موسم سياحى بطابع أفريقى.. شواطئ مصر تستعد لاستقبال جماهير منتخبات القارة السمراء.. ارتفاع أسعار فنادق القاهرة والإسكندرية.. ومشجعو شمال أفريقيا الأكثر حضورًا.. وبرنامج ترويجى شامل لأهم المناطق السياحية المتميزة

ليس مقنعا أن تكون فى زيارة للقاهرة، ولا تقضى وقتا من المتعة على شواطئها التى تحظى بشهرة عالمية، ففى الوقت الذى بدأت فيه منتخبات 24 دولة إفريقية التوافد على القاهرة للمشاركة فى بطولة الأمم الإفريقية التى ستنطلق 21 يونيو الجارى، سارعت الجماهير الزاحفة خلف منتخباتها لتشجيعها فى البطولة فى بدء زيارتها لمصر والاستمتاع بمقاصدها السياحية على هامش البطولة.

زيارة الوفود الأفريقية لمصر خلال البطولة تتزامن مع الموسم الصيفى الذى يحظى بارتفاع فى نسب الإشغال السياحية، مما يزيد الموسم ثراء ويصبغه بصبغة افريقية بعد أن كان الغالب عليه السوق الأوروبى والعربى، حيث تتضمن زيارة المشجعين جانب سياحى بالإضافة إلى حضور المباريات الخاصة بفرقهم.

 ووفرت شركات السياحة المصرية برامج مميزة تمزج بين أنواع السياحة المختلفة منها الكلاسيكى فى القاهرة والشاطئية سواء فى منتجعات البحر الأحمر أو الإسكندرية، وتتراوح إقامات الوفود الإفريقية فى مصر من 7 إلى 10 ليالى سياحية، ويقبلون بكثافة على الفنادق الأربع والثلاثة نجوم، فى حين تسيطر جماهير شمال إفريقيا على الوفود حيث تونس والجزائر والمغرب.

وكشف مؤشر الحجز الخاص بموقع "بوكينج" أن أسعار الفنادق فى المقاصد السياحية المصرية ارتفع خلال الأسبوع الجارى نتيجة ضغط الوفود على مصر، وأشار الموقع إلى أن الأسعار ارتفعت خلال الفترة بداية من 21 يونيو حيث انطلاق البطولة وحتى نهاية الشهر، فى الإسكندرية والتى تستضيف مجموعة كذلك بالمناطق القريبة منها خاصة العلمين، كذلك شهدت ارتفاعا ملحوظا فى شرم الشيخ والغردقة، فى حين كشف المؤشر عن ارتفاع الأسعار فى القاهرة بداية من يوليو حيث تركز المباريات فى العاصمة.

وأطلقت لجنة الأنشطة السياحية باللجنة المنظمة لبطولة أمم أفريقيا حملة توعية على السوشيال ميديا لبطولة كأس الأمم الأفريقية - مصر 2019، وقال كامل أبو على رئيس اللجنة بأن الهدف من حملة التوعية هو نشر السلوكيات الإيجابية بين المصريين، بداية من استقبال السائحين بابتسامة من لحظة وصولهم المطارات المصرية، مرورا بسلوكيات إيجابية كنظافة الأماكن السياحية وأيضا الالتزام الشديد بالتشجيع المثالى للمنتخب الوطنى والمنتخبات المشاركة، من أجل أنجاح البطولة ورسم صورة ذهنية ايجابية تعود بالرواج على السياحة المصرية.

وأكد أبو علي على ثقته الكاملة فى إسعاد كل ضيوف البطولة سواء من داخل القارة الأفريقية أو خارجها، مشيرًا إلى أن اللجنة أعدت برنامجا شاملا للترويج للمناطق السياحية المصرية المميزة، متوقعا نجاح سياحى باهر خلال فترة البطولة.

 وأشار إلى أن لجنة السياحة بالبطولة لا تهتم فقط بالأماكن السياحية بل تسعى لتغيير ثقافة استقبال الضيوف، وأن يصبح كل مصري مرشدا سياحيا يروج لمصر التى تستحق أن يشاهدها العالم كله بشكل أفضل، مشددا على أن البطولة تعد فرصة ذهبية لجذب كل أنواع السياحة.

وتأكيدا لهذا قال إلهامى الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية السابق أن الجزء الأهم هو الدعاية الغير مباشرة لمصر خلال البطولة، لافتا إلى أن البطولة فعالية رياضية مهمة يتابعها العالم أجمع، وستمنح فرصة لإبراز الكنوز السياحية المصرية، لأن التركيز لن يكون على القاهرة فقط بل سيلقى الضوء على مدن أخرى مثل السويس والإسماعيلية، قائلا "إذن سيكون هناك عرض بانورامى لمقاصد سياحية مصرية بطريقة غير مباشرة، يكفى انتشار كلمة السويس والإسكندرية، هذه رسالة أن مصر ليست القاهرة والأقصر وأسوان والغردقة فقط وإنما هناك أماكن أخرى".

وعن أهم الأنشطة التى ستشهد رواجا خلال البطولة قال الخبير السياحى، أن الأفارقة يهتمون بشكل كبير بالتسوق، لأن مصر بها امكانية تسوق كبيرة غير متوفرة فى بلدان كثيرة من الدول الأفريقية، فالشوبينج أهم شئ للأفارقة وهذا لمسناه فى المؤتمرات التى ننظمها ويكون الضيوف من القارة الأفريقية، بالإضافة إلى الفندق والمطاعم التى تعد الفائز الأول من التوافد الأفريقى.