلك رائدة فى مجال الأزياء، حيث تم نسخ أسلوبها المبتكر فى ارتداء الملابس من قبل النساء فى جميع أنحاء إيطاليا وفى المحكمة الفرنسية، وصفها الشاعر أريستو بأنها "إيزابيلا ليبرالية وشهيدة"، فى حين وصفها الكاتب ماتيو بانديلو بأنها "العليا بين النساء"، ذهب الدبلوماسى نيكولو دا كوريجيو إلى أبعد من ذلك عندما أشاد بها "السيدة الأولى فى العالم".

 

ويعتقد أن فترة معرفة الفنان الإيطالى الراحل بإيزابيلا ديستى ، بدأت عند الرحيل من ميلان، المحتلة من قبل الفرنسيين كبداية فترة السفر والتجول، مما دفعه لزيارة معظم المدن والمراكز، والعودة لفترات قصيرة من الوقت إلى فلورنسا، هرب إلى مانتوا، كضيف على إيزابيلا ديستى، صاحبة لوحة سيدة مع القاقم وهى لوحة زيتية .

 

وقامت بتكليف ليوناردو برسم لوحة لم تكتمل ابدا، والتى حفظت كرسم تحضيرى، موجود الآن فى متحف اللوفر.

 

وكانت "إيزابيلا"، لديها العديد من الفنانين المشهورين الذين يعملون معها، بما فى ذلك جيوفانى بيلينى وجورجيون وليوناردو دافنشى وأندريا مانتيجنا (رسام البلاط حتى عام 1506) وبيروجينو ورافائيل وتيتيان وأنطونيو دا كوريجيو ولورنزو كوستا (رسام البلاط من عام 1509 )، دوسو دوسي، فرانشيسكو فرانسيا، جوليو رومانو وغيرها الكثير. على سبيل المثال، تم تزيين "ستوديولو" فى قصر الدوق، مانتوا، بالأقنعة من قبل مانتيجنا وبيروجينو وكوستا وكوريجيو.

 

بالتوازى، تعاقدت مع أهم النحاتين وميداليات عصرها، أى مايكل أنجلو، بيير جاكوبو ألارى بوناكولسى (لانتيكو)، جيان كريستوفورو رومانو وتوليو لومباردو، وجمعت الفن الرومانى القديم.