الجيش الانكشارى.. قوة الدولة العثمانية وفسادها.. تعرف عليه

الجيش الانكشارى
الجيش الانكشارى
كتب أحمد إبراهيم الشريف
فى أواخر القرن الرابع عشر بدأ ظهور جيش الانكشارية ضمن الجيش النظامى للدولة العثمانية، وقد أطلق اسم الانكشارية على طائفة عسكرية من المشاة العثمانيين، شكلوا تنظيمًا خاصًا، لهم ثكناتهم العسكرية وشاراتهم ورتبهم وامتيازاتهم، وكانوا أعظم فرق الجيش العثمانى وأقواها جندًا وأكثرها نفوذًا، ولا يعرف على وجه الدقة واليقين وقت ظهور هذه الفرقة، فقد أرجعها بعض المؤرخين إلى عهد "أورخان الثانى" سنة (1324م) على أن هذه الفرقة اكتسبت صفة الدوام والاستمرار فى عهد السلطان مراد الأول سنة (1360م)، وكانت قبل ذلك تسرّح بمجرد الانتهاء من عملها.
 
كان هذا الجيش يخضع لقوانين صارمة مثل العزوبية، ولكن تمّ تخفيف هذه القوانين فى أواخر القرن السادس عشر، وقد أصبح هذا الجيش قوةً عسكريةً عثمانيةً مهمةً بعد إنشائه مباشرة؛ فقد كانوا جنود السلطان الأكثر ثقة، فضلاً عن انضباطهم، ومهارتهم فى استخدام الأسلحة الصغيرة، وقد حصل الجيش على امتيازاتٍ وفوائد خاصة؛ بهدف تأمين ولائهم للحاكم وقد حظوا باحترامٍ كبيرٍ بسبب قوتهم العسكرية فى القرنين الخامس عشر والسادس عشر.
 
ساهم الجيش الانكشارى فى العديد من الانتصارات المهمة للدولة العثمانية، ومن بينها غزو القسطنطينية فى ربيع عام 1453، والمعركة التى وقعت فى مواجهة الصفويين فى جالديران عام 1514، بالإضافة إلى هزيمتهم لجيش المماليك فى مرج دابق فى 1516، وقد اتبع الجيش الانكشارى أسلوب الهجمات السريعة من إطلاق النار، وبالتالى كانوا يقدمون الضربة الحاسمة النهائية فى المواجهات، الأمر الذى جعل الأوروبيين يرون بأنّ الجيش الانكشارى هو السلاح السرى للدولة العثمانية، وهو قادر على استخدام الأسلحة النارية بشكلٍ فعّال، وقد كان أعظم انتصارٍ لهم عندما استطاعوا هزيمة عشرات الفرسان باستخدام البنادق الدقيقة فى معركة موهاج عام 1526.
 
 عندما أدرك الجيش الانكشارى أهميته، بدأ يرغب فى الحصول على حياةٍ أفضل، ممّا دفعهم لتنظيم ثورةٍ عام 1449، للمطالبة بأجورٍ أعلى، وتكرر ذلك عدّة مراتٍ فى القرون التالية، وقد تحول الجيش تدريجياً إلى قوةٍ فاسدةٍ بسبب جمعهم للثروة، وحصولهم على القوة والنفوذ، إلى أن قام محمود الثانى بحلّ هذا الجيش قسراً فى عام 1826 لكنهم لم يلتزموا.
 
وبالتالى خرجت قوات االسلطان إلى ميدان الخيل بإستانبول وكانت تطل عليه ثكنات الإنكشارية، وتحتشد فيه الفيالق الإنكشارية المتمردة، ولم يمض وقت طويل حتى أحاط رجال المدفعية الميدان، وسلطوا مدافعهم على الإنكشارية من كل الجهات، فحصدتهم حصدًا، بعد أن عجزوا عن المقاومة، وسقط منهم ستة آلاف جندى إنكشارى.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بعد إقالته بساعات.. انتحار وزير النقل الروسي داخل سيارته بضواحى موسكو

تحركات سريعة للجبهة الوطنية استعدادا لانتخابات "الشيوخ".. أمين عام الحزب: مرشحونا على النظام الفردى اختاروا رمز السيارة وسندفع بـ 12 مرشحا للقائمة.. والقصير:غرفة عمليات مركزية تتابع سير العمل على مدار الساعة

تعليمات دخول حفل أنغام فى مهرجان العلمين الجديدة بدورته الثالثة

مانشستر يونايتد يمنح برونو ودالوت راحة استثنائية بسبب وفاة جوتا

جيش الاحتلال الإسرائيلى يجرى مناورة عسكرية فى هضة الجولان السورية


الحوثيون يغرقون سفينة تتعامل مع إسرائيل في البحر الأحمر بخمس صواريخ

نواب: مشاركة مصر بقمة البريكس نقلة نوعية في السياسة الخارجية وتعكس ثقل الدولة المصرية.. خطوة استراتيجية لتنويع الشراكات الدولية.. وتوضح الرؤيه لمستقبل عالمي أكثر توازنًا وتعددًا في التحالفات

مها الصغير: أنا غلطت فى حق الفنانة ليزا.. أنا آسفة وزعلانة من نفسى

الذكرى الثامنة لمعركة البرث.. شهادة دم تؤكد جرائم الإخوان ومعركة الدولة ضد الإرهاب.. مصر دخلت حربًا حقيقية ضد إرث دموي زرعته الجماعة في سيناء بعد 3 يوليو.. وكلمات الشهيد الحي أحمد منسي تحولت لأيقونة وطنية

الزمالك يسابق الزمن لحسم صفقة محمد علاء من الجونة


الزمالك يدخل فى مفاوضات لضم الأنجولي شيكو بانزا

عامل نظافة صينى من ذوى الهمم يتبرع بأطنان من المؤن لضحايا الفيضانات

نصف نهائي كأس العالم للأندية يرفع شعار "أصدقاء الأمس.. منافسي اليوم"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى