هل كانت حملة صليبية على المغرب العربى؟.. حكاية احتلال كارلوس الخامس لـ تونس

كارلوس الخامس
كارلوس الخامس
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم ذكرى احتلال تونس من قبل الجيش الإسبانى، بقيادة الملك كارلوس الخامس، ملك أسبانيا وإمبرطور الإمبرطورية الرومانية المقدسة، بعدما خرج بجيش ضخم من مدينة أشبيلية متجها نحو تونس، بهدف احتلالها فى مثل هذا اليوم 31 مايو من عام 1535، ليستمر احتلالهم لها حتى عام 1574، حتى سقطت فى قبضة العثمانيين.
 
دخلت الدولة الحفصية "تونس قديم" عام 1535 صراع على الخلافة بين السلطان أبو عبد الله محمد الحسن وأخيه الأصغر رشيد، وطلب الأخير العون من العثمانيين الذين تمكنوا من الاستيلاء على العاصمة بقيادة خير الدين بارباروسا (دون إرجاع رشيد على العرش).
 
استنجد الحسن بكارلوس الخامس، الذى جهز جيشًا من 33 ألف جندى أسبانى وهولندى وألمانى ونابولى وصقلى، على ظهر خمسمائة سفينة، وركب الإمبراطور البحر من ميناء برشلونة وعندما رست سفنه أمام تونس قامت المعارك العنيفة بين الطرفين، بالتحالف مع الدول البابوية، جمهورية جنوة وفرسان مالطة، وحسبما توضح دراسة بعنوان "كارلوس الخامس فى تونس" نشرت فى العدد 264 من "مجلة الفيصل"، فإن كارلوس رخص لجنوده نهب المدينة فاستباحوا حماها بالقتل والأسر بأفظع ما يسمع، وقد فر خير الدين ومن معه إلى الجزائر، ونصب كارلوس الأمير الحسن على كرسى تونس للمرة الثانية، وأقام معه شريكا أحد قواد عسكره للنظر فى شئون البلاد، وبمقتضى هذه الحملة التزم الحسن الحفصى التنازل عن مدائن تونسية للإسبان.
 
وترى الدراسة أن رغم أن الحملة الصليبية السابعة، تعد آخر جهد أوروبى كبير ضد مصر والشرق العربى، لكنه لم يكن آخر الجهود الصليبية على أى حال، ذلك أن المغرب العربى قد ابتلى بحملات بشكل اعنف.
 
أعيد تنصيب السلطان حسن على العرش لكنه أجبر على المصادقة على معاهدة تضع البلاد عمليا تحت الحماية الإسبانية، استمر فى السنوات التالية الصراع بين الإسبان وحلفاءهم والعثمانيين، تمكن العثمانيون فى النهاية سنة 1574، من طرد الإسبان نهائيا بعد الانتصار عليهم فى معركة تونس.
 
وبحسب كتاب " تاريخ سلاطين بنى عثمان" تأليف عزتلو يوسف بك آصاف، عادت السيطرة الأسبانية على تونس فى 1535م، لم تكن قوة "خير الدين" كافية للرد على ذلك الهجوم، فكان جيشه تعداده 7 آلاف جندى عثمانى وصلوا مع خير الدين ونحو 5 آلاف تونسى، فيما تخلف الأعراب، لذا استولى كارلوس الخامس على معقل "حلق الوادى" مرسى تونس، ونصب الأسبان الحسن بن محمد حاكمُا عليها، وعملُا بمنطوق المعاهدة كان الحسن بن محمد سلم بونه إلى الأسبان، لكن لم يستطع دخول المهدية لأنها كانت فى حوزة العثمانيين.
 
أصبح الحسن حليفا ومساعدا لفرسان القديس يوحنا بطرابلس، وقام بمعاداة العثمانيين وتحمل نفقات ألفى إسبانى كانوا حماة قلعة حلق الوادى، استمر الاحتلال الإسبانى لتونس حتى عام 1574، حتى الفتح العثمانى بقيادة سنان باشا، مرة أخرى لتونس، بعد معركة بحرية عثمانية، أعيد الاستيلاء على تونس بعد أن احتلتها إسبانيا، بقيت تونس بعد هذه المعركة عثمانية إلى أن احتلتها فرنسا فى سنة 1881م.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مقتل أستاذ طاقة نووية أمريكى قرب بوسطن بإطلاق نارى

تفاصيل رقم قياسى للأهلى فى مونديال الأندية أبهر رئيس فيفا

مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 17-12-2025 والقنوات الناقلة

المخرج أشرف فايق: محيى إسماعيل بخير وإصابته بغيبوبة شائعة

نتيجة مباراة جوادالاخار ضد برشلونة فى كأس ملك إسبانيا


مواعيد إجازة نصف العام 2026 لصفوف النقل والثانوية والإعدادية

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

إمام عاشور يوجه رسالة مؤثرة: مريت بمرحلة صعبة ومش مستنى آخد لقطة

شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور


أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية

غيابات بالجملة فى الزمالك أمام حرس الحدود

تعرف على جميع الفائزين فى جوائز ذا بيست 2025

عثمان ديمبيلي: أتمنى الفوز بجائزة ذا بيست مرة أخرى

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى