فتحية العسال.. تعلمت الكتابة من الجوابات وانفصلت عن زوجها ولم تهد له مذكراتها

فتحية العسال
فتحية العسال
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الخامسة على رحيل الكاتبة الكبيرة فتحية العسال، التى غابت عن عالمنا فى 15 يونيو 2014، عن عمر ناهز حينها 81 عاما، تاركة خلفها العديد من الأعمال الأدبية المسرحية والتليفزيونية التى ناقشت العديد من القضايا الاجتماعية وقضايا المرأة بشكل خاص.

التى لا يعرفه الكثير عن العسال أنها تعلمت الكتابة فى سن كبيرة، حيث قررت العسال تعليم نفسها بنفسها، وتعلمت كيف تقرأ وتكتب اسمها، فخضع لها والدها، وأصبح يعلمها الكتابة الصحيحة.

وأوضحت الكاتبة الراحلة فى حوار صحفى سابق، نشرته جريدة "القدس" الفلسطينية، أنها لم تذهب إلى المدرسة، حيث كانت ممنوعة من الخروح، لذلك كانت تجلس إلى عمتها وخالتها وجدتها وأختها، وكل واحدة منهن لها قصة. فبدأت تكتب قصة كل واحدة، طبعا بلغة بسيطة جدا. 

وأوضحت العسال أنها تعلمت القراءة والكتابة بالعافية، ومع ذلك، لما كتبت أول جواب لزوجها، وأحس بما يعتمل من حب فى صدرها، وقال: "البنت دى مش معقولة، إزاي مادخلتش مدرسة وقادرة تكتب كدة؟".

وتقول عن تلك الفترة: لما جاء وخطبنى الأستاذ عبد الله الطوخى الكاتب الكبير.. بدأنا نجلس معا للقراءة، وبدأنا بقراءة سلامة موسى، وجبران وكل الكبار.. وقد صنع الحب منا توأمة روحية تسمح لنا أن نقرأ معا.. وبدأ هو يكتب، وعندما يكتب لم يكن يبعث نصوصه للنشر إلا بعد أن أقرأها وأبدى رأيى فيها.. وحين يقتنع برأى لى فهو يعيد الكتابة، وكان يقول لى «يا معذبتي»، ضاحكة «لأنك تفرضى على إعادة الكتابة من جديد».. ولهذا أخذت الكتابة عندى أشكالا متعددة، وبعد أن كتبت للإذاعة، بدا أمرا غريبا أن أكتب للمسرح، وقد كتبت أول مسرحية سنة (1969).

ورغم قصة الحب التى كانت بين الراحلين إلا الكاتبة فتحية العسال انفصلت، مبررة ذلك بأنها طلب هذا عندما شعرت بأنه يحجم حركتها ويحاول فرض آرائه عليها، وكتب زوجها الكاتب عبدالله الطوخى عن هذا الموقف قائلًا: "فتحية طلبت الطلاق لإحساسها أننى أتملكها وهى لا تصلح لأن تكون مملوكة".

الغريب أيضا عن علاقة العسال بزوجها عبدالله الطوخى، هو ما ذكره الكاتب عبد الستار ناصر، فى كتابه "شارع المتنبى: كتابات فى الرواية والقصة القصيرة والشعر والمكان"، أن عبد الله الطوخى كان يتمنى من فتحية العسال أن تكتب سيرتها الشخصية، مهما كانت المعوقات، وهو ما وعدته به، حيث قالت: أعدك بأننى سوف أكتبها يوما ما، كما أعدك أن أتسلح بالصدق والصراحة، وعندما أنتهى منها سيكون الإهداء لك".

وأضاف الكاتب: كان ذلك يوم السادس عشر من نوفمبر عام 2000، حين كان عبد الله الطوخى طريح الفراش فى مستشفى معهد ناصر، قبل وفاته بأيام، ومذكراتها ظهرت إلى القراء فى سنة 2002، أى أنها أوفت بوعدها بسرعة، لكنها لم تهد له الكتاب، ولم يجد على أية صفحة من صفحات الكتاب الإهداء، وتساءل المؤلف، هل حدث ذلك سهوا، وسقط الإهداء التى وعدت به، فهل حدث خطأ مطبعيا أم تغير شىء ما فى الروح والنفس معا؟

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كاسترو: "التدريب الخفي" هو سر استمرارية رونالدو في الملاعب

موعد أول سحور فى ذى الحجة.. وقت أذان الفجر وحكم صيام العشر الأوائل

"يا بومة مش هصرف عليكى".. رسالة على فيس بوك تقود زوجًا للمحاكمة والغرامة

مقصلة فى الأجانب و3 صفقات سوبر.. خريطة تعاقدات الزمالك فى الموسم الجديد

محامى عمرو وأحمد الدجوى: آخرون من العائلة سرقوا وادعوا على موكلينا


الأجانب صداع كل موسم.. الأهلى يطلب الزيادة والرابطة تتحفظ و"الفلسطينى" الحل

النيابة تستمع لأقوال أحفاد نوال الدجوى فى واقعة سرقة الذهب والدولارات

كولر يترقب رحيل ميشيل يانكون من الأهلي لضمّه في جهازه الجديد

الرئيس السيسى يوجه بالعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية وتمكين القطاع الخاص

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز فى نهائى دوري أبطال أفريقيا


محمد صلاح يتصدر المرشحين لتشكيل الموسم في الدوري الإنجليزي

نيويورك تايمز: قطر أرادت "بيع" طائرتها الفاخرة حتى وضع ترامب عينيه عليها

نهى صالح تحتفل بزفافها وتكشف عن صورها بالفستان الأبيض

الأهلي يترقب وصول عروض خليجية لبيع أليو ديانج في الصيف

موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025

طلائع الجيش يواجه الإسماعيلى اليوم فى إياب ربع نهائى كأس عاصمة مصر

تطورات واقعة سرقة مبالغ مالية ومشغولات ذهبية من فيلا نوال الدجوى

نهاية الرحلة.. الأهلي يوجه الشكر إلى علي معلول نهاية الموسم

موعد مباراة الأهلي أمام فاركو فى الدوري المصري والقناة الناقلة

معلومات مهمة حول المرحلة الثانية للخدمات الإلكترونية للنيابة العامة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى