الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا) فى كأس الأمم الأفريقية.. البرتغال أول المستعمرين.. البلجيكيون لم يخرجوا سوى بالدم.. فرنسيسكو كسولا ودونا بياترس ادعيا النبوة وطالبا بطرد المبشرين.. ولومومبا أشهر الزعماء

الكونغو الديمقراطية
الكونغو الديمقراطية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

من المنتخبات الأفريقية المشاركة فى كأس الأمم الأفريقية الكان 2019 التى ستقام فى مصر منتخب، الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا) والذى يلعب فى مجموعة مصر.

 

ينحدر سكان الكونغو الديمقراطية من شعوب البانتو التى قطنت فى الهضاب المطلة على مجرى نهرى النيجر وبنويه، ولم تكن الكونغو كغيرها من المناطق الأفريقية معروفة لدى الأوروبيين، وكان الملاح البرتغالى دييجو أول أوروبى يلتقى سكان الكونغو، إذ التقى ملك الكونغو أنطونيو الأول سنة 1487 لتقوم بعد ذلك علاقات رسمية مع البرتغال، ودخلت الإرساليات المسيحية البرتغالية لتبشر فى الكونغو.

 

أدرك ملك الكونغو حجم الخطر الذى بدأ يشكله الوجود البرتغالى فى بلاده، خاصة مع زيادة تجارة العبيد من أفريقيا إلى أمريكا وأوروبا فرفض تجديد امتياز استثمار المناجم للبرتغال، مما أدى به إلى الموت فى معركة أمبيلا أمام الجيش البرتغالى سنة 1665.

 

بدأ الأوروبيون استثمار موارد الكونغو بشكل كبير أواسط القرن التاسع عشر، ففى تلك الفترة جاء إلى الكونغو الإنجليزى هنرى مورتون ستانلى الذى استطاع أن يطوف مناطق الكونغو، ومن رحلته استطاع أن يتعرف على الثروات الكبيرة التى تمتلكها البلاد، مما دفعه إلى حث الحكومة البريطانية على الإسراع فى استغلال ثروات الكونغو، غير أنه لم يلق تجاوبا من الحكومة البريطانية.

 

وجه ستانلى دعوته بعد ذلك إلى ملك بلجيكا ليوبولد الثانى الذى عين ستانلى رئيساً لشركة الكونغو الدولية التى تأسست سنة 1879.

 

وتمكن ستانلى من التوقيع على المئات من المعاهدات مع الزعماء المحليين لصالح شركة الكونغو الدولية، كما تمكن الملك البلجيكى ليوبولد من الحصول على اعتراف من زعماء أوروبا بحقه الشخصى فى ملكية الكونغو سنة 1885 فى العاصمة الألمانية برلين.

 

استمر ملك بلجيكا ليوبولد يستثمر موارد الكونغو لحسابه الخاص مدة زادت عن العشرين عاما، مما أدى إلى استنزاف الميزانية والموارد البشرية البلجيكية.

 

استمرت بلجيكا تستغل الثروات الطبيعية فى الكونغو لما يقرب من ستة عقود، ولم ينخفض معدل الاستغلال إلا إبان الكساد الاقتصادى العالمى ما بين 1929 - 1933.

 

عرفت الشعوب الكونغولية برفضها للاستعمار الأوروبى، وقد أشعل هذه النزعة للتحرر الداعية الكونغولى فرنسيسكو كسولا إذ نادى بعد ادعائه النبوة إلى وجوب طرد المبشرين الأوروبيين وحراسة الثقافة الأفريقية.

 

كما أعلنت دونا بياتريس نبوتها هى الأخرى وأنها مرسلة لإنقاذ مملكة الباكنغو من الاستعمار الأوروبى، إلا أنها أحرقت على أيدى المستعمرين البلجيكيين سنة 1796.

 

أدى إعلان الجنرال الفرنسى ديجول استقلال المستعمرات الفرنسية ومن بينها الكونغو برازافيل سنة 1954 إلى تحرك الزعماء الوطنيين فى الكونغو ورفع مذكرة تطالب بالاستقلال، وجاء مؤتمر الجامعة الأفريقية فى نفس العام مساندا لمطالب الاستقلال إذ عاد منه لومومبا قائد الحركة الوطنية الكونغولية وهو يعتبر أن استقلال الكونغو عن بلجيكا حقا أساسيا وليس عطية تجود بها الأخيرة.

 

اللغات 

تتحدث معظم المجموعات العرقية فى الكونغو الديمقراطية لهجات محلية، ويبلغ عدد اللغات المستخدمة فى القطر نحو 200 لغة محلية، ينتمى معظمها إلى مجموعة لغة البانتو، وهى وثيقة الارتباط بعضها ببعض.

 

يتحدث معظم سكان الكونغو الديمقراطية واحدة على الأقل من اللغات الإقليمية الأربع فى البلاد، وهى الكيكونجو واللنجالا والسواحيلية والتشيلوبا، أما اللغة الرسمية فى البلاد فهى الفرنسية، ويستخدم الموظفون الحكوميون غالبًا اللغة الرسمية فى عملهم، ويدرسها كثير من الطلبة فى المدارس.

 

الدين

يعتنق حوالى 75% من الكونغوليين النصرانية، بينما تبلغ نسبة المسلمين 10% والبقية يتبعون ديانات محلية مختلفة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

طريق الإعلام العربي للرقمنة

طريق الإعلام العربي للرقمنة الثلاثاء، 19 أغسطس 2025 07:00 ص

الأكثر قراءة

فى ذكرى رحيله.. محفوظ عبد الرحمن جبرتى الدراما المصرية

الكنيسة القبطية تستعد لعيد العذراء مريم في 22 أغسطس.. فرح روحى وطقوس مميزة واستعدادات مبكرة في الكنائس والأديرة.. الأديرة محطات حج روحي.. وقداسات على مدار اليوم مراعاة للموظفين والأسر والأطفال

ريبيرو يدرس تثبيت تشكيل الأهلي فى مباراة غزل المحلة

صاحبة الأنامل الذهبية.. أمنية صبري عازفة آلة القانون.. صاحبت العديد من كبار المطربين والمطربات.. عزفت أمام الرئيس.. شاركت الطلبة فرحتهم في حفلات التخرج.. ونالت الجوائز المحلية والعربية العربى.. صور

6 مواهب تتنافس على جائزة أفضل لاعب شاب لعام 2025 فى إنجلترا الليلة


هل يستغل نجم المصري غياب الأهلي لإزاحة زيزو من قمة هدافي الدوري؟

منتخب الناشئين يتوجه إلى السعودية للمشاركة فى كأس الخليج

حكاية متحف بدأ بتبرع للمقتنيات ومقره بالإسكندرية ليصبح أيقونة للثقافة والفنون منذ عشرات السنين.. متحف محمود سعيد قصته بدأت فى 119 سنة بعدما وهب فنان ألمانى أعماله للمتحف.. وهذه قصة توقفه فى الستينات

دولة التلاوة.. أضخم مسابقة قرآن بتاريخ مصر بالتعاون بين الأوقاف والشركة المتحدة

رحلة بين الجسور الأسطورية والأكثر خطورة.. الأطول والأغرب على وجه الأرض.. جسر الزجاج بالصين وميسينا بإيطاليا.. تريفت السويسرى مثير للرعب.. وجسر كيسواتشاكا ببيرو مصنوع من سيقان النباتات


وظائف فى الأردن برواتب تصل إلى 350 دينارا.. تفاصيل

وفاة الطفل الفلسطيني صاحب عبارة "أنا جعان".. مأساة ترصدها الصور

ترتيب الدورى الإنجليزى بعد نهاية الجولة الأولى.. 7 أندية بالعلامة الكاملة

محاولة تهريب عملات ومخدرات.. مباحث مطار القاهرة تحقق ضربات أمنية ناجحة

طارق محروس: نعتذر عن المركز الخامس والرئيس السيسى منح البطولة اهتماما كبيرا

هشام نصر يكشف كواليس أزمة أرض الزمالك بأكتوبر: قرار مفاجئ بسحب الأرض

ترامب: أمريكا ستدعم ضمانات أمنية أوروبية لأوكرانيا لإنهاء الحرب مع روسيا

الكنيسة تواصل صوم العذراء مريم وسط أجواء روحية.. معجزات تحيط بحياه أم النور.. أقدم كنائس باسمها تعود للعصر الرسولي فى فيلبي.. ظهوراتها فى الزيتون تجذب الأنظار.. ومعجزاتها تؤكد مكانتها فى القلوب

ما بين الطمأنينة والقلق.. تطورات الحالة الصحية للمطربة أنغام

السكة الحديد تكشف تفاصيل واقعة ادعاء راكب منعه استقلال قطار مرتديا شورت

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى