صحتك فى «أبلكيشن» على الموبايل.. تجارب المصريين مع تطبيقات الصحة النفسية والتمارين وقياس ومتابعة الضغط والسكر عبر خدمة هاتفية.. وكيف ساهمت الهواتف الذكية فى توفير مميزات نسائية لضبط الدورة الشهرية والحمل؟

 

قررنا اختراق هذا العالم الافتراضى المهتم بصحتك وعاداتك اليومية، ورصد التجارب الحقيقية التى خاضها العديد من المستخدمين وأثر ذلك على حياتهم.

 

«ظبطى دورتك الشهرية بضغطة على هاتفك»

 

من بين تجارب السيدات مع بعض أنواع التطبيقات على الهاتف، روت لنا زينب – اسم مستعار– تجربتها مع تطبيق الدورة الشهرية قائلة: «أنا نزلت التطبيق وطلب منى معلومات عن آخر مرة دورة شهرية، وتابعت بأول يوم نزلت عندى وآخر يوم انتهت فيها، وبعدها التطبيق بقى يقولى عن ميعادها وينبهنى أنها قربت عشان أعمل حسابى.

 

وأضافت زينت، أن الأمر لم يقتصر على ذلك، بل إنه يجعلها تسجل ملاحظات عن الآلام التى تفاجئها، وإذا كان هناك إفرازات غير طبيعية، أو طالت مدتها عن الموعد المناسب لها، وكل شهر يذكرها بعاداتها من كل دورة شهرية، وما يحتاج منها المتابعة أو الاستشارة الطبية لأنه غير طبيعى.

 

«الحمل وقياس حجم الجنين وخيارات أخرى»

 

هذه التطبيقات تشمل عدة نواحى بجانب الدورة الشهرية، ومنها مشكلات الحمل أيضا وحساب عمر الجنين ومدة الحمل، وكل ذلك يرفع من وعى السيدة بصحتها، وهناك أيضا تطبيقات خاصة بالتبويض وفترة الإباضة للسيدة للحصول على حمل بسهولة. 

 

وتعد الميزة التى تقدمها هذه التطبيقات أيضا، كونها أسهل من البحث على الإنترنت عن مثل هذه الأشياء والمتابعة أيضا الجيدة.

 

«التمارين والوزن.. المعادلة الصعبة» 

 

تطبيقات التمارين الرياضية والالتزام بوزن مثالى من أكثر التطبيقات شيوعا واستخداما من كلا الجنسين،سواء سيدات أو رجال، وبشكل خاص التى تعمل على أجزاء معينة من عضلات الجسم، وربما يقبل عليها السيدات أكثر لعدم رفاهية الذهاب إلى صالة الرياضات كالرجال.

 

وبين ذلك، تطبيق يفرض برنامجا شهريا من تمارين محددة، ويسجل أرقاما قياسية لممارستها فى اليوم الذى يعرض الحركات ببساطة من خلال أشكال توضيحية متحركة، والتجارب فى هذا الشأن كانت كثيرة وكلها اجتمعت على الوجع التى تقاسيه فى الالتزام بتعليمات التطبيق، حيث قالت «مروة»، إحدى مستخدمى التطبيق: إن التمارين تكون مختلفة كل يوم ومدتها تطول، ولكن الصعب فى هذا الشأن هو أن الآلام تتمكن منها بعد كل مرة تحاول فيها تحقيق العدد المطلوب من التمارين، للدرجة التى لا تتمكن فيها من خلع البنطلون أو النزول على السلالم أو الجلوس على الحمام، وفى كل حركة تشعر بألم ولا يمكنها التعامل مع تحركات أبنائها المستمرة داخل البيت.

 

أما «نجوى» فتقول: «أنا مارست بعض التمارين يوم واحد وتانى يوم رحت كشفت على قلبى ومن وقتها وقفت استخدامه نهائى».

 

وعلى جانب آخر، كانت تجربة «منى» مميزة التى أكدت أنها اتبعت تحدى الثلاثين يوما حسب التطبيق وبالفعل لاحظت النتيجة من الأسبوع الأول بالنسبة للبطن والأرداف، مضيفة أنه عبارة عن تعب وإرهاق ولكن أمر جيد خاصة لشد الجسم.

 

وبخصوص الألم الذى اشتكى منه الكثيرون، قالت: «لا بسخن الأول بجيب تمارين بسيطة من اليوتيوب اسمها تمارين التسخين والإحماء قبل ما أعمل المطلوب منى فى التطبيق»، لافتة إلى أن الصباح أفضل وقت للقيام بهذه التمارين مع إتباع نظام دايت مناسب للحصول على نتائج جيدة.

 

«كن صديقى ولا تكن طبيبى»، شعار مستخدمى التطبيقات النفسية،

 

البحث عمن يسمعك فى أوقات حزنك وإحباطك، وربما صدماتك العاطفية، أمر لم يعد سهلا هذه الأيام، أن تجد من يعلم عنك الكثير ولكنه لا يعرفك شخصيا، أن تتحدث دون الكشف عن هويتك الحقيقية فى حد ذاتها متعة للكثيرين، ولعل هذا ما جعل التطبيقات النفسية أكثر رواجا وبحثا، حيث تقول «مها»، إحدى مستخدمى هذه التطبيقات: إنها وجدت بالصدفة تطبيقا باللغة الإنجليزية، وكانت تمر بمرحلة من الإحباط والحزن العميق، فأقدمت على التجربة وتوفر لديها الكثير من المستمعين لمشكلاتها بشكل مجانى على أنهم أشخاص مدربون على ذلك.

أما الخبراء النفسيون المهنيون، فلم يكن من حقها التواصل معهم إلا من خلال قيمة مدفوعة الأجر، وأضافت: «الفائدة الحقيقية من استخدامى للتطبيق هى سرية التعامل، وإنى مكنتش مضطرة أبرر أى تصرف عملته وبتكلم عنه وملقتش حد بيحكم على اللى بقوله بالعكس بيحاول يساعدنى ببعض الكلمات اللى عبرت عن الاهتمام بمشاكلى، ووقتها اعتمدت بشكل كبير على التطبيق عشان أعدى المرحلة».

 

«قياس ومتابعة الضغط والسكر خدمة هاتفية»

 

المشكلات الصحية الكبيرة مثل السكر والضغط يعانى منها الملايين حول العالم، وبالتالى كان من الطبيعى أن يلتفت لها أصحاب التطبيقات، وتقديم خدمات مثل قياس ومتابعة الضغط والسكر من خلال بعض المعلومات عن المريض ومعرفة بعض الأشياء عن نمط حياته مع تقديم بيانات تقريبية وفقا لذلك.