بعد أكثر من 70 عاما.. ألمانيا لا تزال تعانى من قنابل الحرب العالمية الثانية

على الرغم من انتهاء الحرب العالمية الثانية، منذ سنوات، بعد أن أثرت سلبا على ملايين من الأشخاص، وفقد ملايين الأشخاص حياتهم بسببها، إلا أن هناك تأثير محدود لها حتى عام 2019.

إذ تم تفجير قنبلتين يعودان إلى الحرب العالمية الثانية في وسط ألمانيا أمس الاثنين، مما اضطر القوات إلى إجلاء نحو 2500 شخص بشكل مؤقت.

إذ تم اكتشاف قنبلة ألمانية تبلغ قوتها 550 رطلًا (250 كيلوجرامًا) وقنبلة أمريكية 110 رطل (50 كيلو جرام) بالقرب من بعضهما البعض أثناء أعمال البناء في منطقة صناعية في شرق جيسن، على بعد حوالي 30 ميلًا شمال فرانكفورت، وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية.

اكتشاف قنبلتين بمدينة جيسن الألمانية

وقالت الشرطة إن المتفجرات الأمريكية قد تم إبطال مفعولها بنجاح ولكن تم تفجير القنبلة الألمانية لأن حالتها كانت متدهورة للغاية بحيث لا يمكن نزع فتيلها بأمان.

في تمام الساعة 11.15 مساء أمس الاثنين، وقع انفجار محكم في القنبلة الألمانية، التي أبلغ مستخدمو موقع تويتر أنه يمكن سماعها من خارج المدينة.

وأكدت متحدثة للشرطة أنه تم إجلاء حوالي 2500 شخص، من بينهم 800 لاجئ في مركز استقبال، لفترة وجيزة من منازلهم قبل الانفجار أمس الاثنين، وتم إغلاق العديد من الطرق السريعة.

يُعزى التركيز العالي للقنابل فى مدينة جيسن، إلى أن الموقع كان مطارًا للجيش الألماني أثناء الحكم النازي، وكانت المدينة أيضًا هدفًا بسبب منشآت السكك الحديدية والمنشآت العسكرية.

تم تدمير مركز جيسن التاريخي بأكمله تقريبًا في حملة قصف بريطانية مدمرة في عام 1944 وقتل مئات المدنيين، وبعد مرور ما يقرب من 75 عامًا على انتهاء الحرب، لا تزال ألمانيا ممتلئة بالذخائر غير المنفجرة، إذ يقول الخبراء إن نحو 10 في المائة من ملايين القنابل التي أُلقيت على ألمانيا أثناء النزاع لم تنفجر.

وفي اليوم السابق لاكتشاف قنابل جيسن، انفجرت قنبلة أخرى من وقت الحرب العالمية الثانية في حقل في غرب ألمانيا، مما خلف حفرة عميقة عرضها 33 قدمًا وعمقها 13 قدمًا، إذ أفاد سكان في ليمبورج أنهم سمعوا صوت انفجار قوي وشعروا بانفجار قبل الساعة الرابعة صباحًا، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية.

قنبلة ليمبورج المنفجرة