بوروندى فى الأمم الأفريقية.. استعمرها الألمان ونالت استقلالها من بلجيكا عام 1962.. تتكون من 3جماعات عرقية.. و"التوتسى" أقلية تحكم البلد.. والمسلمين 10% والأغلبية "كاثوليك"

منتخب بوروندى

كتب أحمد إبراهيم الشريف

الثلاثاء، 18 يونيو 2019 02:00 م

من المنتخبات الأفريقية المشاركة فى بطولة الأمم الأفريقية التي تنطلق في مصر الجمعة المقبلة وتستمر حتي يوم 19 يوليو المقبل، منتخب دولة "بوروندى" وذلك ضمن المجموعة الثانية مع كل من نيجيريا وغينيا ومدغشقر.

وبوروندى جمهورية صغيرة فى وسط قارة أفريقيا، وهى دولة داخلية لا سواحل لها، وتقع ضمن هضبة البحيرات فى وسط أفريقيا، فى شمالها رواندا، وشرقها وجنوبها تنزانيا وفى غربها زائير، وتطل على القسم الغربى الشمالى من بحيرة تنجانيقا حيث تسير حدودها مع زائير.

بوروندى والاستعمار

خضعت بوروندى للاستعمار الألمانى فى نهاية القرن التاسع عشر، حيث أضيفت للمستعمرة الألمانية تنجانيقا (حالياً تنزانيا) وبعد الحرب العالمية الأولى وضعت تحت انتداب بلجيكا، واستقلت فى عام 1962.

ينتمى السكان إلى ثلاثة جماعات عرقية، فالجماعات الزنجية من قبائل الهوتو ويشكلون أكثر من ثلاثة أرباع سكان بوروندى وتعمل هذه الجماعات فى الزراعة، والمجموعة الثانية تتكون من قبائل التوتسى وتنتمى إلى أصول حامية اختلطت بالزنوج، وتشكل حوالى 15% من جملة السكان، والمجموعة الثالثة من الاقزام ونسبتها ضئيلة، يضاف إلى ما سبق جماعات مهاجرة تشكل أقلية من مالى والسنغال وغنيا ومن الهند ومن باكستان، ثم جالية عربية.

اللغة فى بوروندى

تعد السواحلية لغة التجارة فى بوروندى، ولا توجد إحصائيات دقيقة لنسب الأديان فى بوروندي، ولكنها تقدر على النحو الآتي:

60% من السكان كاثوليك، 10% مسلمين، 30% مجموعات مسيحية مختلفة وأخرى ذات ديانات محلية، وقد وصل الإسلام بوروندى من شرقى أفريقيا، حيث كانت قوافل الدعاة والتجار تتحرك بين الساحل والداخل، وازدهرت الدعوة الإسلامية فى بوروندى فى عهد سلاطين زنجبار.

منذ استقلالها عن فرنسا عام 1962، تحكم بوروندى أقلية التوتسى، وفي أول انتخابات ديمقراطية عام 1993 فاز زعيم حزب الهوتو ملكيور نداداى فأصبح أول رئيس من الأغلبية الهوتو وبعد عدة أشهر قامت مجموعة من الضباط التوتسى باسقاط طائرته.

واندلعت حرب أهلية انتهت ببقاء السلطة فى يد أقلية التوتسى، تحت إلحاح دولى قَبٍل الزعيم الجنوب أفريقى نيلسون مانديلا، على مضض، ترؤس لجنة المصالحة لفترة ثم انسحب لرفض التوتسى مبدأ "لكل شخص صوت" الذى سينهى احتكار أقلية التوتسى للسلطة.

تم اعتماد علم بوروندى فى 28 مارس 1967 ويرمز اللون الاخضر للأمل والأبيض للنقاء والأحمر للكفاح من أجل الاستقلال، ويحتوى العلم على علامة إكس بيضاء تقسم العلم إلى أربع مناطق أثنان باللون الأخضر واثنان بالأحمر وفى الوسط يوجد دائرة تحتوى على ثلاث نجمات والتى ترمز إلى الثلاث عرقيات الرئيسية ببوروندى وهم الهوتو والتوتسى والتوا وترمز أيضاً إلى العناصر الثلاثة للشعار القومى الإتحاد, العمل والتقدم