تقرير أمريكى يرصد دور السوشيال ميديا فى الترويج لخطاب الكراهية..مجلس العلاقات الخارجية: انتشار الشائعات عبر مواقع التواصل ساهم فى أعمال عنف تراوحت بين تطهير عرقى وعمليات قتل.. وخلاف بين الدول فى مواجهة الظاهرة

فيس بوك - ارشيفية
فيس بوك - ارشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

فى الآونة الأخيرة، أصبحت جرائم الكراهية فى تزايد مستمر عبر مواقع السوشيال ميديا فى أنحاء مختلفة من العالم، وقد أثار زيادة الهجمات التى تستهدف المهاجرين والأقليات مخاوف جديدة من وجود صلة بين الخطاب التحريضى على الإنترنت والأفعال العنيفة وأيضا دور الشركات والدول فى مراقبة الخطاب.

ويقول محللون، بحسب تقرير لمركز العلاقات الخارجية الأمريكية، إن الاتجاهات فى جرائم الكراهية حول العالم تحاكى التغييرات فى المناخ السياسى، وأن السوشيال ميديا يمكن أن تزيد من الفتن.

ففى أقصى حالاتها، ساهمت الشائعات ونشرها على شبكة الإنترنت فى أعمال عنف تتراوح بين عمليات القتل والتطهير العرقى ، ولم تكن الاستجابة متكافئة، حيث تقع مهمة اتخاذ القرار بشأن ما يجب مراقبته وكيفية تحقيق ذلك فى يد عدد قليل من الشركات التى تتحكم فى المنصات التى يتصل بها الكثير من العالم الآن. ولكن هذه الشركات مقيدة بالقوانين المحلية. وفى الدول الديمقراطية، يمكن أن تعمل هذه القوانين على نزع فتيل التمييز ومنع العنف ضد الأقليات، لكنها قد تستخدم أيضا لقمع المعارضة والأقليات.

وفيما يتعلق بمدى انتشار جرائم الكراهية، يقول تقرير مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى ، إن هناك حوادث فى كل قارات العالم، فأغلب الناس الآن يتواصلون عبر السوشيال ميديا، وثلث سكان العالم تقريبا نشطين على فيس بوك. ويقول الخبراء إنه مع اتجاه مزيد من الناس للدخول على الإنترنت، فإن الأشخاص الذين يميلون للعنصرية والفتنة وجدوا منصات يمكن أن تعزز آرائهم وتدفعهم إلى العنف. كما أن مواقع التواصل الاحتماعى تقدم للأطراف التى تتبنى العنف فرصة للإعلان عن تصرفاتهم.

وفد لاحظ علماء الاجتماع وغيرهم دور السوشيال ميديا والخطاب الإلكترونى فى الإلهام والتحريض على أعمال عنف.. فى ألمانيا، وجدوا علاقة بين منشورات على " فيس بوك "  معادية للاجئين من قبل حزب البديل لألمانيا اليمينى المتطرف وهجمات على اللاجئين شملت اعتداءات وحرق عن عمد.

 وفى الولايات المتحدة، انتشر مرتكبو هجمات التفوق الأبيض بين الجماعات العنصرية على الإنترنت، واحتضنوا أيضا السوشيال ميديا  ، للإعلان عن تصرفاتهم مثل حادث فى إطلاق النار على كنيسة تشارلستون، حيث قال المحققون إن المهاجم الذى قتل تسعة من رجال الدين والمصليين السود فى يونيو 2015 انخرط فى عملية تعليم ذاتى على الإنترنت دفعته للاعتقاد بأن هدف التفوق الأبيض يتطلب عملا عنيفا.

وفى نيوزيلندا، سعى مهاجم المسجدين فى مدينة كرايستشيرش، الذى قتل 51 مسلما أثناء أدائهم الصلاة فى مارس الماضى إلى بث الهجوم على موقع يوتيوب.

 

وأكد تقرير المركز الأمريكى ، أن نفس التكنولوجيا التى تسمح للسوشيال ميديا بتعظيم دور نشطاء الديمقراطية، يمكن أن تستخدمها جماعات الكراهية فى التنظيم والتجنيد. ويمكن أن تسمح أيضا للمواقع اليمينية وأصحاب نظرية المؤامرة بالوصول إلى جماهير خارج دائرة قرائهم التقليديين. ومنذ أن جنى "فيس بوك" وغيره من مواقع التواصل الاجتماع أموالا بتمكين المعلنين من استهداف الجماهير، أصبح من مصلحة هذه الشركات السماح للأشخاص بإيجاد المجتمعات الذين يريدون أن يمضون الوقت معهم.

ورصد التقرير ، الكيفية التى سعت بها الدول إلى مواجهة خطاب الكراهية إلكترونيا، وقال إنه فى الولايات المتحدة عقدت عدة جلسات فى الكونجرس فسلطت الضوء على الفجوة بين الديمقراطيين والجمهوريين فى التعامل مع الأمر. فبينما قال رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب جيرى نادلر ، عقب هجوم نيوزيلندا إن الإنترنت ساعد فى الانتشار الدولى للقومية البيضاء، عقدت اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ بقيادة تيد كروز جلسة نوقش فيها الرقابة التى تفرضها قوانين شركات التواصل على الخطاب المحافظ.

وفى الاتحاد الأوروبى، يقوم الدول الأعضاء فى الكتلة والبالغ عددهم 28 بتشريع مسألة خطاب الكراهية على مواقع التواص الاجتماعى بشكل مختلف لكنهم يلتزمون ببعض المبادئ المشتركة. فعلى العكس من الولايات المتحدة، لا يقتصر خطاب الكراهية بالنسبة لهم على ذلك الخطاب الذى يحرض مباشرة على العنف، بل الذى يحرض على الكراهية أو ينظر أو يقلل من الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قسط صفقة الجفالي يعطل مفاوضات الزمالك مع غربال

ترتيب هدافي كأس العالم للأندية 2025 قبل نهائي باريس سان جيرمان وتشيلسي

2000 جنيه و30 جرام ذهب.. أسرة تحتفل بابنتها بعد امتحانات الثانوية العامة

عزاء المخرج سامح عبد العزيز يوم الأحد بمسجد الشرطة في التجمع

الزمالك يُجهز لصرف مستحقات اللاعبين قبل انطلاق معسكر العاصمة الإدارية


البلوجر نور تفاحة.. فيديوهات مخلة تحرض على الفسق من أجل الربح أهم أسباب محاكمتها

منتخب مصر يتراجع مركزين فى تصنيف فيفا.. والأرجنتين بالصدارة

فرص عمل فى تأمين محطات المترو بمرتبات تصل لـ10 آلاف جنيه.. إنفوجراف

فوضى فى مطارات أوروبا: فرنسا وإسبانيا تشهدان تأخيرات بسبب نقص العاملين

ضربة قاسية.. ملحمة باريس والريال بمونديال الأندية حديث صحف إسبانيا


بلقطات حب ورومانسية.. زوج أسماء أبو اليزيد يحتفل بعيد ميلادها

مجلس الوزراء: الاستجابة لـ 7041 استغاثة طبية خلال النصف الأول من العام الجارى

محمد هنيدى وشيكو وإدوارد ينعون سامح عبد العزيز: ربنا يصبرنا على فراقك

الوصل الإماراتى يتراجع عن ضم وسام أبو على

سامح عبد العزيز.. رحيل صادم وتاريخ مشرف فى السينما والدراما

فتح باب التقدم للالتحاق بمدارس المتفوقين وهذه شروط وموعد امتحان القبول

شرم الشيخ تتحول لأولى الوجهات السياحية الخضراء فى مصر.. "اليوم السابع" يرصد إنجازات مشروع "جرين شرم".. الاعتماد على الطاقة الشمسية والتوسع فى وسائل المواصلات الكهربائية.. ووقف استخدام الزجاجات البلاستيكية.. صور

الأهلي يتربع على عرش أفريقيا في تصنيف أندية العالم.. ومركز مفاجئ للزمالك

غدا.. آخر فرصة للتقديم على وظائف فى البوسنة برواتب تصل 52 ألف جنيه شهريا

تفاصيل نظام البكالوريا المصرية الجديد × 15 معلومة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى