كُل الفاكهة ومتشربهاش عصير.. كيف يؤثر الإفراط فى تناول العصائر على الكبد؟

يفتقد العصير للكثير من الأشياء التى تجعل الفاكهة "كاملة" صحية، فعصير البرتقال يحتوى على فيتامين C وهو مصدر جيد للفولات والبوتاسيوم كما أنه يحتوى على مضادات الأكسدة لكن السعرات الحرارية به تجعله غير صحى مقارنة بالبرتقال الكامل.

فعندما نأكل الفاكهة الكاملة يتطلب الأمر مضغًا كبيرًا لمضغها وابتلاعها، والسكر داخلها مرتبط أيضا داخل هياكل ليفية تتحلل ببطء أثناء الهضم، ويتم إرسال السكر فى الفاكهة كاملة إلى الكبد ببطء وبكميات صغيرة يمكن للكبد بسهولة هضم هذه الكميات الصغيرة دون زيادة الحمل عليه، لكن فى حالة تناول كوبًا كبيرًا من عصير الفاكهة فهذا يعادل استهلاك عدة قطع من الفاكهة فى فترة زمنية قصيرة جدًا، دون استخدام الألياف، ويتم امتصاص كمية كبيرة من السكر وإرسالها إلى الكبد بسرعة كبيرة.

جزء كبير من السكر الموجود فى عصير الفاكهة هو الفركتوز، والكبد هو الجهاز الوحيد الذى يمكنه هضم الفركتوز، عندما يأخذ الكبد فى الفركتوز أكثر مما يمكن التعامل معه والبعض الآخر إذا تحولت إلى دهون يمكن لبعض الدهون أن تستقر فى الكبد وتسهم فى تراكم الدهون ومقاومة الأنسولين.

كشفت العديد من الدراسات أن السكر السائل يمكن أن يسبب مقاومة للأنسولين ويرفع الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار ويسبب تراكم دهون البطن فى أقل من 10 أسابيع.