بذكرى رحيل سعاد حسنى.. لماذا تفوقت على الجميع؟ كتاب العندليب والسندريلا يرد

سعاد حسنى
سعاد حسنى
كتب محمد عبد الرحمن
لو ظهرت فى العصور القديمة، لاتخذوها آلهة للجمال والحب، ورمزا أبديًا للأنوثة، مثل أفروديت إلهة الحب فى اليونان أو عشتار فى العراق.
 
أنها  الساحرة سعاد حسنى التى ما إن أطلت على الشاشة الفضية للمرة الأولى حتى أخذت موضعها الخاص فملكت قلوب الجميع، وعجزت كل الأساطير على توصيفيها، وصارت السندريلا الحالمة، والمعبودة الكبيرة على عرش الفن.. سعاد حسنى، الشقية الجميلة، سندريلا السينما، جميلة جميلات "برج الدلو"، فتاة أحلام الجميع، وربة الجمال والأنوثة والخفة الأولى فى سماء السينما العربية، الوحيدة التى طالما تعجز وتعجز أمامها الكلمات على توصيف، وكأنها لم يخلق مثلها أبدا.
 
اليوم تمر الذكرى الـ18، على رحيل جميلة جميلات السينما، وآلهة الفن، ومعبودة الجماهير، السندريلا  سعاد حسنى، ففى 21 يونيو من عام 2001، كانت الصدمة التى هزت أوساط السينما، فقدان السندريلا، التى غابت ولكنها لم تغيب ذهبت سعاد حسنى، لكنها ظلت متربعة على قلوب الجميع.
 
ربما لم تكن أكثر نجمات جيلها جمالا، أو إغراء، لكنها وحدها استطاعت أن تتفوق على الجميع، وتبقى طالما بقيت السينما والفن، ويبقى السؤال: لماذا السندريلا الوحيدة التى استطاعت أن تسرق القلوب وتسلبها رونقها وتجلب عليها متاعب العاشقين ووولع الهائمين.
 
يقول الكاتب والناقد أشرف غريب، فى كتابه "العندليب والسندريللا: الحقيقة الغائبة" كانت سعاد حسنى حقا هى الأقرب إلى النموذج الوسطى الذى تحتاجه السينما فى هذه المرحلة التى ظهرت بها، فهى مراهقة طبيعية فى "إشاعة حب" وشقيقة مألوفة فى "البنات والصيف"، وزوجة اعتيادية فى "مال ونساء" ولكنها منحرفة فى "القاهرة 30" وقاتلة فى "شىء من العذاب" ومتقلبة دائما فى كثير من الأفلام"، ثم هى مثلا ليست بريئة تماما فى "الأشقياء الثلاثة" ولا مذنبة كاملة فى "بئر الحرمان".
 
كما أنها وبحسب "غريب" أيضا، ليست بنقاء فاتن حمامة ومريم فخر الدين، ولا بتوحش شخصيات برلنتى عبد الحميد وهدى سلطان، ولا بتدلل وإغواء هند رستم، وإنما إلى الشخصيات الرمادية الخيرة بطبيعتها، لكن ضعفها الإنسانى أو الظروف المحيطة قد يدفعانها إلى الحياد عن العرف أو المألوف، وحتى بين قريناتها من بنات جيلها كانت سعاد شيئا مختلفا، لم تستلم أو تستكن كحال شخصيات زيزى البدراوى وزبيدة ثرزت، ولم تتمدر أو تتفلسف مثل لبنى عبد العزيز، كانت متطلعة ومنطلقة ولك ببساطة ودون تكلف، لم تكن تبحث عن الحرية بمعناها التجريدى، كانت تبحث عن الحياة بمفهومها البسيط، لم تكن تفتش عن ذاتها بقدر ما كانت تريد أن تشعر بوجودها، وهذا كله فى توافق تام مع ملامح مصرية صميمة شكلا وروحا وقدرة عالية على التوظيف الدرامى لأدواتها كممثلة سواء بالتلوين الصوتى أو الأداء الحركى أو التعبير بالعين.
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سباق الملاجئ النووية يتصاعد بين الدول الأوروبية.. خطة ألمانية سرية تشعل القارة.. استعدادات غير مسبوقة لسيناريو حرب عالمية ثالثة.. عودة ذعر الحرب الباردة بنسخة 2025.. وسويسرا تملك أكبر شبكة ملاجئ نووية فى العالم

الاحتلال الإسرائيلى يصدر قرارا عسكريا بهدم 25 مبنى بمخيم نور شمس بالضفة

مادورو: فنزويلا طورت نظام دفاعها الوطنى رداً على الضغوط الأمريكية

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر


نظر محاكمة 56 متهما بالهيكل الإداري للإخوان اليوم

محمد صلاح يدعم منتخب مصر قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا 2025 فى المغرب.. فيديو

سيدة مُسنة تحاصرها مياه الفيضانات فى أسفى بالمغرب.. فيديو

الحضرى: دفعنا فاتورة عدم التنسيق.. والأفضل كان مشاركة المنتخب مع حسام حسن

موعد بدء تطبيق المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحى الشامل فى 5 محافظات


وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تقرير مغربى: بلعمرى فى الأهلى مقابل 500 ألف دولار

صور نادرة لـ إيمان شقيقة الزعيم عادل إمام وأرملة الراحل مصطفى متولى

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

انتشال جثمانى طالبة وسائق فى حادث غرق سيارة بالإسكندرية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى