حفتر يكشف ملامح خطة ما بعد تحرير طرابلس: ليبيا ستدخل فى مرحلة انتقالية منضبطة..حلّ كافة الميليشيات ونزع سلاحها واسقاط الأجسام المنبثقة عن اتفاق الصخيرات.. وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون مهمتها التحضير للانتخابات

القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر
القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر
كتب : أحمد جمعة

القائد العام للجيش الليبي:

- عملية تحرير العاصمة لن تتوقف حتى تحقق كافة أهدافها   

- علاقتنا مع مصر ممتازة والموقف الدولى داعم للجيش الوطني

 

 

قال القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر، إن الموقف الدولى بات داعما للجيش الليبى بشكل مباشر أو غير مباشر، مؤكدا أن موقف دول جوار ليبيا ممتاز بسبب العلاقات المتميزة مع مصر وتشاد ،  والتطور الهام فى العلاقات مع الجزائر والسودان، وذلك تزامنا مع الحراك الشعبى فى البلدين.

وكشف حفتر في حوار مع صحيفة المرصد الليبية ، اليوم الخميس، عن أفكار لمرحلة ما بعد تحرير العاصمة طرابلس ،  التي دائماً ما تكون محل نقاش مع شخصيات وقبائل ليبية أيضا، مؤكدا أنها لا تتصادم مع المصالح المشتركة لدول جوار ليبيا ولا تعرقلها بل تتقاطع معها بشكل إيجابى، وتحافظ على سيادة ليبيا وعلاقاتها الرسمية والشعبية.

وحول هجوم أنصار حركة النهضة التونسية على الجيش الليبى، أكد المشير خليفة حفتر، أن ما يقوم به الجيش شأن ليبي داخلي محض، ولن يسمح بتفسيره بشكل يناقض مبدأ السيادة الوطنية قطعياً، لافتا إلى أن الشخصيات المنتمية لحركة النهضة التونسية ،  لا تمثل دولها ولا شعوبها وربما هي رهينة أجندات معادية لليبيا.

 

كما أكد حفتر على أن المخاوف – إن وجدت – نابعة من خشية فرار الإرهابيين والمجرمين من طرابلس بعد هزيمتهم إلى بعض دول الجوار كما فر إرهابيين ومتمردين من هذه الدول في مراحل سابقة وقتلوا مئات الليبيين بالعمليات الانتحارية والقتالية في بنغازي ودرنة والجنوب وغيرها من مدن ليبيا.

واعتبر القائد العام للجيش الليبي  ، أن أقصر الطرق لإزالة هذه المخاوف هي التعاون بشكل مباشر مع الجيش الوطني والأجهزة الأمنية الليبية لإنهاء تهديد هذه المجموعات لأمن المنطقة فهذه مصلحة مشتركة لكل من يدرك مفهوم الأمن، مشيرا إلى العلاقات الوطيدة والعلاقات التى تربط ليبيا بعدد من دول الجوار الليبى.

وحول عملية تحرير طرابلس، أكد المشير خليفة حفتر، إن العملية العسكرية في العاصمة طرابلس لن تتوقف قبل تحقيق كافة أهدافها، مؤكدا أنّ ليبيا ستدخل في مرحلة انتقالية واضحة ومنضبطة، بعد تحرير العاصمة.

وأكد حفتر ، أن العملية العسكرية بطرابلس "تستهدف أوضاعا مستعصية عجزت كل السبل عن معالجتها، من وجود القيادات الإرهابية ونشاطها في تجنيد خلايا داخل طرابلس إلى وجود وانتشار الميليشيات وسيطرتها على أموال الشعب الليبي في مصرف ليبيا المركزى"، مشيرا إلى تنامي نشاط الجماعات الإجرامية وعصابات الجريمة المنظمة والمتاجرة بالبشر وتهريب النفط والمحروقات، وحتى جماعات الإسلام السياسي التي عطلت الحياة السياسية وأفسدت مناخها، بل وصلت إلى تنفيذ أجندات خارجية تتعارض مع مصالح الشعب الليبي تماما.

وبخصوص ملامح خطة ما بعد تحرير العاصمة طرابلس، كشف المشير حفتر ، أنها ستكون عبر المسار السياسي، لافتا إلى أن ليبيا ستدخل فى مرحلة انتقالية واضحة ومنضبطة من حيث المدة والصلاحيات، يتمّ خلالها حلّ كافة الميليشيات ونزع سلاحها ومنح الضمانات لكل من يتعاون فى هذا المجال ، وحلّ كافة الأجسام المنبثقة عن اتفاق الصخيرات، بعد انتهاء مدّته وفشله في إيجاد أي مخرج للأزمة بل خلق أزمات، وكذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون مهمتها التجهيز لهذه المرحلة.

وأشار حفتر ، إلى أن حكومة الوحدة الوطنية ستتولى أيضا التحضير للانتخابات وعودة المسار الديمقراطي، وذلك بالعمل على مشروع قانون انتخابات جديد خال من العيوب السابقة، إلى جانب تشكيل لجنة صياغة دستور جديد ووضع مشروع قانون للاستفتاء عليه، وكذلك إعادة التوازن لقطاع النفط وعوائده، والشروع في توحيد المؤسسات بعد سنوات من الانقسام.

وردا على مبادرة فائز السراج لحل الأزمة، أكد حفتر أن رئيس المجلس الرئاسى الليبى لا يعلم ما يريد ودائما يشعر أنه مرعوب من جهة ما بشدة.

وطرح  السراج مبادرة تتضمن عقد ملتقى ليبي بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة، ويمثل جميع القوى الوطنية من جميع المناطق، ومهمته إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية عام 2019.

 

وأكد حفتر، أن السراج رجل مرتبك، وقراره ليس في يده، قائلًا: "لقد خَبِرتُه وعرفته جيدًا منذ عدة سنوات وتحدثت معه بشكل مباشر كما تعلمون، إنه حقاً لا يدري ماذا يريد، ولا يستطيع أن يوقع أي إتفاق".

وأشار حفتر ، إلى أن المبادرة لم تنبع من السراج، ولكنها عبارة عن ترديد لما قاله المبعوث الأممي لليبيا، غسان سلامة، مؤكدًا أن مثل تلك المبادرات لا معنى لها ما لم تكن شجاعة وتحمل بنودًا تمس صلب الأزمة ، ونفى قائد الجيش الوطني الليبي، أن يكون معارضًا للحلول السياسية في بلاده، لافتًا إلى أن الحل الديمقراطي هو الأمثل.

وأكد المشير خليفة حفتر ، أن أسس القيم المؤسسة للدولة المدنية العصرية لا يمكن أن تعيش في ظل سيطرة الإرهاب وجماعات مثل القاعدة والإخوان المسلمين، والميليشيات وعصابات الجريمة المنظمة والتهريب والخطف ودواعش المال العام.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

احجز رحلتك.. مواعيد قطارات "القاهرة - الإسكندرية" اليوم الخميس 3-7-2025

تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

دليل الناخب.. كل ما تحتاج معرفته عن إجراءات التصويت فى الانتخابات

مأساة فى المنيا.. أب يقتل أطفاله الثلاثة بسبب خلافات أسرية

أجمل 10 أهداف فى مباريات دور الـ 16 من كأس العالم للأندية (فيديو)


3 يوليو.. ذكرى سقوط أعداء الوطن وبداية مرحلة جديدة عنوانها "الوطن فوق الجماعة والمواطن قبل التنظيم".. بيان القوات المسلحة أسقط مشروع الجماعة الذى استبدل الوطنية بالولاء للتنظيم وأسدل الستار على عام من الفشل

حر لا يُطاق.. الأرصاد تحذر: طقس شديد الحرارة اليوم الخميس 3 يوليو 2025

يانيك فيريرا يصل القاهرة لتولى تدريب الزمالك

5 حالات للإخلاء الإجبارى فى قانون الإيجار القديم.. أبرزها امتلاك وحدة بديلة

‏محمد شريف يوقع للأهلى لمدة 5 سنين رسميا


خاص.. 13 حزبا وتجمعا سياسيا يشاركون فى القائمة الوطنية من أجل مصر

بعد حسم البرلمان.. كيف يتم إخلاء الايجار خلال 7 سنوات للسكنى و5 لغير السكنى؟

الإيجار القديم.. هل تمنح الدولة المستأجرين أولوية للحصول على وحدات بديلة؟

5 لاعبين من الهلال مهددون بالغياب عن نصف نهائى كأس العالم للأندية

بعد جدل حذف أغانى أحمد عامر.. هل الغناء حلال أم حرام؟.. الدكتور على جمعة: لا يوجد حكم مطلق وهناك موسيقى تهذب الروح.. الشيخان محمد الغزالى وعبد الحليم محمود يفتيان ياسمين الخيام.. وهذا ما قاله الشعراوى لـ شادية

طفل مصري يحوّل ألم فقدان البصر إلى مشروع علمي عالمي.. من "أبو عين واحدة" إلى ممثل مصر عالميًا.. حكاية انتصار الإرادة.. أثبت أن البصيرة أقوى من البصر.. مشروع "I AM HERE" يقود طفلًا كفيفًا لتمثيل مصر في الهند

ديفيز يرشح خبير أجنبى لتولى قطاع ناشئين اليد فى الأهلى

الداخلية تحبط محاولة جلب شحنة أقراص مخدرة بنصف مليار جنيه.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى