ماذا يعنى تعليق إيران جزءا من الاتفاق النووى وما تداعياته؟.. التصعيد والاستفزازات الإيرانية لأمريكا وحلفائها عنوان المرحلة.. طهران وضعت نفسها فى مواجهة عقوبات أوروبا ومجلس الأمن..وإسرائيل تخشى إنتاجها سلاح نووى

التصعيد والاستفزازات الإيرانية لأمريكا وحلفاءها عنوان المرحلة
التصعيد والاستفزازات الإيرانية لأمريكا وحلفاءها عنوان المرحلة
إسراء أحمد فؤاد

تزامنا مع مرور عام على الانسحاب الأمريكى من الاتفاق النووى فى 8 مايو 2018، تلك الصفقة المبرمة بين إيران و5+1 فى 2015، أعلن الرئيس الإيرانى قرارات جريئة فى إطار البنود 26 و36 قد تضع طهران فى مأزق مع باقى شركاء الصفقة النووية (فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين بالاضافة إلى ألمانيا)، وذلك ردا على انسحاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وانتهاجه استراتيجية تقويض نفوذ طهران الإقليمى، وخنقها بعقوبات مشددة طالت قطاعها النفطى والمصرفى، وفشل الاتحاد الأوروبى فى مواجهة هذه الضغوط، الأمر الذى فتح باب التساؤل حول تداعيات القرار الإيرانى على إيران والمنطقة برمتها؟.

أولا تتمثل القرارات الإيرانية فى، زيادة تخصيب اليورانيوم لأكثر من 3.67% وعدم الالتزام بالنسبة المحددة داخل الاتفاق، ووقف بيع اليورانيوم المخصب والماء الثقيل عن الـ130كلم، وإمهال الأطراف التى لا تزال موقعة على الاتفاق "60 يوما" لكى تجعل تعهداتها عملانية وخصوصا فى قطاعى النفط والمصارف التى باتت ترزح تحت وطأة العقوبات الأمريكية.

 

 

 

 

ثانيا استند روحانى فى قراراته على الانسحاب الأمريكى ورفض واشنطن، لقرار مجلس الأمن الدولى رقم 2231 للعام 2015 والذى كرس الاتفاق النووى بين إيران والدول الست الكبرى ورفع عنها العقوبات الاقتصادية، مقابل تقويض برنامجها النووى وضمان عدم التوصل للتقنية التى تتيح لها إنتاج سلاح نووى.

وفى الوقت نفسه أرسل روحانى رسائل متناقضة للعالم لاسيما واشنطن التى أرسلت منذ أيام حاملة طائراتها للخيلج، وغداة زيارة مفاجئة لوزير خارجيتها مايك بومبيو الى العراق قال إنها تهدف إلى التصدى "للتصعيد" الايرانى. قال روحانى: "كنا ومازلنا دعاة سلام واعتدال ولن نكون المبادرين بالحرب أبداً"، كما أنه أكد على أنه مستعد للتفاوض مجددا قائلا "مستعدون لبحث تنفيذ الاتفاق النووى بشكل أفضل فنحن لم نترك طاولة الحوار".

اجتماع مجلس الوزراء
اجتماع مجلس الوزراء

ماذا يعنى تعليق إيران اتفاقها النووى وما هى التداعيات؟

القرار الإيرانى لم يكن مفاجأة فعلى مدار العام الماضى، كان يدفع الكثيرين من داخل المعسكر المتشدد فى إيران، وعلى رأسهم المرشد الأعلى آية الله على خامنئى، نحو تدمير الاتفاق النووى الذى رأى فيه كثيرين أنه لم تعد طهران بحاجة له بعد عودة العقوبات الأمريكية المشددة عليها التى أدت إلى إحداث شلل تام فى قطاع النفط وتردى اقتصادى وتهاوى قيمت العملة المحلية، ورأوا فيه أن طهران منحت فيه امتيازات ولم تحصل على شئ.

شركاء ايران
شركاء إيران فى الاتفاق النووى (صورة التقطت عام 2015)

إعادة الملف لمجلس الأمن والفصل السابع

لكن فى الوقت نفسه قد ينظر مجلس الأمن للقرارات كونها خرقا إيرانيا للقرار الأممى رقم 2231 ، والذى رفع عن كاهلها عقوبات أممية منذ 2015، مقابل تقييد برنامجها النووى، واليوم وبعد القرارات لم تعد هناك قيود على التخصيب وبعض التزاماتها، وبالتالى ينذر بعودة العقوبات الأممية عليها مجددا، وإحالة الملف النووى مجددا إلى مجلس الأمن الدولى وإعادته إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وهو الأمر الذى تتفهمه طهران جيدا، واستبق روحانى هذه التداعيات بتحذير حيث حذر من "رد صارم" إذا أحيل الملف مرة أخرى إلى مجلس الأمن الدولى.

