معركة كلامية بين ترامب وقائدة منتخب أمريكا لسيدات كرة القدم.. ميجان رابينوى ترفض ترديد النشيد الوطنى والذهاب إلى البيت الأبيض.. والرئيس الأمريكى يطالبها بإبداء الاحترام ويدعو الفريق فى حالة الفوز أو الخسارة

معركة كلامية جديدة يخوضها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لكنها ليست سياسية ولا اقتصادية هذه المرة، بل هى مع منتخب الولايات المتحدة لسيدات كرة القدم، وبالتحديد مع قائدة الفريق ميجان رابينوى.

  حيث صرحت رابينوى لمجلة Eight by Eight المتخصصة فى كرة القدم إنها لن تذهب إلى البيت الأبيض، وذلك ردا على سؤال عما إذا كانت متحمسة إزاء الذهاب إلى البيت الأبيض لو فاز فريقها.

 وقالت: "لا لم أذهب إلى البيت الأبيض، لن يتم دعوتهن، أشك فى هذا. وكانت هذه التصريحات قد أدلت بها فى يناير الماضى فى عدد للمجلة عن كأس العالم للسيدات، لكنها نشر فى أواخر مايو قبيل انطلاق البطولة. ونشر مقطع من المقابلة لأول مرة الأسبوع الماضى وحظى باهتمام وطنى كبير فى الولايات المتحدة".

 وفى سلسلة من التغريدات، قال الرئيس ترامب إن  فرق الرياضة تجب المجئ إلى البيت الأبيض، وهاج رابينوى قائلا إن عليها أن تفوز أولا قبل أن تتحدث، وتابع قائلا: "أكملوا المهمة".

 ثم قدم ترامب دعوة للمنتخب القومى الأمريكى الذى ينافس فى بطولة كأس العالم للسيدات فى حالة الفوز أو الخسارة.

 وقال ترامب فى تغريدته "لم نوجه بعد دعوة إلى ميجان أو الفريق، لكننى أدعو الآن الفريق فى حالة الفوز أو الخسارة. ولا ينبغى على ميجان ألا تحترم أبدا بلادنا والبيت الأبيض وعلمنا، خاصة وأن الكثير للغاية يبذل من أجلها ومن أجل الفريق.. افخرى بالعلم الذى ترتديه".

 وترفض رابينوى ترديد السلام الوطنى الأمريكى قبل كل مباراة أو وضع يدها على صدرها مثل بقية اللاعبات، احتجاجا على طريقة تعامل الشركة الأمريكية مع السود. وفى سبتمبر 2016، سارت رابينوى على درب لاعب كرة القدم الأمريكية كولين كابرنيك الذى ركع أثناء النشيد الوطنى احتجاجا على قتل السود العزل على يد الشرطة الأمريكية.

من جانبها ساندن مداففعة الفريق الأمريكى ألى كريجير زميلتها رابينوى بعد تعرضها لانتقادات من قبل ترامب، وكتبت على تويتر تقول "فيما يتعلق بتغريدة الرئيس اليوم، أعرف أن النساء اللاتى لا تستطيع أن تسيطر عليهن أن تتقرب منهن يغضبونك، لكننه أساند رابينوى".. وتابعت قائلة إنها لا تدعم هذه الإدارة ولا معركتها ضد المثليين والمتحولين جنسيا والمهاجرين، والأكثر ضعفا.

 وإلى جانب عدم وقوفها للعلم، تعد رابينوى واحدة من بين 28 لاعبة تقاضين اتحاد كرة القدم فى الولايات المتحدة، لأن نظرائهم من الرجال يحصلن على أجور أعلى بكثير على الرقم من أنهن تلعبن مباريات أكثر وتحققن الفوز أكثر.

 وفى هذا الأسبوع، وخلال مقابلة له مع صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، قال ترامب إنه لا يعتقد أنه من لمناسب لرابينو أن تحتج أثناء عزف النشيد الوطنى.

 وتقول شبكة "سى إن إن" إنه لم يتضح ما إذا كان الفريق سيقبل  دعوة ترامب، لكن هذه بالتأكيد لم تكن المرة الأولى التى يدخل فيها الرئيس الأمريكى فى نقاش حاد مع رياضيين لهم آراء سياسية.

وسبق أن رفض عدد من الرياضيين تلبية دعوة ترامب لزيارة البيت الأبيض للاحتفال بفوزهم  منهم مدير فريق "ريد سوكس بوسطن" ألكس كورا وآخرين خلال زيارة الشهر الماضى للفريق احتفالا بفوزه فى بطولة عالمية. وألغى البيت الأبيض زيارة لفريق فيلادليفيا إيجلز الفائز فى بطولة سوبر بول عام 2018 بعدما تبين أن عدد قليل من اللاعبين فقط سيحضر إلى البيت الأبيض.