لبنان يحتفل بـ"عيد الموسيقى" بمشاركة قوات اليونيفيل وفنانين فرنسيين ومحليين

يحتفل لبنان، فى بيروت ومدن لبنانية أخرى كصيدا وصور وطرابلس وبعلبك وغيرها، بعيد الموسيقى العالمى، هذه المناسبة التى يوافق موعدها 21 يونيو من كل عام، وستمثل هذه النسخة الـ19 منه فتصدح أجواء العزف والغناء الفرنسى والشرقى فى مختلف المناطق اللبنانية، وذلك حسب ما نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية.

وتفتح الساحات ومعالم أثرية وأمكنة عامة أبوابها مجانا أمام الجميع للاستمتاع بفنون منوعة تبدأ فى 20 يونيو وتستمر حتى 23 منه، وكان عيد الموسيقى الذى انطلق من فرنسا فى عام 1982 قد أصبح تدريجيا حدثا عالميا وثقافيا تحتفل به نحو 120 دولة عربية وغربية وبينها بيروت ولندن وطوكيو ونيويورك وريو دى جانيرو البرازيلية.

وتنطلق هذه الاحتفالات فى 20 الحالى من حديقة المركز الثقافى الفرنسى فى بيروت مع فريق أغانى البوب "وينك" فى السابعة مساء، ويتبعها حفلة غنائية تحييها المطربة التونسية نوال بن كريم تؤدى فيها أغانى عربية أصيلة وأخرى تراثية من بلدها الأم، وفى الموقع الأثرى (الحمامات الرومانية) وسط بيروت ستدور حلقة فنية أخرى فى اليوم الثانى من العيد (21 يونيو) مخصصة لفنون موسيقى الجاز والروك والبوب والإلكترو مع لين أديب وفريقى "ووندرجاب" و"جيزمو"، وبموازاة حفل الافتتاح فى بيروت (فى 20 يونيو) يقام آخر فى الطريق الرومانى فى مدينة بعلبك، ويشارك كل من الموسيقيين إيلى عطا الله وأمير محمود وفريق "شامبلاين" الفرنسى، ويتخلل العروض الفنية أخرى راقصة من الفولكلور اللبنانى يجرى خلالها تقديم لوحات من الدبكة اللبنانية المشهورة فى مدينة الشمس.

أما فى بلدة زوق مكايل الكسروانية وبالتحديد فى "بيت الحرفى" فينشر الفريق الفرنسى "دولوكس" أجواء العيد فى 20 الحالى ويؤدى أغانى ومقاطع موسيقية من نوع الروك والكلاسيك والجاز وغيرها، وتجدر الإشارة إلى أن البلدة المذكورة تشارك فى هذه الاحتفالات للسنة العاشرة على التوالى بعد أن أدرجتها على أجندة برامجها الثقافية والفنية منذ عام 2009، ومن جهتها، تحتفل مدينة طرابلس بالعيد على مدى أيامه الثلاثة فى 21 و22 و23 يونيو، ويستضيف مركز الصفدى الثقافى مغنيين وفرقا موسيقية فرانكفونية وشرقية. فيما يحيى الموسيقى لوكا كارلا حفلا فى قلعة طرابلس وآخر لنوال بن كريّم فى مركز العزم الثقافى، وتختتم هذه الحفلات فى 27 يونيو فى منطقة الشمال، من خلال سهرة منوعة تقام فى بلدة إده يتخللها معزوفات وأغان كلاسيكية شرقية وغربية يقدمها طلاب جامعة التكنولوجيا والعلوم فيها.

وفى 22 من هذا الشهر تحيى مدينة زحلة البقاعية حفل عيد الموسيقى فى "بارك جوزف سكاف" بمشاركة الفنانة التونسية نوال بن كريم، وتستعد بلدة دير القمر للاحتفال بالمناسبة فى سهرة "بيروت تانجو" المخصصة للأغانى الأرجنتينية ترافقها لوحات تانغو راقصة مع مدرب الرقص اللبنانى مازن كيوان ويشاركه فيها الثلاثى "فولفر"، أما فى مدينة صور الجنوبية فيتحضر أهلها لإحياء عيد الموسيقى على الواجهة البحرية للمدينة مع عناصر تابعة لقوات اليونيفيل وكورال مدرسة "إليت" فى صور يتخللها أغان ومعزوفات عربية وغربية.

وفى مدينة صيدا الجنوبية تقام الاحتفالات بالعيد على مدى يومى 21 و22 الحالى، فتحضر نوال بن كريم فى ساحة خان الفرنج، فيما تصدح أجواء الموسيقى العربية الأصيلة فى اليوم الثانى لتنتشر فى جميع أسواق صيدا القديمة، وامتدادا لحفلات عيد الموسيقى فى جنوب لبنان تحيى بلدة البرامية أمسية فنية ينظمها أبناؤها من الشباب ضمن سهرة موسيقية وغنائية تقام فى ساحة البلدة.