هل تنبأ بوفاته؟.. اكتشاف بورتريه رُسم لـ دافنشى قبل رحيله بقلعة وندسور

بورتريه دافنشى

كتب محمد عبد الرحمن

السبت، 04 مايو 2019 12:00 ص

اكتشف مارتن كلايتون، رئيس المطبوعات والرسومات فى المجموعة الملكية، بقصر باكنجهام، مسودة للرسام الإيطالى الشهير ليوناردو دافنشى، الصورة أثناء فحص الأوراق المخزنة فى قلعة وندسور الإنجليزية الشهيرة، وبعد أن تم التعرف عليها باعتبارها تمت بريشة أحد مساعدى الرسام الإيطالى.

ويعتقد أن الرسم الأولى للرجل الملتحى، هى واحدة من مسودتين فقط لبورتريه يمثلان دافنشى، ظلتا موجودتين منذ أيام الرسام، وتم تحديدها كدراسة ليوناردو قام بها مساعد مجهول قبل وقت قصير من وفاة الفنان، البالغ من العمر 67 ، فى 1519 م، وفقا لما ذكرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وقال الخبير كلايتون إن الصورة المعاصرة الوحيدة الأخرى صنعت فى نفس الوقت تقريبا من قبل تلميذ ليوناردو "فرانشيسكو ميلزى"، موضحا: "إذا قارنت هذا الرسم مع صورة ليونيسكو فرانز ليوناردو، يمكنك أن ترى دلائل قوية على أن هذا أيضًا تصوير للفنان".

الصورة الوحيدة المعاصرة المعروفة ليوناردو دافنشي لطلابه فرانشيسكو ميلزي

وأضاف: "الأنف المستقيم الأنيق، وخط اللحية المتصاعد بشكل قطرى يصل الخد إلى الأذن، وخاتم حلقى يسقط من الشارب فى زاوية الفم، والشعر المتموج الطويل كلها تمامًا كما أظهرها ميلزى فى صورته، إلى جانب صورة ميلزى، هذه هى الشبه الوحيد المعاصر ليوناردو".

وأوضح كلايتون إن ليوناردو يبلغ من العمر حوالى 65 عامًا فى الرسم وظهر "حزنًا قليلاً ومرهقًا، لقد علم أنه كان يموت، أصاب الشلل ذراعه الأيمن، وكان يعلم أن جسده ضعيف".

وأضاف: "اشتهر ليوناردو بلحيته الممتازة، فى الوقت الذى كان فيه عدد قليل نسبياً من الرجال ملتحين، على الرغم من أن اللحية بدأت تظهر بسرعة فى هذا الوقت".

رسم تم تأكيده مؤخرًا أنه صورة ليوناردو دافنشي

يذكر أنه سيتم عرض الرسومات سالفة الذكرى بجانب 200 رسمة للفنان فى معرض فى قاعة الملكة فى الفترة من 24 مايو الحالى، وتشمل أبرز الأحداث الأخرى دراسات ليوناردو عن رسم العشق للرسم المجوس والعشاء الأخير، كما ستنتقل فى نوفمبر المقبل، مجموعة مختارة من 80 رسمًا إلى قاعة كوينز فى إدنبرة لأكبر معرض لأعمال دافنشى المعروضة فى اسكتلندا.

ودافنشى (15 إبريل 1452 - 1519) كان موسوعيًا ينتمى إلى عصر النهضة حيث كان رسامًا، مهندسًا، موسيقيًا، نحاتًا، معماريًا وعالمًا إيطاليًا مشهورًا، يعد أحد أعظم عباقرة البشرية ربما عبقريته التى ميزته أكثر من أى شخصية أخرى، كانت بمثابة التجسد الإنسانى المثالى لعصر النهضة.