"مسنات بس ملاكمات".. نساء بين 60 و80 عاما يروين قصصهن مع محاربة الوهن.. مدينة كوزمو بجنوب أفريقيا ترفع شعار "لا للشيخوخة".. نجوبان: أشعر وكأن عمرى 16 عاما.. ومابيل: طبيبى شعر بالصدمة من انتظام الضغط والسكرى

أبطال هذه القصة يحملون عنوان "الحياة لا تقف حتى لو وصل الانسان لعمر 100 سنة"، فانتهاء فترة الشباب من عمر أى فرد من حولنا لا يعنى ذلك عدم المشاركة فى النشاطات اليومية والرياضات المختلفة أيضًا، فقد أعلنت مدينة كوزمو فى جنوب أفريقيا دمج السيدات كبار السن فى الحياة، وإعادة الحيوية ليومهن، من خلال تنظيم نشاط رياضي يمارسن فيه رياضة الملاكمة ضمن برنامج خاص يشمل السيدات ممن بلغت أعمارهن من ال60 عامًا أو أكثر.

وتلك الخطوة تعد من الخطوات الهامة لمحاربة الشيخوخة وكبر السن، فقد نظمت المدينة الجنوب أفريقية - الواقعة بالقرب من مدينة جوهانسبرج، ثالث أكبر مدن البلاد – مباريات ملاكمة للسيدات المسنات ضمن برنامج "محاربة الشيخوخة"، ما ساعد السيدات المشاركات فى النشاط الرياضى على استعادة نشاطهن، وإقدامهن على محاربة الشيخوخة وأعراضها من خلال ممارسة الرياضة.

كونستانس نجوبان

وقالت كونستانس نجوبان لشبكة " سى ان ان" الأمريكية ، البالغة من العمر 80 عاما أن حياتها كانت متوقفة تماما عن العمل وأحيانا تكون جيدة وأحيانا تكون سيئة وأعربت أن حياتها منذ ممارستها للرياضة قد اختلفت بشكل كبير، مؤكدة أنها تشعر الآن وكأن عمرها 16 عاما.

وقالت مابيل خوسى 78 عاما أنها لاحظت تغييرا شديدا فى حياتها منذ أن ذهبت إلى صالة الألعاب الرياضية منذ 4 سنوات وأكدت أنها لاحظت تحسنا كبيرا فى مرض السكرى وضغط الدم، وأشارت خوسى إلى أن طبيبها شعر بالصدمة عندما وجدها بحالة جيدة حتى سألها عن السبب، فقالت له: ممارسة الرياضة.

نجوينيا 78 عاماً

وبدورها ،قالت سارة هابر أستاذة علم الشيخوخة السكانية سابقًا: "ما بدأنا إدراكه هو أن الحياة ليست مجرد طعام وشراب، فالاجتماعيات وممارسة الرياضة مهم للغاية، مؤكدة أن وصول النساء لذلك السن يدفع بهم للشعور بالوحدة وعدم الرغبة فى الحياة، مشيرة إلى أن تلك الأنشطة تدفع بهم بعيدا عن اليأس من الحياة فالمهم هو الإرادة وعدم الاستسلام".

جدات يمارسن الملاكمة

وأشارت سارة إلى أن مشاركة المسنات فى الملاكمة يعطى رسالة للمجتمع بأن التحلى بالصبر والمثابرة وعدم اليأس يدفع بهم إلى الاستمرار والتطور.