أطباء يكشفون السر وراء عدم إكمال دافنشى لوحة الموناليزا.. صور

صورة تجمع بين الموناليزا وليوناردو دافنشى
صورة تجمع بين الموناليزا وليوناردو دافنشى
كتب بلال رمضان

كشفت دراسة جديدة عن السر وراء عدم تمكن أيقونة الفن ليوناردو دافنشى من إنهاء لوحة الموناليزا، وذلك بسبب مرض معين أصابه، جعله غير قادر على الإمساك بأدوات الرسم كما ينبغى.

وناقش مؤرخو الفن سبب إعاقة فنان النهضة لعدة قرون، وفى السنوات الأخيرة، ظهر الشلل الجزئى نتيجة للسكتة الدماغية كنظرية سائدة.

وأشار المؤيدون إلى أن النظام الغذائى المكون من الألبان لدافنشى يفترض أن من شأنه أن يجعل السكتة الدماغية أكثر احتمالا.

ومع ذلك، يزعم الآن طبيبان إيطاليان كبيران أنهما حلا اللغز، بعد أن قاما بدراسة لوحتين مرسومتين لـ"دافنشى".

لوحة لدافنشى استخدمت فى الدراسة الطبية
لوحة لدافنشى استخدمت فى الدراسة الطبية

أحد العملين هو لوحة لوجهه مرسومة بالطباشير الأحمر، منسوبة للفنان الإيطالى جيوفانى أمبروجيو فيجينو، والذى عاش فى القرن السادس عشر، وفى هذه اللوحة تصور دافنشى مسنا وذراعه اليمنى مخبأة إلى حد كبير فى طيات كثيرة من الملابس. يده تبدو ظاهرة، لكن فى وضع "متصلب ومشدود".

هذه الدراسة، قادها الدكتور ديفيد لازيرى، وهو خبير جراحات التجميل فى العاصمة الإيطالية روما، والذى يوضح أنه "بدلا من إظهار اليد المشدودة، التى ترى عادة فى حالات التشنج العضلى فيما بعد الجلطة الدماغية، تشير الصورة إلى تشخيص بديل مثل الشلل الزندى، أو ما يعرف باليد المخلبية".

ويمتد العصب الزندى من الكتف إلى الإصبع الخنصر، ويتحكم تقريبا فى جميع عضلات اليد الرئيسية، التى تسمح بالحركات الدقيقة للعضلات. لذا ربما يكون حادث سقوط قد تسبب فى صدمة فى أعلى الذراع، ما أدى إلى شلل أو ضعف.

الموناليزا
الموناليزا

ويشير الدكتور ديفيد لازيرى إلى أنه لا توجد تقارير عن حدوث تدهور إدراكى لدى دافنشي، أو أى إعاقة حركية أخرى، ما يقدم دليلا إضافيا على أن الجلطة الدماغية من غير المرجح أن تكون هى السبب فى إعاقة الرسام الشهير.

ويرى ديفيد لازيرى أنه ربما يفسر هذا الأمر سبب ترك العديد من لوحاته غير مكتملة، بما فى ذلك لوحة الموناليزا، خلال السنوات الخمس الأخيرة من حياته المهنية كرسام، بينما استمر فى التدريس وأعمال أخرى.

أما العمل الفنى الثانى عن دافنشى، فهى نقش لرجل يعزف على آلة "ليرا دى براشيو" وهى آلة موسيقية وترية من عصر النهضة. وتم مؤخرا تحديد الرجل الذى يظهر فى النقش على أنه ليوناردو دافنشى.

ليوناردو دافنشى ولوحة الموناليزا
ليوناردو دافنشى ولوحة الموناليزا

وفى نفس السياق، فقد حصل على دليل آخر من مذكرات يومية لمساعد الكادرينال أنطونيو دى بيتيس، عن زيارته لمنزل الرسام عام 1517، وفى هذه المذكرات كتب مساعد الكاردينال، أنطونيو دى بيتيس: "لا يمكن للمرء أن يتوقع أى عمل فنى جيد منه بعد الآن، حيث أعاق شلل معين يده اليمنى. وعلى الرغم من أن السيد ليوناردو لم يعد قادرا على الرسم بالروعة التى ميزته، إلا أنه لا يزال قادرا على التخطيط وتوجيه الآخرين".

وعلى هذا النحو، شخص الأطباء إصابة دافنشى بمرض الشلل الزندى، أو "اليد المخلبية" الذى يؤدى إلى انكماش راحة اليد وتصلب الأصابع لتتخذ صورة المخالب، من خلال صورة يده اليمنى فى عملين فنيين، ويتوقع الأطباء أن تكون إعاقة يد دافنشى قد نتجت عن جلطة دماغية.

وفى الدراسة التى نشرت بدورية الجمعية الملكية البريطانية للطب، يشير الأطباء إلى أن تلف الأعصاب يعنى أن دافنشى لم يكن قادرا على حمل لوحة الألوان وفرشاة الرسم، فى آخر حياته، إلا أن مؤرخى الفن اختلفوا بشأن اليد التى اعتاد ليوناردو دافنشى أن يرسم بها.

وينتمى ليوناردو دا فينشى (15 إبريل 1452 - 2 مايو 1519) إلى عصر النهضة، حيث كان رساما، مهندسا، عالم نبات، عالم خرائط، جيولوجيا، موسيقيا، نحاتا، معماريا وعالما إيطاليا مشهورا.

كان دافنشى رجلا عبقريا ولديه موهبة عالمية فى عصر النهضة، فقد جسد روح عصره كاملا مما أدى ذلك إلى اكتشاف كبار نماذج التعبير فى مختلف مجالات الفن والمعرفة.

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رامى إمام يحتفل بعقد قران ابنه حفيد الزعيم عادل إمام

مقتل شخصين فى إطلاق النار على رجال إطفاء بولاية أيداهو الأمريكية

صفقات الأهلى فى الميزان بعد المونديال.. زيزو يلمع وبن رمضان يبدع وتريزيجيه تحت الضغط

الذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو.. نقطة تحول فارقة أعادت مصر إلى مسارها الوطني.. الجبهة الوطنية: جسدت إرادة شعب واستعادت هوية مصر واستقرارها.. ورئيس الحزب الناصري: عبرت عن وعي شعب لا يُخدع ووطن لا يُكسر

موعد مباراة باريس سان جيرمان ضد بايرن ميونخ فى ربع نهائى مونديال الأندية


هارى كين يتوج بجائزة أفضل لاعب فى مواجهة البايرن ضد فلامنجو

أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. تنصت أمريكى على إيران تضمن أحاديث تقلل من حجم ضرر غارات واشنطن.. ترامب يستبعد تمديد مهلة التعريفات الجمركية المقررة.. أكثر من 580 شهيدا فى صفوف منتظرى المساعدات فى رفح

حتى لا ننسى.. "الإرهابية" استغلت الأطفال والسيدات في اعتصامي رابعة والنهضة.. تصدروا الصفوف الأمامية لتكوين صورة "سلمية" تخدم رواية المظلومية.. والجماعة استخدمتهم دروعا بشرية أثناء فض الاعتصام بشهادات داخلية

تفاصيل التحقيق مع متهم بتجارة العملة خارج نطاق السوق المصرفية

بايرن ميونخ يدك شباك فلامنجو بثلاثية في الشوط الأول بكأس العالم للأندية


وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات

مصرع سيدة سقط عليها ونش أثناء تواجده داخل سيارته فى طريق الأوتوستراد.. صور

اتحاد الكرة يستقر على هبوط فريقين من دورى المحترفين نهاية الموسم المقبل

باريس سان جيرمان يهزم إنتر ميامى برباعية فى حضور ميسى بكأس العالم للأندية

بي إس جي ضد إنتر ميامى.. جواو نيفيس يفتتح أهداف المباراة بالدقيقة 6

"اليوم السابع" يرصد بدء الأعمال لمشروع توسعة كورنيش الإسكندرية.. تطوير محور محمد نجيب بطول 600 متر.. إنشاء كوبري عند تقاطع المحور مع طريق جمال عبد الناصر.. والمحافظة تعلن عن 3 طرق بديلة.. صور وفيديو

ننشر أسماء ضحايا حادث انقلاب سيارة ربع نقل فى بنى سويف

"كهنوت المرأة ابتداع فى الدين".. رؤية متكاملة تجمع تعاليم الكتاب المقدس بالفكر الأرثوذكسي.. السيدة العذراء صاحبة النموذج فى الخدمة الهادئة.. وهذا دور المرأة المناسب بالكنيسة وأسباب اقتصار الكهنوت على الرجال

السماء تمطر أموالا.. هليكوبتر تسقط دولارات على "روح" مواطن أمريكى.. فيديو

صراع الكبار فى مونديال الأندية 2025.. باريس سان جيرمان وإنتر ميامي فى لقاء نارى.. ميسي فى مواجهة التحدى والذكريات أمام إنريكي.. وملحمة أوروبية لاتينية بين بايرن ميونخ وفلامنجو لخطف بطاقة ربع النهائى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى