"مبنية بنظام القباب لتفادى حرارة الجو".. تفاصيل القرى النموذجية بالوادى الجديد

انتهت محافظة الوادى الجديد من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع القرى النموذجية بمدينة الخارجة، والتى تضم 3 قرى نموذجية تشمل كل قرية على منازل ريفية مطورة وأراضى زراعية جاهزة للاستصلاح والاستزراع، وذلك بالتعاون مع جمعيات خيرية وبتمويل من البنوك الحكومية ضمن مبادرة بيتك – مصنعك – غيطك .

وجرى تنفيذ المشروع فى منطقة قرية عزبة طليب شمال مدينة الخارجة وجرى الانتهاء من تنفيذ أول 100 منزل ريفى وجرى طرح 90 منزلا آخر ضمن المرحلة الثانية، حيث يتسلم كل شاب منزل ريفى ملحق به حظيرة ماشية بها 3 رؤوس ماشية وأدوات وملحقات زراعية، كما يتم تسليم كل شاب 5 أفدنة أراض زراعية ضمن مشروع الظهير الزراعى على أن تكون الاولوية لأبناء محافظة الوادى الجديد فى المقام الأول.

ورصدت عدسة "اليوم السابع" جانبا من إنهاء وتشطيب المنازل الريفية والتى تضمنت إنشاء كل منزل على مساحة 110 متر مربع مكونة من طابق واحد بنظام القباب كطراز معمارى يناسب الطبيعة الصحراوية لتفادى الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة وتم طلائها باللون الأبيض ليعكس حرارة الشمس كما تم تجهيز كافة المرافق الحيوية بتلك المنازل لتتناسب مع طبيعة المشروع الزراعى للمنتفعين كما اشتملت القرى علي مجمعات خدمية متكاملة ومنها السوق والمسجد والمدرسة ومحطات مياه الشرب والصرف الصحى.

وقال وكيل وزارة الاسكان بالوادى الجديد المهندس احمد حسين، إن من الشروط أن يكون المتقدم مصري الجنسية ولا يقل سن المتقدم عن 25 عاما ولايزيد عن 50 عاما على أن يكون المتقدم مقيم إقامة دائمة بالوادى الجديد، مؤكدا على أن تقديم الطلبات سيكون بمقر مديرية الإسكان بمدينة الخارجة .

وأضاف حسين، أن إجمالي المبلغ المطلوب للوحدة السكنية 252 ألف جنيه بمقدم 15% بواقع 37 ألفا و796 جنيها ويسدد الباقي علي 10 سنوات بفائدة بنكية وتشمل القيمة الإيجارية للأراضي الزراعية (خمسة أفدنة) 6250 جنيها سنويا بحق انتفاع وفترة سماح عام قبل السداد بزياده 5% سنويا وزراعة 25 % من الأراضي بأشجار النخيل، مؤكدا على أن المستندات المطلوبة هى صورة البطاقة الشخصية بجانب المؤهل الدراسي وقسيمة الزواج  بالإضافة إلى شهادة مواليد الأبناء مرفق بها شهادة من التأمينات بانه غير مؤمن عليه .

وأبدى عدد من شباب الخريجيين اعتراضهم على سداد مقدمات الحجز للمنازل والأراضي الزراعية والتى اعتبروها عبئا على عدد كبير من الراغبين في بداية حياتهم ممن ليس لديهم أى مصدر للدخل مطالبين بعدم سداد مقدمات لحجز تلك الوحدات السكنية والأراضى على أن يتم البدء فى التحصيل بعد استقرار أوضاعهم المعيشية بتلك القرى.

ويقول محمد محسن أحد شباب الخريجيين، إن تلك المشروعات هو جهد رائع من الحكومة ولكن شروط الاستحقاق غالبا ما تكون غير مناسبة لشريحة كبيرة من الشباب حديثي التخرج وليس بحوزتهم أية مدخرات أو أموال تساعدهم في الحصول علي تلك الفرصة التي ستحرمه من الاستفادة بأية مميزات أخرى، وهو ما يستوجب توفير امتيازات تشجع الشباب علي الاستفادة من المشروع حتي لا يتكرر سيناريو قربة حسن فتحي بباريس وقرية جورمشين الجديدة والقرية الخضراء بالمنيرة وجميعها تحمل نفس الفكرةولم بكتب لها النجاح بسبب الشروط الصعبة وظروف اخري لم بتم درايتها جيدا قبل التنفيذ.