نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الثانى

«تريند رجل النملة وشات العازب».. شركاء النميمة فى عصر المعلومات!

أكرم القصاص
أكرم القصاص
بقلم أكرم القصاص
ربما لايكون المعلق الرياضى وحده هو الذى يجهل «أن موريتانيا» دولة عربية، ولن يجد كثيرون لديهم شجاعة لإعلان عدم معرفتهم. والموضوع لا يتعلق فقط بمعلومات الجغرافيا والتاريخ، ويصل إلى واقع، فيه المعلومات أكثر، بينما المعرفة والوعى والحوار أقل.
 
 وبينما يغرق عالم أدوات التواصل فى معارك النميمة، وصراعات التشنيع. ويشكو كثيرون من هذا فإن التيار الأغلب لرواد التواصل، هو من يمنح النميمة قوتها ويضعها فى «الترند». احتلت قضية اللاعب الشهير صدارة مشهد التداول على أدوات التواصل، وبلغت أعداد من «شيروا» مقاطع فيديو أو «برينت سكرين» آلاف خلال ساعات، وتتصدر نميمة الاشتباكات حول تصريح فنانة عربية، أو تويتة لإعلامية مجهولة، أو مشهد لمذيع يصرخ وتتراجع قضايا السياسة والثقافة إلى آخر طابور الاهتمامات. ولو ظهر فيديو لرقصة «رجل النملة»، أو لقطة «شات» العازب، سوف يحتل «الترند» بلا مناقشة.
 
البعض يتهم الإعلام، أو التعليم، بأنه وراء هذا الجهل بينما السيادة فى كل هذا لأدوات التواصل.. فهل الجمهور هو الذى «يصنع أم يريد». المستخدمون شركاء أصليون هم من يصعد بالترند ومن يلقى فى النسيان. وإذا كان الكل يشكو من شيوع التفاهة فمن يصنعها؟. كل هذه أسئلة تمثل الإجابة عليها فهم ما يجرى فى عصر نعرفه بأنه عصر المعلومات بينما نكتشف أننا نعرف أقل ونتحاور أقل. 
 
وهنا مفارقة.. المعلومات الآن فى عصر الثورة التقنية، أضعاف ما كان متاحا قبل عشرين عاما، وهى معلومات على طرف الإصبع، أى معلومة يريد الواحد منا معرفتها ما عليه إلا أن يبحث عنها فى «جوجل»، لدرجة أن الثقة فى عصر المعلومات تدفع البعض للبحث عن أشيائهم الضائعة فى جوجل. ناهيك عن ملايين الصفحات فى كل المعارف والفنون والتسالى والعلوم والطبيخ واللعب والحب والنصائح والتنمية والعمل وربط الكرافتة ومسح الزجاج وتقشير البطاطس وتخصيب اليورانيوم.
 
ومع هذا فإننا كثيرًا ما نكتشف عند أول اختبار أننا وسط كل هذه المعلومات والمعارف، لا نعرف الكثير بل ونجهل معلومات ضرورية وأساسية. وحتى على مستوى التواصل، وبقدر ما تتزاحم وتتزايد أدوات التواصل فإن إنسان هذا العصر يعانى العزلة، حيث تتقطع العلاقات الإنسانية وتحل مكانها علاقات محفوظة ومجمدة ومشاعر «محنطة». 
 
أصبحنا نستبدل الزيارات بالمكالمات، والرسائل، بل حتى الرسائل الحية تحل مكانها جاهزة وملصقات مكررة لا تحمل أى مشاعر. فضلًا عن أن أدوات التواصل مع فوائدها الكثيرة، تتحول فى بعض الأحيان إلى أدوات اغتياب واغتيال فى بعض الأحيان. وحيث تتراجع الجدية لصالح السطحية، والمعارف لصالح التفاهة، وتحل النميمة مكان الحوار، ويتصدر المشهد من هم أقدر على استخدام الأدوات وليس الأكثر معرفة، وقد نصل فى عصر المعلومات لنكتشف أن واجهات الإعلام يحتلها الأكثر ضجيجًا، وقدرة على السب والتشنيع. والواقع أن الأمر لدينا فى عالمنا العربى أكثر وضوحًا. ففى أوروبا والغرب نجد الجاد بجانب الهزلى، والعميق مع السطحى، والأكشن مع الدراما بينما يتركز نصيبنا فى «دوشة» ويتراجع الوعى. ونظل نشكو من شيوع الضجة ونقص الوعى.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المهرجان التجريبى يقيم ندوة تكريم المغربى حسن المنيعى خلال فعالياته

إسرائيل تبدأ بهدم أبراج غزة استعدادا لاحتلالها.. والفلسطينيون يرفضون دعوات جيش الاحتلال للنزوح نحو جنوب القطاع.. الحصار يزيد من عدد الوفيات بسبب الجوع.. ومحاولات لإحياء محادثات صفقة التبادل ووقف الحرب

موعد دخول الجماهير استاد القاهرة لمؤازرة منتخب مصر ضد إثيوبيا

نقل كريم مغاورى للعناية المركزة.. والفنان يطلب الدعاء

الأرجنتين ضد فنزويلا.. ماستانتونو نجم ريال مدريد الصاعد يخطف الأضواء


شاب يذبح شقيقته 3 سنوات بسبب الغيرة.. والتحريات: يعانى من اضطرابات نفسية

الطقس غدا.. حار نهاراً وارتفاع بالرطوبة والعظمى بالقاهرة 34 درجة

مصدر فى الأهلى يكشف موقف أحمد عبد القادر من المشاركة فى مباريات الفريق

صدمة في البرازيل.. وفاة حارس مرمى بعد تصديه لركلة جزاء "فيديو"

السبت 20 سبتمبر.. استئناف جلسات قضية الطفل ياسين بحضور كبير الأطباء الشرعيين


أزمة سياسية فى فرنسا.. ماكرون يلجأ إلى اليسار مع اقتراب سقوط الحكومة

حكم قد يقودها للحبس سنة.. "الاقتصادية" تحدد مصير هدير عبد الرازق الثلاثاء

مواعيد مباريات اليوم.. منتخب مصر ضد إثيوبيا فى تصفيات كأس العالم 2026

مصور فرنسى يهدد مستقبل بشار الأسد فى المنفى.. اعرف التفاصيل

8 فئات لتذاكر حفل مدحت صالح وآمال ماهر بقصر عابدين

بوركينا فاسو فى نزهة ضد جيبوتي قبل مواجهة الفراعنة بتصفيات المونديال

اليوم.. السكة الحديد تشغل القطار الـ11 لعودة السودانيين طواعية لوطنهم

تاريخ مواجهات مصر وإثيوبيا قبل لقاء اليوم.. تفوق كاسح للفراعنة (إنفوجراف)

السنغال تستضيف السودان فى قمة نارية بسباق تصفيات كأس العالم 2026

44 عاما على قهوة المواردى.. انطلاق ممدوح عبد العليم وحصوله لقب أفضل وجه جديد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى