"مسرح يسرى الجندى" يمنح القاص شريف صالح درجة الدكتوراه فى النقد الأدبى

القاص شريف صالح أثناء المناقشة
القاص شريف صالح أثناء المناقشة
كتب محمد عبد الرحمن
حصل الكاتب والقاص شريف صالح، على درجة الدكتوراه، فى النقد الأدبى الحديث، بمرتبة الشرف، من المعهد العالى للنقد الفنى التابع لأكاديمية الفنون، عن رسالته التى جاءت بعنوان "التحليل السيميائى للنص المسرحى: يسرى الجندى نموذجًا".
 
وتكونت لجنة المناقشة من كل من الدكتورة سامية حبيب مشرفًا ومناقشًا وسيد الإمام مناقشًا من الداخل وأحمد مجاهد مناقشا من الخارج.
 
64322203_447685989351732_7503815389512466432_n
 
وتعتمد الرسالة على تطبيق المنهج السيميائى على جميع النصوص المسرحية المنشورة للكاتب المسرحى للكاتب يسرى الجندى ومنها: اغتصاب جليلة، على الزيبق، حكاية جحا، رابعة العدوية، عنترة، الاسكافى ملكا، وبغل البلدية، وتنقسم الدراسة إلى بابين رئيسين: تناول الباب الأول السيمياء الوصفية للنص المسرحى أو الكيفية التى يتبدى بها عبر تحليل لغة الإرشادات ولغة الحوار الدرامي إضافة إلى الإطار النظرى، أما الباب الثانى فجاء أقرب إلى السيمياء التأويلية عبر تعليل مكونات وعناصر الدراما المختلفة كالفضاء أو الزمكانية والفعل الدرامى والفواعل والجمهور.
 
64518270_10157727024748352_6205189339886911488_n
 
 
ومن أهم نتائج الدراسة:
• أن النص المسرحي خطاطة مادية ذات بداية ونهاية، لكنه ليس من السهل استقصاء كل علاماته، واستكناه أفضل تأويلاته، بمعزل عن قصدية مؤلفه. 
 
• لا يُنجز الفعل الدرامي إلا إذا أُسند إلى الفواعل وفقًا لترسيمتها السداسية. وقد لعب "الممثلون" و"الرواة"، دور المرسل في أكثر من نص. ما يعني بالضرورة أن "المرسل إليه" هو "الجمهور". وفي بعض الأحيان تمثل "المرسل" في حادث مادي كالحرب أو عملية اغتيال. 
 
• هيمنت "الذوات" الفاعلة ذات المرجعية التاريخية على معظم النصوص، وهو ما يتماشى مع المنطق الذكوري لمفهوم البطولة، والاكتفاء بحضور المرأة في الدرجة الثانية من الأهمية. 
 
• عبر هذه النماذج تم تمرير خطاب أيديولوجي يساءل قيم الحرية والعدالة والخلاص، والاشتغال على تصورات السلطة وعلاقتها بالشعب، وما يُحاك ضد الوطن من مؤمرات وتربص "الهمج" به. 
 
• لا تفصل النصوص مفهوم الوطن عن امتداده وسياقه العربي والإسلامي، وهو ما يظهر في وجود نصين عن القدس وفلسطين هما "ماذا حدث لليهودي"، و "واقدساه"، ونص ثالث عن الجزائر "الطفل الجميل الذي لم يمت". كما يظهر في تنوع النماذج البطولية من زمكانيات عربية وإسلامية متباينة. 
 
64679795_2140069196291204_3867109500150349824_n
 
• رغم محاولات إشراك عامة الشعب في النقاش، وفي الفعل الدرامي.. إلا أن الإنجاز ظل مرهونًا على الدوام بالبطل المخلص، القادر على تصحيح علاقة الشعب بالسلطة. وغالبًا كانت تلك المحاولات تنتهي إلى الفشل، بسبب فرديتها. فالرهان على "بطل خارق" مُنتظَر، يضع الشعب غالبًا في خانة المتلقي السلبي، والقابل للانخداع بأي وجه ديكتاتوري يقدم نفسه كبطل مخلص. ولعل من النصوص القليلة التي أنجزت فيها "الذات" هدفها في الحرية والخلاص من الديكتاتورية، كان نص "معروف الإسكافي" ليس فقط لأنه مثل نموذج الرجل العادي من عامة الشعب، بل أيضًا لأنه تراجع للوراء خطوتين وترك السلطة لأهل جزيرة النعاس أنفسهم. كما كان النجاح حليف "جحا" عندما أصبح كبير القضاة، لأنه في الأساس رجل هزلي. وهنا المفارقة أن الذاتين الأكثر ضعفًا، أنجزتا ما لم يستطع إنجازه عنترة، والزيبق، وأبو زيد الهلالي! 
 
• إذا ما تم ربط النصوص بسياقها التاريخي، عقب نكسة يونيو، ذلك الجرح الهائل في نظام عبد الناصر بأحلامه القومية، فإنها جميعًا، كانت محاولات متكررة لعلاج ذلك الجرح.. للتأكيد على قناع عبد الناصر كمخلص وبطل شعبي طال انتظاره، إذا ما التف الشعب حوله، في مقابل رفض قناع عبد الناصر كديكتاتور، وما يرتبط به من فساد الحاشية والانتهازية. هذا التصور ـ في أفضل أحواله ـ عاجز عن تجاوز مفهوم "المستبد العادل" بل يعيد إنتاجه وتكريسه، أكثر مما يتيح للناس مشاركة حقيقية في اللعبة المسرحية، أو في تقرير مصيرها. 
 
• بحكم انتماء معظم النصوص إلى المسرح الملحمي، فهي بالتالي لا تلتزم ولا تتقيد بالمنظور الأرسطي، لذلك فإنها لا تقبل دائمًا الإخضاع للنموذج الفاعلي، بل على الدوام ثمة فجوات، ونقص، واستطراد. فقد يتسع النموذج الفاعلي ليضم عددًا من الذوات المتكافئة نسبيًا كما في "الهلالية"، أو يضيق كما في "بغل البلدية" حيث اختزال المرسل والمرسل إليه والذات في "الأباصيري به" وصراعه بين نسختيه القديمة والحديثة. وثمة نصوص أنتجتها مناسبات بعينها، مثل "حدث في وادي الجن" التي تحتفي بمرور خمسين عامًا على وفاة شوقي وحافظ، كانت الأكثر ضعفًا في بنائها الفاعلي. 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

نجل حنان ترك يحتفل بزفافه وسط المقربين ورواد السوشيال يتساءلون عن غيابها

موعد مباراة الزمالك وحرس الحدود فى كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة

تعرف على ترتيب كباتن منتخب مصر فى أمم أفريقيا 2025

عبد الفتاح البرهان عبر X: شكرًا مصر.. شكراً فخامة الرئيس السيسى

مشاهد من غناء جنا عمرو دياب والهضبة فى حفل زفاف مدير أعماله


قرار جديد من ترامب يهدد مصير 26 مليون مجنس أمريكى.. ما الذى حدث؟

3 حلول للزمالك لتعويض حسام عبد المجيد فى الدفاع حال احترافه

الأرصاد تحذر من أجواء شديدة البرودة وانخفاض الصغرى على القاهرة لـ 11 درجة

طبيب عيون بدرجة رئيس سابق.. كيف غير حادث سيارة حياة بشار الأسد؟

بعد حادثى إطلاق نار.. ترامب يعلق برنامج قرعة جرين كارد للمهاجرين


وفاة رئيس الإكوادور الأسبق رودريجو بورخا عن عمر ناهز 90 عاما

الطقس اليوم الجمعة 19-12-2025.. تغيرات حادة ومفاجأة فى درجات الحرارة

20 سنة للجنايات وسنتان للجنح.. قانون الإجراءات الجنائية يحدد مدة سقوط العقوبة

5 معلومات عن مباراة الأهلى وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر

كارثة حقيقية تهدد العالم.. الأرض تتجه لخسارة 100 ألف نهر جليدى

الحصر العددى لدائرة دكرنس وشربين وبنى عبيد.. باسم بهاء يحصد 121327 صوتا

مواعيد مباريات اليوم الجمعة فى ثانى جولات كأس عاصمة مصر

الحصر العددى لدائرة المنصورة بالدقهلية.. تامر القصبي يحصد 87228 صوتًا

موعد انتهاء لجان حصر وحدات الإيجار القديم نهائيا

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 19-12-2025 والقنوات الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى