إيران وأمريكا على شفا الحرب.. ترامب يبعث رسالة لطهران عبر سلطنة عمان داعيا للحوار وخامنئى يرفض.. نظام إيران يستغل الظروف الداخلية الأمريكية ويعتمد سياسة التصعيد.. مخاوف من رد فعل واشنطن.. ومحللون: الضربة قادمة

تطور خطير فى الصراع  بين أمريكا وإيران، خاصة بعد أن رفض المرشد الأعلى للثورة الإيرانية خامنئى رسالة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالدعوة للحوار، وبهذا قد استنفذت أمريكا كل الطرق للقيام بمحادثات مع طهران وخفض التصعيد فى المنطقة، ولكن يبقى لكبرياء أمريكا الكلمة وحق الرد على إيران بعد إعلان رفضها الحوار مع أمريكا.

وقال مسؤولان إيرانيان، لوكالة الأنباء رويترز ،اليوم الجمعة، إن طهران تلقت رسالة من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عبر سلطنة عمان الليلة الماضية للتحذير من هجوم أمريكى وشيك على إيران.

الرئيس الأمريكى دونالد ترامب

وذكر أحد المسؤولين إن ترامب قال فى رسالته إنه ضد أى حرب مع إيران ويريد إجراء محادثات مع طهران بشأن عدد من القضايا، وحدد فترة زمنية قصيرة للحصول على ردنا، لكن رد إيران الفورى هو أن القرار بيد الزعيم الأعلى آية الله على خامنئى، فى هذه المسألة".

وقال المسؤول الثانى:"أوضحنا أن الزعيم الأعلى يعارض أى محادثات، لكن الرسالة ستنقل إليه ليتخذ القرار، ومع ذلك أبلغنا المسؤول العمانى أن أى هجوم على إيران ستكون له عواقب إقليمية ودولية".

خامنئى

وقال أحد المحللون بحسب شبكة سكاى نيوز عربية، إن إيران تستغل الوضع الأمريكى الداخلى الأن وتعمل على التصعيد مع أمريكا، لإحراج ترامب تزامنا مع إعلانه ترشحه للانتخابات الأمريكية 2020، وأن هذه الحرب ستغير مسار الانتخابات رأسا على عقب، ولكن لا أحد يأمن الموقف الأمريكى حتى الأن من توجيه ضلابة لإيران، خاصة أن كبرياء واشنطن بعد رفض إيران الحوار أصبح مهتزا أمام العالم وهذا لايسمح به البيت الأبيض.

قوات البحرية الأمريكية

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وافق على هجمات أمريكية على بضعة أهداف إيرانية، وأضافت أن الهجمات التى وافق عليها الرئيس الأمريكى تتمثل فى أجهزة الرادار وبطاريات الصواريخ.

كما ذكرت نيويورك تايمز أن ترامب وافق في البداية على ضربات عسكرية ضد إيران لكنه تراجع عن التنفيذ، وقالت الصحيفة أنه من غير الواضح ما إذا كان قرار شن هجمات على إيران ما زال قائما أم لا.

مضيق هرمز

وتسبب استهداف إيران، لطائرة عسكرية أمريكية مسيرة فى المجال الدولى، إلى خلق حالة من الذعر لدى شركات الطيران المدنى، خوفا على سلامة طائراتها وحياة ركابها، من العبث الذى تتورط به إيران فى منطقة مضيق هرمز وخليج عمان، مما دفع هذه الشركات إلى تفادى الطيران فوق تلك المنطقة، خاصة بعد أن أفادت تقارير بحسب رويترز، إلى وجود طائرة مدنية كانت على مدى قريب جدا من الطائرة الأمريكية التى استهدفتها إيران.

وأعلنت العديد من شركات الطيران، فى ألمانيا وهولندا وأستراليا وبريطانيا وأمريكا، تفادى طائرتها منطقة مضيق هرمز وخليج عمان،خوفا من توتر الأوضاع بين إيران وواشنطن، وخاصة بعد أن أوردت تقارير أن استهداف إيران للطائرة العسكرية الأمريكية المسيرة كان على مقربة من طائرة مدنية، مما تسبب فى حالة من الذعر لدى هذه الشركات.