"إذلال أردوغان".. الرئيس التركى سعى لحسم معركة "إسطنبول" لتمثل دفعة له فى الانتخابات الرئاسية.. والهزيمة تمثل أثرا كبيرا على القاعدة المحافظة في تركيا.. وخبراء: أردوغان سيفقد منصبه فى الانتخابات المقبلة

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان
كتب أمين صالح – أحمد عرفة

مثلت الخسارة الكبرى التى تعرض لها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية فى انتخابات مدينة إسطنبول التركية، على يد مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو، حالة إذلال كبيرة للرئيس التركى الذى كان يمنى النفس بأن يفوز بتلك المدينة لتنعكس على حظوظه فى الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة.

فى هذا السياق سلطت صحيفة العرب اللندنية الضوء على الهزيمة التى منى بها حزب أردوغان فى انتخابات الإعادة على مقعد اسطنبول مؤكدة أن حزب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لقى خسارة مهينة فى إسطنبول بفوز مرشح حزب الشعب الجمهورى المعارض أكرم إمام أوغلو.

وأضافت العرب الندنية فى تقرير لها اليوم ، أن إذلال الهزيمة يكمن فى كون أردوغان وحزب العدالة والتنمية عملا المستحيل من أجل إعادة الانتخابات بعد فوز مستحق سابق لإمام أوغلو، لافتاة إلى أنه مهما كانت النتائج فإن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان خرج منها أضعف من ذى قبل، بعد أن اهتزت صورة رجل تركيا القوي.

وفقا للتقرير، اعتبر مراقبون أنّ هذه الانتخابات الجديدة ستؤدى إلى إضعاف أردوغان، أيا تكن النتيجة قبل إعلان فوز أكرم إمام أوغلو كما أن خسارة ستترك إسطنبول أثرا كبيرا على القاعدة المحافظة فى تركيا.

وتابع التقرير:"من المحتمل أن تشهد الأيام المُقبلة المزيد من التطورات مثل تقدم الرئيس الأسبق لتركيا عبدالله غول وأحمد داود أوغلو بقوة إلى مجال العمل السياسي، مع احتمال حدوث انشقاقات كبيرة داخل المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية".

فى سياق متصل قال الكاتب التركى أرغون باباهان إن إسطنبول تمثل صورة مصغرة لتركيا بكاملها، وهى المدينة التى ولد فيها حزب العدالة والتنمية حتى ارتقى إلى ما وصل إليه فى الوقت الحالي.

أضاف باباهان، أن  اسطنبول تمثل الوقود المشغّل لماكينة حزب العدالة والتنمية لأنها تمنح عقودا بالمليارات من الدولارات عبر المناقصات العامة والخدمات.

من جانبه قال الدكتور عماد طه، الباحث السياسى، إن نتائج إعادة التصويت على منصب عمدة بلدية إسطنبول جاءت لتؤكد مجموعة من الحقائق التى تغافل عنها أردوغان خلال الفترة الأخيرة؛ حيث تمثل أحدث ضربة لمشروع الإسلام السياسى فى العالم.

 وأضاف الباحث السياسى، أنه للمرة الأولى تكسر شوكة حزب العدالة والتنمية وينكسر فى فعالية انتخابية منذ وصل أردوغان بهذا الشكل، وهو ما يعود إلى العديد من الأسباب التى ارتبطت فى مجملها بسوء أداء أردوغان وحزبه بل والارتباك بين قيادات الحزب، وهو ما عكسته الكثير من تصريحات بن على يلدريم حول منطقة كردستان عندما راح يغازل الصوت الكردي، وذلك على خلاف موقف أردوغان المعادى للقضية الكردية، وهو ما أفقده أيضا تأييد الكثير من أنصار التيار القومى المعادى للقضية الكردية.

وتابع طه على: بعض المناطق التى كانت محسوبة على العدالة والتنمية لصالح أوغلو، ما يعنى تراجع شرعية أردوغان مع تزايد السخط الشعبى على أردوغان وحزبه ولاسيما مع تنامى ميول أردوغان الاستبدادية بعد محاولة الانقلاب المزعومة فى 15 يونيو 2016، والتى اطلق أردوغان لنفسه العنان للتنكيل بكل من يعارضة، وهو ما ترتب عليه صدامٌ واسع بين أردوغان وكافة فئات المجتمع، وكان أبرز المشاهد المؤكد لذلك هو تنكيل أردوغان بعدد من الدبلوماسيين فى الخارجية التركية، وكذا اعتقال عدد كبير من منظمة اتحاد الاطباء التركي، والقضاة، فضلا عن تشريد عدد ضخم من العاملين فى جهاز الخدمة المدنية التركي.

وفى إطار متصل، قال عبد الشكور عامر، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن أردوغان بإصراره على التشكيك فى نتائج انتخابات مدينة اسطنبول مارس الماضى ومطالبته بإعادتها تسبب فى هزيمة كبرى لحزبه الحاكم فى تركيا "العدالة والتنمية " وتلقى الهزيمة الثانية فى مواجهة المعارضة التركية على يد امام أوغلو، حيث أثبتت نتائج الانتخابات الأخيرة أنه يمكن هزيمة اردوغان وحزبه بسهولة إذا ما إتحدت المعارضة التركية ضد العدالة والتنمية فى يوم ما 

واضاف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن أردوغان حول المعركة الإنتخابية فى مدينة اسطنبول الى إستفتاء على حكمه وسياساته الداخلية والخارجية ووجودة وإستمراره كرئيس لتركيا ، فخرج الناخب التركى هذه المرة ضد اردوغان لإسقاط عنتريته وكبح جماحه السياسى ، لذلك فأردوغان هو الخاسرالأكبر فى هذه الإنتخابات التى اثبتت أن نجم أردوغان وحزبه الحاكم فى طريقه الى الأوفول وأن عملية الرفض والإنقلاب على نتائج انتخابات مارس آذار الماضى من جهته جاءت مخيبة لآمال اردوغان وأصابت انصاره ومؤيديه بالهلع واليأس والإحباط للمرة الثانية 

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المسابقات تسحب اليوم قرعة دوري القسم الثاني (ب) للموسم الجديد

استمرار تلقى طلبات الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ لليوم الثانى على التوالى

التعليم تواصل تصحيح كراسات الإجابة فى الفيزياء والتاريخ واللغة الأولى للثانوية.. تقدير الأسئلة المقالية إلكترونيا ويدويا للتأكد من تطابق درجات الأسئلة.. والطلاب يؤدون امتحان فرع الرياضيات البحتة بعد دمج الكتاب

وزير خارجية بريطانيا يصل إلى الكويت فى مستهل زيارة رسمية

كيف نحول مخلفات القمح إلى كنوز اقتصادية وبيئية؟


صراع نارى على التتويج بجائزة هداف كأس العالم للأندية 2025

ميسي يقود إنتر ميامي لقلب الطاولة على مونتريال برباعية مثيرة.. فيديو

وداعا للبلطجة.. محافظة القاهرة تطبق منظومة جديدة لتقنين وضع السايس.. فيديو

صدمة للبايرن.. تقارير تكشف مدة غياب موسيالا بعد إصابته الخطيرة

فران جارسيا يتوج بجائزة أفضل لاعب فى مواجهة الريال ضد دورتموند


ريال مدريد يهزم دورتموند ويواجه باريس في نصف نهائي مونديال الأندية.. فيديو

فرص عمل للصيادلة بمرتبات شهرية تصل إلى 9400 جنيه.. تفاصيل

هانى رمزى: كولر رفض التعاقد مع وسام أبو على فى البداية.. وهو سبب فشل ضم ساليتش

اعتراف بعد 62 عاما.. ضابط استخبارات أمريكى التقى قاتل كينيدى قبل اغتياله

وزارة الداخلية تضبط سائق نقل ثقيلة يسير عكس الاتجاه في الدقهلية.. فيديو

الداخلية تكشف تفاصيل إشهار شخص بمطعم سلاح أبيض

الأرض تدور أسرع.. استعدوا لأقصر أيام فى التاريخ خلال صيف 2025

باريس سان جيرمان يهزم بايرن ميونخ بثنائية دوى وديمبيلى فى مونديال الأندية.. صور

توجيهات رئاسية عاجلة للحكومة بشأن الدائرى الإقليمى

لبلبة تكشف عن أحدث ظهور لهالة الشلقانى زوجة الزعيم عادل إمام.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى