القارئ أحمد صابر يكتب: تخير كتابك لترسم حياتك

شخص يقرأ
شخص يقرأ

" إذا قرأ الغبيُ الكثيرَ من الكُتب الغبية ، سيتحول إلى غبي مُزعج و خطير جداً ، لأنه سيصبح غبيًا واثقًا من نفسه و هنا تكمُن الكارثه "

 

جملةٌ كتبها برنارد شو ولخصت الكثير من أسباب التعصب والتخلف عند الكثير من الناس ، فليس كل من يقرأ كتابًا يفهم مغزاه ، ولربما كان هذا الأمر أكثرَ خطورةً من عدم القراءة نفسها ، فمن لا يقرأ في النهاية قد أضر بنفسه ،

أما القارئ دونَ فهمٍ هو مشروع أحمقِ مستقبليٍ يضرُ نفسَه ومن حوله أيضًا ، فتراه يتكلم بما لا يفهم ويثق في نفسه أشد الثقة ، بل والأخطر من ذلك أنه يري الناس من حوله كما يري العاقلُ مجنونًا يثرثر فيزداد فرحًا وثقةً بعقله الفقير ،

أو كما يري المولودُ الناسَ من حوله فلا هو يفهم ما يقولون ولا يراهم سوي حمقي يحركون شفاههم ويضحكون بلا سبب ولا هدف ..

 

فالمرونةِ في الفهم يفتقدها الكثير من الناس ،

 فتراه إذا قرأ في الفقه والدين أخذ الكلام بنصه حفظًا دون فهم المقصد العام ، والتزم بالظاهر دون معرفة الجوهر  ، وإذا قرأ موقفًا تاريخيًا استشهد به في غير موضعه وأسقطه علي الواقع بشكلٍ سخيفٍ ليبرر موقفًا آخر  ، وإذا قرأ عن الحرية أصبح متهورًا متملقًا ،

 وإذا قرأ عن الظلم أصبح ناقمًا غاضبًا ، وإذا قرأ عن الجهاد أصبح قاتلًا ،

ذلك المسكينُ ربما يصل إلي مكانةٍ تمكنُه من اتخاذِ قراراتٍ تؤثر في الكثير من الناس وعلي حياتهم ،  فداعش تكونت نتيجةَ عدمِ الفهم لمعني الإسلام وطبيعة الجهاد ،

مثله كالذي يدافع عن أخطاء أي جهةٍ لكونه متعلقًا بالهدف العام ولا يقتنع بشئ سوي هذا الطريق وفقط ،

جميعهم متفقون أن الغايةَ تبرر الوسيلةَ سواء كانوا داعش أو غيرها من الجماعات المتهورة ..

 

لذلك ، علي القارئ أن يعرف أنه ربما يكون مخطئًا في الفهم، فلا يحارب من أجل فكرةٍ ويخلص لها إلا إذا تحقق منها بشئ من العقل والحياد ، ومهما بلغ الإنسانُ من الفكر واقتنع بمبدأ ، لابد أن يضع احتمالَ أن يكتشف خطئًا فيه في يوم من الأيام، وألا يتردد حينها في تغيير الطريق وأن يلتزمَ الصدقَ مع النفس  والشجاعةَ في الفعل فلا يبقي علي طريقٍ قد تبين خطأه ، وإلا يصبح متعصبًا يحارب لأجلِ وجهته الخاصة ولو اختلفت من الهدف الأسمي ،

 وهذا هو الفرق بين السوي والمتعصب ، الأولُ عنده مرونةٌ في قبولِ الخطأ والإعتراف به ومعالجتِه ، والآخرُ لا يقبلُ الخطأ ولا يعترف به ويرفض معالجتَه ..

 

ومما يتسبب في ذلك التعصب القراءةُ من منظورٍ واحد يدعم الفكرةَ التي يتبناها الفرد ، فتجده يقرأ ويسمع ما يؤيد فكرته ويترك ويسفه ما يتعارض معها ..

 والحل أن يوازن الإنسان في كل شئ ولا يعطي لفكرةٍ أكبرَ من حجمها حتي لا تصبح هدفَه الأوحد فيضيع الكثيرَ من الوقت والجهد ثم يكتشف أنها سراب دمر حياته وكتب نهايته ...

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصرع 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين فى حريق هائل بمخزن خردة بالدقهلية

مصر تتعرض لزلزال بقوة 6.3 ريختر.. البحوث الفلكية: مركزه جزيرة كريت النشطة زلزاليا بالبحر المتوسط.. عمقه ساهم فى شعور سكان الدلتا به.. والزلازل العميقة أقل ضررًا على سطح الأرض.. وتوابعه ضعيفة وغير مؤثرة

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

مباريات بيراميدز القادمة فى مرحلة حسم لقب الدورى بعد التعديل


رسالة عاجلة من وزارة الخارجية للمصريين المقيمين في ليبيا

اليونان تصدر تحذيرا من احتمال حدوث تسونامى عقب الزلزال

التظلمات تصدر قرارها بشأن أزمة مباراة القمة غدا.. استبعاد إعادة المواجهة.. الأهلي يحمل الجبلاية والرابطة المسئولية.. الزمالك يطالب بتطبيق اللائحة أسوة بالموسم الماضي.. وبيراميدز يهدد باللجوء للمحكمة الرياضية

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته


مصر تدعو المواطنين المتواجدين فى ليبيا بتوخى أقصى درجات الحيطة

مصرع فتاة من المصابين في انفجار خط غاز طريق الواحات بأكتوبر

ترامب: رفع العقوبات عن سوريا ونعمل على إضافة دول إلى اتفاقات أبراهام

وزارة التضامن تعلن غدا آخر موعد لمسابقة الأب القدوة 2025

زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر يضرب تونجا

قادة دول الخليج يتوافدون إلى الرياض للمشاركة في القمة الخليجية الأمريكية

موعد مباراة الزمالك القادمة أمام بتروجت فى الدورى والقناة الناقلة

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس

إنجاز جديد.. وزارة الزراعة: حققنا الاكتفاء الذاتى من الدواجن وبيض المائدة والألبان الطازجة.. تصدير العديد من منتجاتنا الداجنة لأول مرة بعد توقف 17 عامًا.. واعتماد 14 مزرعة إنتاج ألبان خالية من الدرن والبروسيلا

ريال مدريد يستضيف مايوركا لاستعادة الانتصارات بعد صدمة الكلاسيكو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى