صاحب ضريح.. ابن عطاء السكندرى انكر التصوف فأصبح رمزًا صوفيًا

ابن عطاء السكندرى
ابن عطاء السكندرى
كتب أحمد منصور

يقع ضريح ابن عطاء الله السكندرى بالقرافة الكبرى جبل المقطم بجبانة سيدى على أبى الوفاء الكائنة تحت جبل المقطم من الجهة الشرقية لجبانة الإمام الليث، وهذا القبر يقع على بعد "300" متر فى الجنوب الشرقى لجامع سيدى على أبى الوفاء، وبجوار القبر من الغرب قبة تحتها كمال الدين محمد ابن عبد الواحد المعروف بالهمام.

الشيخ الإمام تاج الدين أبو الفضل بن عطاء السكندرى، هو من أصل عربى فأجداده من الجذاميين من قبيلة كهلان التى ينتهى نسبها إلى بنى يعرب بن قحطان من العرب العاربة، ولد ابن عطاء بمدينة الإسكندرية، حيث كانت تقيم أسرته وحيث كان جده يشتغل بالتدريس وإذا كانت المراجع لم تذكر تاريخ مولده صراحة إلا أن الدكتور التفتازانى استطاع أن يستنتجه من خلال سرد ترجمة حياته، إذا يقول أن مولده يقع فيما بين سنتى "685 هـ، 679 هـ".

تتلمذ ابن عطاء، حسب ما جاء فى "مساجد مصر وأولياؤها الصالحون"، للدكتورة سعاد ماهر محمد،  على يد أشهر فقهاء الإسكندرية فى ذلك العصر وهو الفقية ناصر الدين المنبر الجذوى الجذامى الإسكندرى، وكانت الإسكندرية فى عصر ابن عطاء مركزًا هامًا من المراكز العلمية بمصر، كان أفراد الأسرة التى نشأ فيها ابن عطاء مشتغلين بالعوم الدينية وتدريبها، لأن جده لوالده كان فقيهًا معروفًا فى عصره.

وتقسم كتب التراجم حياة ابن عطاء إلى ثلاثة أطوار، الأول أمضاه بمدينة الإسكندرية طالبًا لعلوم عصره الدينية من تفسير وحديث وفقه وأصول ونحو وبيان وغيرها من خيرة أساتذتها فى ذلك الوقت، ويبدأ الطور الثانى من حياته سنة 674 هـ عند التقائه بأبى العباس المرسى واصطحابه له وينتهى بارتحاله إلى القاهرة، وفى هذا الطور نلاحظ زوال إنكاره للصوفية حين لقى أستاذه المرسى إذ عجب به إعجابًا كبيرًا واخذ عنه طريق الصوفية، وقد كان السبب فى تحوله الواضح من الإنكار الشديد إلى التصوف.

أما الطور الثالث من حياه ابن عطاء فيبدأ من وقت ارتحاله من الاسكندرية ليقيم بالقاهرة وينتهى بوفاته سنه 709هـ وهو طور نضوجه واكتماله من الناحيتين الفقهية والصوفية والإفادة منها فى التدريس.

ضريح ابن عطاء يتكون من ساحة مستطيلة ضغيرة المساحة جدًا يتوسطها القبر عليه شاهد نقش عليه اسمه وتاريخ وفاته، بالخط الثلث المملوكى، مما يثبت أنه يرجع إلى تاريخ وفاته سنه 709 هـ، ويحيط بالساحة سور مبنى من الحجر، وضلعه الجنوبى الشرقى محراب صغير.

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة منتخب الشباب والمغرب في نصف نهائي أمم أفريقيا تحت 20 سنة

حسام البدرى يشكر الرئيس السيسي بعد تدخله لعودته من ليبيا

مصرع 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين فى حريق هائل بمخزن خردة بالدقهلية

جدل هدية قطر لترامب مستمر.. الطائرة قيمتها 100 ضعف هدايا رئاسة أمريكا منذ 2001

مصر تتعرض لزلزال بقوة 6.3 ريختر.. البحوث الفلكية: مركزه جزيرة كريت النشطة زلزاليا بالبحر المتوسط.. عمقه ساهم فى شعور سكان الدلتا به.. والزلازل العميقة أقل ضررًا على سطح الأرض.. وتوابعه ضعيفة وغير مؤثرة


لاستيعاب الكثافة المرورية.. مجلس الوزراء يوافق على طلب لمحافظة الجيزة

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

أبو الغيط يعرب عن قلقه إزاء الاشتباكات المسلحة فى طرابلس

اليونان تصدر تحذيرا من احتمال حدوث تسونامى عقب الزلزال

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة


مواعيد مباريات الأهلي القادمة في مرحلة حسم الدوري

قائمة الأفضل في الدوري المصري.. إمام عاشور يتصدر وزيزو الغائب الحاضر

مواعيد امتحانات الفصل الدراسى الثانى 2025 لطلاب الجيزة

قصر ترامب الطائر.. "NBC": أعمال تحويل طائرة قطر لرئاسية تكلف أمريكا مليار دولار

تامر حسنى يتضرر من الممثلة القانونية لشركة دعاية لإقامتها دعوى ضده

مصر تدعو المواطنين المتواجدين فى ليبيا بتوخى أقصى درجات الحيطة

انطلاق أعمال القمة الخليجية الأمريكية الخامسة بمشاركة ترامب وقادة دول الخليج

البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بزلزال البحر المتوسط

مواعيد مباريات اليوم.. الريال ضد مايوركا وميلان أمام بولونيا بنهائي كأس إيطاليا

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى