صور.. الشقيانين فى رمضان.."الخبازون" يتحملون الصيام بالصبر وتقديم وقت العمل

قنا- وائل محمد

الأربعاء، 08 مايو 2019 09:52 ص

يُصرون على الصيام رغم المشقة، التى يعانون منها خلال ساعات عملهم التى تبدأ يومياً من الساعة السابعة صباحاً، أجبرتهم مهنتهم على التواجد أمام أفران الخبز، فى أماكن ترتفع فيها حرارة الشمس عن معدلاتها الطبيعية نتيجة مراحل عملية تجهيز وعجن الدقيق وصولاً إلى خروج "الخبز" وبيعه للمواطنين، ووسط الحرارة التى يعيشون فيها، فضلاً عن ارتفاع درجة الحرارة محافظة قنا بصعيد مصر.

ارتبطت مهنة العاملين فى الأفران مع دخول شهر رمضان بزيادة العطش ومشقة الصيام، فهم وجدوا أنفسهم فى مهن أرتبطت بالوقوف أمام النيران لعدة ساعات فليس بوسعهم رفاهية الجلوس فى منازلهم لحين انتهاء ساعات الصيام، فلقمة العيش ارتبطت بتلك الصعوبات التى تواجهم على مدار 30 يوماً.

"اليوم السابع" قامت بمعايشة أحد أكبر الأفران الموجودة بمحافظة قنا، والمخصص لبيع الخبز المدعم باستخدام بطاقات التموين، فلا صوت يعلو غير الماكينات التى تبدأ دورتها منذ الساعة السابعة صباحاً، ومع دخول شهر رمضان تتغير ساعات العمل لتفادى ارتفاع درجة حرارة الجو التى تصاحب شهر رمضان فضلاً عن ارتفاع حرارة الجو فى المكان الذى تبدأ فيه دورة الخبز والتى تتغير فى الصيام حيث يحرص العاملين فى عملية العجن والخبز عقب صلاة الفجر لتفادى حرارة الجو مع شروق الشمس.

الكل يؤدى دوره داخل الفرن، يبدأ محمود ثابت يقوم بحمل شيكارة الدقيق على كتفه لتفريغها داخل "العجانة" يضيف عليها الماء والملح والخميرة بيرة، ثم تبدأ عملية تقطيع الخبز ووضع العجين على المطرحة ورش الدقيق عليه عقب انتهاء مرحلة تخمير الخبز ، وعقب ذلك يتم حمل اللوحة الخشبية الموجود عليها أرغفة الخبز ثم توضع للمرور على السير الكهربائي الطويل لتبدأ المرحلة الاخيرة فى عملية إنضاج رغيف الخبز.

فى الجهة الأخرى يقف هانى صابور 40 عاماً يصب العرق من جسدة ينتظر استقبال الخبز أمام الفرن يقوم برص العيش على الطاولة بعد نضجه ثم ينقله لزميله الذى تتنوع أدواره فى توزيع العيش على المواطنين، بعد رحلة انتظار.

يقول محمود عمروس إن العمل فى المخابز ففى نهار رمضان شاق جداً، الناس بتحسدنا فى الشتاء لأن الطقس بيكون بارد، ولكن الصعوبة فى فصل الصيف خاصة ان محافظات الصعيد ترتفع فيها درجة الحرارة وتصل إلى 42 مئوية، وتزداد صعوبة مع دخول شهر رمضان، بنكون صائمين وحرارة الفرن والصهد الذى يخرج منه يصيب العاملين بالعطش، لكن نتحمل لأنه شهر يأتى فى العام مرة واحدة.