عقوبات أوروبية

ثانيا يمكن القول بإن القرارات وضعت طهران فى مواجهة مع شركاء الاتفاق النووى البلدان التى مازالت موقعة عليه، والتى خرجت بعد ساعات قليلة من الإعلان لتلوح طهران بعودة العقوبات الأوروبية، ومن بين ردود الأفعال، قالت فلورانس بارلي، وزيرة الدفاع الفرنسية، اليوم الأربعاء، إن بلادها تريد الإبقاء على الاتفاق النووى وحذرتها من عدم احترام التزاماتها قائلة إن ذلك قد يجعل مسألة إعادة تفعيل آلية العقوبات مطروحة.

وقالت بارلى لتلفزيون بي.أف.أم الفرنسى، إن "ما من شيء أسوأ من انسحاب إيران، مضيفة أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا تبذل قصارى جهدها لبقاء الاتفاق".

بدورها قالت وزارة الخارجية الصينية، إن الاتفاق النووى مع إيران الذي يجب تنفيذه بالكامل وكل الأطراف تتحمل مسئولية الحفاظ عليه. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية غينج شوانج للصحافيين: "إن الالتزام بالاتفاق وتطبيقه من مسئولية كل الأطراف".

أما إسرائيل العدو اللدود لطهران، أصبحت تخشى من مساعى حصول طهران من الآن فصاعدا على السلاح النووى، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل لن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية. مؤكدا موقفا قائما منذ فترة طويلة، وأضاف "سمعت صباح اليوم وأنا فى طريقى إلى هنا أن إيران تعتزم استئناف برنامجها النووى... لن نسمح لإيران بحيازة أسلحة نووية، وسنواصل قتال من يسعون لقتلنا".

ويبدو أن التصعيد الأمريكى الإيرانى، والقرارات الإيرانية تجاه الاتفاق النووى مرشحة للتصاعد فى المرحلة المقبلة، والتى لن تخلو من استفزازات إيرانية لحلفاء واشنطن فى المنطقة عبر وكلاءها فى لبنان والعراق وسوريا، فستسعى من خلال هذه الورقة تخفيف الضغوط الدولية عليها والعقوبات المحتملة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وصول جثمان شقيقة عادل إمام لمسجد الشرطة ومحمد ورامى إمام أبرز الحضور

«لا عفو» يهز البرازيل.. عشرات الآلاف يرفضون تخفيف عقوبة بولسونارو

اجتماع مرتقب بين وكيل محمد صلاح وإدارة ليفربول

شيكابالا ينشر تفاصيل تكريمه من رابطة الزمالك فى قطر.. فيديو

الأرصاد تحذر: سحب ممطرة على هذه المحافظات وتوقعات بأمطار غزيرة


تاجر فواكه مسلم أشاد به ترامب.. من هو أحمد الأحمد الذي تصدي لهجوم سيدني؟

الأهلى يحاول تخفيض مطالب جايس السويدى للتعاقد مع إبراهيما دياباتى

باب الالتماسات يعيد الفرصة لطلاب لم يحالفهم الحظ فى القبول بكلية الشرطة

منح وزير التموين وبعض موظفى الوزارة صفة الضبطية القضائية

الأهلى مع الجزيرة والزمالك مع الاتحاد اليوم فى دورى سوبر السلة رجال


وزارة التعليم تكشف آلية سداد مصروفات المدارس الرسمية للغات

الأهلي يوافق على انتقال شكري وبيكهام وكمال لصفوف سيراميكا في يناير

اعرف الرابط الرسمى للتقديم على وظيفة معاون نيابة إدارية دفعة 2024

الزمالك يترقب عروض يناير لحسم مصير حسام عبد المجيد ومحمد السيد

4 يناير بدء امتحان نصف العام فى المواد غير المضافة و10 للمواد للأساسية

الأهلى يدرس غلق ملف تمديد تعاقد أليو ديانج.. اعرف التفاصيل

القنوات الناقلة لمباريات كأس أمم أفريقيا 2025 بمشاركة منتخب مصر

مواعيد مباريات الجولة الثانية في كأس عاصمة مصر

موعد مباراة الزمالك ضد حرس الحدود فى كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة

مواعيد مباريات اليوم الإثنين 15-12-2025 والقنوات الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى