"التعليم" توفر نماذج استرشادية لتدريب طلاب أولى ثانوى على الأسئلة واختيار الإجابة الصحيحة.. وتؤكد: تقييم الأسئلة على أساس تدريجى لقياس مستوى التحصيل.. طارق شوقى: نريد فرصة تعليم لأبنائنا بدلاً من النجاح الزائف

تواصل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، الاستعداد لامتحان مايو الإلكترونى لطلاب الصف الأول الثانوى العام فى الثانوية التراكمية، والذى ينطلق فى 19 مايو الجارى.

وأعلن الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى توفير أمثلة استرشادية إضافية فى مادة الفيزياء والكيمياء لطلاب الصف الأول الثانوى العام استعدادا لامتحان مايو الجارى.

وقال الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إنه بالإضافة إلى توفير فيديو استرشادى يشرح طريقة الامتحان والهدف منه، سوف يتم ننشر أمثلة إضافية استرشادية بشكل يومى فى مواد مختلفة لإلقاء الضوء بشكل آخر على كيفية التعامل مع نمط الأسئلة الجديدة.

وشدد وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى على أن الفكرة ليست ما إذا كان السؤال المستخدم من الترم الأول أو الثانى وإنما المثال يشرح كيف نختار الإجابة الصحيحة وكيف نفكر فى الإجابة، موضحا أن الهدف ليس فى المحتوى وإنما فى طريقة التفكير وتحليل السؤال، وبالتالى لا يجب أن يتوقع الطالب أننا نعطيه نموذجاً للامتحان نفسه بل نقدم طريقة للتفكر.

وأوضح وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن الوزارة سوف تتيح هذه الأمثلة باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية.

وقال وزير التربية والتعليم، إن  طلاب أولى ثانوى يستحقون منا كل مساعدة وكذلك كل طلاب مصر فى كافة السنوات مضيفا: "نعمل ليل نهار لخدمتهم بكل ما أوتينا، وأتمنى أن يعلم أولياء الأمور أننا نقدر كل التخوفات المنطقية ولكن نحن نغير المسار من أجل تعليم أفضل للأبناء وكان أسهل بكثير أن لا نقدم شيئاً ونعكف على النظام الجديد فقط".

وتابع وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى : لكن المسؤولية تقتضى أن نقدم فرصة للتعلم لأبنائنا بدلاً من نجاح زائف كان يحدث سابقاً وكلنا يعلم ذلك، مشددا على أن الهجوم الممنهج يحرم الآخرين من فرص التعلم.

وأكد  أن هذه السنة ما هى إلا "سنة نقل عادية جداً" وسيتخطاها معظم الطلاب بيسر وليست القضية في تابلت أو شبكة أو تقنيات وإنما في التركيز على فكر تحليلي جديد نتمنى أن يساعدنا الأباء والأمهات على تحقيقه لمصلحة ابنائهم.

وقال الوزير: "يا ريت نترك للطلاب فرصة يراجعون النماذج الاسترشادية ولا نتحدث عن أى قضايا أخرى وسوف يحصل كل طالب على الامتحان مهما كانت التقنيات ولكن الأهم هو التحول إلى فكر جديد"، مضيفا:"نحن نثق في قدرة أبنائنا على إتمام هذا التحول بنجاح".

وفى السياق ذاته شددت وزارة التربية والتعليم على أن نظام الامتحان الجديد لأولى ثانوى سوف ينهى كافة المشكلات التى كانت تواجه الطالب فى الامتحان منها مثلا أن ينسى إجابات أو بيت شعر أو خلافه، موضحة أنه سوف يخاطب الفهم وتطبيق المعلومات بالطريقة الصحيحة.

وأوضحت الوزارة أن الطالب سوف يدخل الامتحان بالكتاب ومن ثم وفرت تلك الخطوة على الطالب الحفظ الذى كان يسعى إليه خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أن الطالب يتوجب عليه إجراء مقارنة بين طريقة السؤال فى الامتحان بالنظام القديم والجديد للتعلم ليدرك أهمية التغيير القائم على الفهم والمهارة، مشددة على أن الأسئلة سوف تخاطب الفهم وليس الحفظ.

ولفتت الوزارة إلى أن الأسئلة لن تكون اختيار من متعدد فقط ولكن أيضا مقالية، موضحة أن موضوع مثل التعبير فى اللغة العربية فى النظام القديم كان الطالب يحتاج إلى كتابة قرابة 25 سطرا ولكن فى الامتحان الإلكترونى يحتاج الطالب فقط كتابة 10 سطور بجانب أن لديه الكتاب.

وأشارت الوزارة إلى أن تقييم الأسئلة المقالية فى الامتحان يتم من خلال المعلمين، وعلى أساس مقياس تدريجى لقياس مستوى المحصلة لدى الطالب ونواتج التعلم المختلفة، وخطوات الطالب فى الوصول إلى الإجابات المختلفة للأسئلة، لافتة إلى أن الطالب عليه أن يركز على تنظيم الأفكار الفرعية والرئيسية فى بعض الأسئلة فى الامتحان المقبل والذى يبدأ 19 مايو.

وأوضحت الوزارة، أن خطوات الطالب نحو الإجابة عن الأسئلة فى المواد العلمية مثل الفيزياء والكيمياء والرياضيات، تحتاج إلى أن يعتمد الطالب على الفهم والتحليل والتطبيق والإبداع ويفكر الطالب تفكير نقدى حتى يصل إلى الإبداع فى الأسئلة.

وشددت الوزارة على أن نظام الامتحان الجديد يشجع الطالب على التفكير النقدى والتعلم العميق وربط المعلومات ببعضها حتى لا تكون النتيجة طالب حافظ للمعلومة وليس فاهم لها.

وفى السياق نفسه، أشاد أولياء الأمور بخطوات الوزارة نحو توفير نماذج استرشادية وشرح طريقة الامتحان للطلاب، مؤكدين أنها بمثابة تدريب للطلاب.

وانتقد أولياء الأمور تأخر تلك الخطوة، حيث أكد "أحمد م" ولى أمر، أن خطوات شرح طريقة أداء الامتحان كان يجب أن تتم منذ انطلاق العام الدراسى مضيفا:"سيتم تدريب الطلاب بكثافة على هذه الطريقة ولكن لم يتم توفير التدريب منذ بدء العام الدراسى وهذا الأمر تسبب فى توتر لدى بعض الطلاب وعزوف البعض منهم على عدم دخول امتحان مارس الماضى"، مشيرا إلى أن الطلاب لديهم تحفظ أو تخوف من فكرة الامتحانات الجديدة لأنها تحول الطلاب من طريقة الحفظ إلى الفهم وهذا التخوف ليس معناه رفض للتغير.

وأوضح ولى الأمر أن الخطوة مهمة لدى الطلاب وتدريبهم على الامتحان فى هذا التوقيت مهم، مشيدا بتعليمات وزير التربية والتعليم بأنه لن يضار أى طالب فى الصف الأول الثانوى العام فى امتحان مايو الإلكترونى.