لوقف نزيف الحوادث.. تطوير طريق أسوان الصحراوى بـ71 مليون جنيه قريبا (صور)

الطريق الصحراوى الغربى بأسوان، هو أحد الطرق الرئيسية التى تحصد العديد من الأرواح يوميًا، خاصة أنه طريق فردى ذهاب وإياب، الأمر الذى تصاعدت معه مطالب أهالى أسوان بضرورة وقف نزيف الدماء على أسفلت الطريق، وسرعة الشروع فى تنفيذ خطة المحافظة لتطوير ورفع كفاءة الطريق، ووضع مقترحات من قبل الأهالى ونواب البرلمان عن المحافظة، بما يساهم فى  دعم جهود التنمية بأنحاء محافظة أسوان.

 

فى البداية أكد اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان، أنه سيجرى رفع تقرير للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، عن الحالة الفنية للطريق، والتنسيق مع وزارة النقل والهيئة العامة للطرق والكبارى للإسراع بالبدء فى تنفيذ مشروع أعمال رفع كفاءة وتطوير 20 كم بتكلفة 71 مليون جنيه، بالطريق الصحراوى فى المسافة ما بين مدينة أسوان وحتى مشروع الطاقة الشمسية ببنبان، وهى المنطقة التى تشهد زيادة فى معدلات الحوادث المرورية المتكررة بسبب حركة النقل المتزايدة عليه فى اتجاه السودان ومشروع توشكى ومدينة أبو سمبل، بالإضافة إلى نقل الخامات المحجرية المتنوعة.

 

وأشار محافظ أسوان، إلى أنه جارى أيضاً التنسيق مع الهيئة العامة للطرق والكبارى والشركات الاستثمارية القائمة بمشروع الطاقة الشمسية للإسراع بإنهاء الازدواج بالطريق الصحراوى الغربى بطول 9 كم وبتكلفة 60 مليون جنيه من مخصصات التنمية المجتمعية لهذا المشروع القومى، طبقاً للاتفاق الذى تم بين المحافظة ومستثمرى بنبان، ليصبح هذا المشروع باكورة ازدواج الطريق من أجل الحد من وقوع حوادث مرورية أثناء دخول وخروج الشاحنات المحملة بمعدات واحتياجات المشروع.

 

فقد الأرواح من أبناء أسوان يوميًا على الطريق الصحراوى الغربى، بات أحد الموضوعات التى تؤرق أهالى المحافظة، محاولين طرح بعض مقترحات لحل الأزمة للحفاظ على الأرواح.

 

 يقول "علي محمد" من أهالى أسوان، أن الطريق الصحراوي الغربى يحتاج لرفع كفاءة ومتابعة مستمرة دعمًا للمواطنين، ولخدمة حركة النقل الثقيل، وأن كل المسئولين السابقين توعدوا من قبل برفع كفاءة الطريق للحد من الحوادث ونزيف الدم، مطالباً بالوفاء بهذه العهود.

 

فيما كشف "محمود عربى" من أهالى أسوان، أن هناك مناطق معينة تتكررعندها الحوادث المرورية، خاصة ناحية منطقة الكرابلة والرمادى وفارس على الطريق الصحراوى الغربى، فلابد من الاهتمام أكثر بهذه المناطق، ووضعها تحت المراقبة المستمرة، بجانب ضرورة تدشين خط أتوبيسات، للعمل على الخطوط البعيدة مثل أسوان أدفو وأسوان السباعية كما كان فى الماضي، بدلا من الاعتماد الكلى على المكيروباصات، فضلاً عن زيادة رحلات قطار الركاب العادى المعروف بالقطار الأصفر، لخدمة طلاب الجامعة والموظفين  كوسيلة آمنة.

أما "عبد الله ركابى" من أهالى أسوان، فأكد أن أسوان تفذ على أرضها مشاريع عملاقه، وخاصة فى قطاع الطرق والنقل، وفى مقدمتها محاور مرورية كبيرة، بما يبشر أن الخير قادم، وسيساهم كوبرى كلابشة وكوبرى دراو على النيل على خفض التكدس، وتوزيع الحركة المرورية والربط بين شرق وغرب المحافظة.
 

فيما لفت "محمد عبادى" من أهالى أسوان، الى أنه من الممكن غلق طريق أسوان الأقصر، الطريق الصحراوى الغربى بنطاق محافظة أسوان، أمام سيارات الأجرة مؤقتا وتحويلها على الطريق السريع الشرقى، وأن يقتصر الطريق الصحراوى الغربى مؤقتا على سير عربات النقل الثقيل، ونقل البضائع ومواد البناء والمواد المحجرية حتى يتم تحسين الخدمات على الطريق، وتحقيق السلامة المرورية بالكامل.

 ويضيف "أحمد عوض" من أهالى أسوان، أن سائقى المكروباصات لا يفضلون السير على الطريق الزراعى الشرقى، مهيبا بالأجهزة التنفيذية بضبط الحركة على الطريق الزراعى الشرقى لتشجيع السائقين على السير على ذلك الطريق.

ويؤكد "حمادة فراج" من أهالى أسوان، أن الطريق الصحراوى و الغربى وطريق أسوان أبو سمبل البري، تتطلب ازدواجا للطريق حفاظا على الأرواح، وأنه من المفضل البدء فى إنشاء خط سكة حديد جديد موازٍ للطريق الصحراوى الغربي، لأن ذلك سيعمل على إحداث تنمية كبرى فى غرب المحافظة بالكامل.
 

فى السياق نفسه، يقول النائب حسن سيد خليل عضو مجلس النواب عن دائرة مركز إدفو بمحافظة أسوان، أنه تقدم ببيان عاجل خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، للمطالبة بازدواج الطريق الصحراوى الغربى بأسوان.