بعد 10 أشهر من الجمود السياسى.. عادل عبد المهدى يرمم الحكومة العراقية بتمرير حقيبتى الدفاع والداخلية.. المحاصصة الطائفية "تفخخ" حكومة بغداد الجديدة.. الكتل والأحزاب السياسية تنتقل إلى المعارضة.. والشعب يمتعض

رئيس الوزراء العراقى عادل عبد المهدى
رئيس الوزراء العراقى عادل عبد المهدى
كتب : أحمد جمعة

نجح رئيس الوزراء العراقى عادل عبد المهدى فى ترميم جزء كبير من حكومته التى تم تشكيلها منذ مايقرب من 10 أشهر، وذلك بعد صراعات حزبية على المحاصصة التى تحكمت بشكل كبير فى اختيارات عبد المهدى وفرضت شخصيات بعينها بسبب الصراع السياسى بين الكتل الشيعية العراقية.

 

 ونجح عبد المهدى فى نيل الثقة لثلاثة وزراء جدد فى حكومته وخاصة حقيبتى الدفاع والداخلية أحد أبرز وأهم الوزارات فى الحكومة العراقية، وذلك فى ظل محاولات عناصر وخلايا تنظيم داعش الإرهابى شن هجمات على القوات الأمنية العراقية واستهداف المدنيين فى البلاد، من دون رؤية أمنية واضحة لوزارات الدفاع والداخلية فى البلاد بسبب شغور المنصب فى الحقيبتين منذ تغيير الحكومة العراقية السابقة برئاسة حيدر العبادى.

ووافق مجلس النواب العراقى أمس الإثنين على تولى ياسين الياسري وزارة الداخلية، ونجاح الشمري الدفاع، وفاروق الشواني العدل، فيما رفض النواب خلال الجلسة منح الثقة إلى المرشحة لحقيبة التربية، ويرجح عقد البرلمان العراقى لجلسة جديدة خلال أيام للتصويت على على مرشح جديدة لحقيبة التريبة.

 

وينحدر  وزير الدفاع العراقى الجديد نجاح الشمرى على غرار جميع وزراء الدفاع العراقيين السابقين منذ عام 2003، من مدينة الموصل الشمالية، وكان قائداً عسكرياً فى جهاز مكافحة الإرهاب أحد أبرز الوحدات العسكرية فى الجيش العراقى.

فيما ينحدر وزير العدل العراقى من القومية الكردية وذلك بحسب التوزيع الذى تعتمده المكونات السياسية العراقية للطوائف وهو ما يصفه مراقبون بأنه عرفاً وليس قانوناً في العراق، وهو ما يمنح رئاسة الحكومة العراقية للشيعة والبرلمان للسُنة، ورئاسة الجمهورية للأكراد.

كان عدد من المحتجين قد صعدوا من التظاهر ضد حكومة عادل عبد المهدى بسبب الأزمات التى تعصف بالبلاد، ودعوه إلى استكمال حكومته فى ظل المعاناة التى يعانى منها العراقيين فى عدة قطاعات أبرزها الكهرباء والمياه، وهو ما دفع المتظاهرون لاتهام حكومة عادل عبد المهدى بالتقاعس عن أداء مهامها وتوجيه تهم الفساد لبعض المسئولين فى حكومته.

كان الزعيم الشيعى مقتدى الصدر، وهو أحد أبرز الداعمين لرئيس الوزراء العراقى عادل عبد المهدى قد هدد مؤخراً بسحب الثقة من الحكومة، وهو ما دفع الشارع العراقى لترقب ما ستسفر عنه الأيام المقبلة من احتمالية تشكيل حكومة جديدة في حال خسرت الحالية الغالبية في البرلمان العراقى.

وتسبب الجمهود فى تشكيل الحكومة العراقية مخاوف من مزيد من التوترات في الدولة العراقية التي تكافح لإعادة البناء والتعافي بعد ثلاثة أعوام من الصراع مع تنظيم داعش الإرهابى.

ومؤخرا، تلقى تحالف الإصلاح، أكبر كتل البرلمان العراقى، وأحدأبرز الداعمين لحكومة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، ضربة موجعة بتنحى رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم عن المشاركة فى أى جهد سياسى داعم للحكومة العراقية.

وجاء قرار الحكيم بعد أخذ ورد لأسابيع، بشأن آلية شراكة الكتل السياسية في حكومة عبدالمهدى، إذ يرى تيار الحكمة أنه تعرض للتهميش، لصالح أطراف أخرى.

فيما يرى مراقبون أن توجه تيار الحكمة برئاسة عمار الحكيم يعد من نوعا من الديمقراطية التى تمارسها المكونات السياسية العراقية فى البلاد خلال الفترة الأخيرة، وذلك بتوجه بعد الكتل الداعمة للحكومة العراقية إلى جبهة المعارضة من أجل مصلحة المواطن العراقى.

 

وكان رئيس الوزراء العراقى السابق حيدر العبادى قرر إنسحاب ائتلاف النصر الذي يتزعمه، أحد مكونات تحالف الإصلاح، من مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية، مشيرا إلى أنه لن يكون جزءا من المحاصصة الطائفية والحزبية.

وأكد مراقبون أن حكومة عادل عبد المهدى ستعانى لعدم وجود دعم سياسى وحزبى كاف له بسبب الصراعات الراهنة بين الأحزاب على المناصب، وهو ما يهدد أمن واستقرار العراق الذى يحتاج لحكومة عراقية قوية تدعمها المكونات السياسية والحزبية، وتعمل الحكومة على رفع العبء عن كاهل المواطن العراقى الذى يعانى من عدم توافر خدمات من الحكومة للمواطنين وخاصة فى قطاعات الكهرباء والمياه، فضلا عن تقاعس عن ملاحقة ومقاضاة رموز الفساد الذين يرى الشعب العراقى أنهم سببا رئيسيا فى وصول البلاد إلى هذه الحالة الصعبة.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

القناة الناقلة لمباراة الزمالك وبيراميدز فى نهائى كأس مصر 2025

الشباب يستضيف الاتحاد في قمة كروية بالدوري السعودي

الرئاسة الفلسطينية ترحب بالبيان الصادر عن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا

البابا لاون الرابع عشر يستقبل أمين عام "حكماء المسلمين" بالفاتيكان

قطار تالجو.. مواعيد وأسعار الرحلات على خطوط السكة الحديد


استشهاد طفلين في قصف إسرائيلى غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

"تيك توكر" شهيرة تتهم صانع محتوى بالاعتداء عليها فى الطالبية

خلى بالك.. تسلق الآثار بدون تصريح يقودك لخلف القضبان

مفاوضات فى ضيافة الفاتيكان لإنهاء حرب أوكرانيا.. ميلونى تكشف التفاصيل

قرارات النيابة فى واقعة سرقة فيلا نوال الدجوى.. تعرف عليها


مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 20 – 5- 2025 فى كأس عاصمة مصر

مورو ساليفو يقترب من الرحيل عن الاتحاد السكندرى نهاية الموسم

باسل مبارك: البرديوسر هو صاحب الشغل الأساسي والرؤية وممكن يختار المخرج

حالة الطقس المتوقعة اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025 فى مصر

برايتون يهزم ليفربول 3-2 بمشاركة محمد صلاح فى الدورى الإنجليزى.. فيديو

فحص الخلافات العائلية ورفع البصمات.. مواصلة التحريات لكشف ملابسات سرقة نوال الدجوى

نوال الدجوى.. ماذا قالت التحريات الأولية عن سرقة فيلا 6 أكتوبر ؟

الأرصاد تحذر: شبورة ورياح مثيرة للرمال والأتربة على هذه المناطق غدًا

فهد المولد.. هل يعود إلى الملاعب بعد غيبوبة تجاوزت 8 أشهر وأرقام مميزة؟

تعيين رئيسة النقل بـ"إيجماك" يثير غضب المستثمرين لمخالفته قانون الكهرباء بالفصل عن القابضة.. اختيار عضو "جهاز المرفق" ورئيس التفتيش التجارى بمجالس الإدارات يشكك في قانونيتها.. والوزير يوجه بمراجعة القرارات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى