كيف يستعيد الفراعنة عافيته؟

كمال محمود
كمال محمود
بقلم: كمال محمود

تجاوز المنتخب مرحلة الخطورة فى الدور الأول من كأس أمم أفريقيا، بعد ضمان التأهل لثمن نهائى البطولة عقب حصد 6 نقاط من الفوز على زيمبابوى والكونغو، ولكن يبقى أداؤه ومستواه الذى ظهر عليه محبطا للجماهير المصرية التى تمنى النفس برؤية منتخبها يصول ويجول فى الملعب، لتكتمل كل عوامل السعادة وتتواكب المتعة الكروية مع النجاح التنظيمى الكبير الذى تشهده البطولة على الأراضى المصرية، لتظل تلك البطولة حدثا فريدا فى تاريخ مصر الحديث، حيث سيكون اللقب حال التتويج به هو الأول من 9 سنوات ويصل الفراعنة للقب الثامن للكان، وذلك بالتوازى مع الإعجاز الزمنى الذى تحقق فى تنظيم البطولة بهذا الشكل الذى أبهر العالم خلال 6 أشهر فقط.

مصر ستخوض مباراة الجولة الأخيرة بدور المجموعات أمام أوغندا غدا الأحد، وهى مباراة فى غاية الأهمية حسابيا وفنيا ولا بد أن نخرج منها بانطباع مغاير لما شهدناه فى المباراتين السابقتين بكل المساوئ التى ظهرت خلالهما.. ولكن كيف يحدث هذا؟ وكيف يستعيد الفراعنة عافيته؟

أولا.. فرض شخصية أجيرى على المنتخب، هو أمر مهم لا بد أن يضعه الخواجة فى اعتباره، مع ضرورة إحكام سيطرته على اللاعبين داخل وخارج الملعب، إذ إنه من المحرج له أن يتضامن اللاعبون ضد قراره باستبعاده زميلهم عمرو وردة، عبر مواقف مختلفة فى مباراة الكونغو وبتصريحات إعلامية، ما يؤكد أن ولاء اللاعبين لأنفسهم وبعضهم البعض وليس للمدرب، هذا خارج الملعب، أما داخله فيتوجب على الرجل المكسيكى ألا يخشى نجومية اللاعبين بوضعهم على الدكة، وأن يعتمد على المستوى داخل الملعب وليس الأسماء عند وضعه تشكيل المباريات.

السيد أجيرى نتمنى أن الفرص التى تلوح للفراعنة تكون منظمة يتداخل فيها أكثر من لاعب و عبر تحركات كثيرة للفريق ككل، دون الاعتماد على البالونات القادمة من الخلف أو الانطلاقات العنترية لبعض اللاعبين مثل محمد صلاح وتريزيجيه.. لأن الاعتماد على مثل تلك الأمور عمرها قصير ولا يصاحبها التوفيق على الدوام.

ثانيا.. أين الروح التى يلعب بها المنتخب؟ ولماذا نشعر دائما أن الحماس غائب فى أداء كل لاعب لدرجة تجعلك لا ترى فيه إلا موظف يأتى إلى العمل لقضاء وقته يسعى للتخلص منه بفارغ الصبر.. روح الفراعنة لا بد من استعادتها لما لها من أهمية فى استثارة الطاقة الداخلية والنفسية، وهذه مهمة مزدوجة للاعبين والجهاز الفنى لا بد من العمل عليها وشحنها قبل دور الـ16 وخروج المغلوب لأن الغلطة فيه بفورة.

ثالثا.. الجانب الخططى والتكتيكى بعافية شوية (لا مؤاخذة ياعم أجيرى) وذلك بشهادة الجميع، فما من أحد ــ ناقد، محلل، جمهور ــ إلا وأكد أن المنتخب الوطنى بيلعب من غير خطة أساسا، وهو ما نراه بالفعل داخل أرض الملعب.. خطط المباريات لا بد وأن يكون لها بناء فكرى يوافق المعدل الفنى والبدنى للاعبين الذين ينفذونها، يعنى لا بد وأن تكون خططك مبنية 100% على قدرات لاعبيك ومن تراه غير قادر على تنفيذ فكرك ألقيه على الدكة، إما أن يصدأ أو يكون عنده نخوة ويجتهد أكثر وأكثر حتى يعود لمكانه بعد تنفيذ التعليمات المطلوبة على أكمل وجه.

رابعا.. التشكيل يحتاج تنوعا فى طبيعة اللاعبين دون أن تكون سماتهم واحدة.. فيما معناه أن تمتاز الخطوط بلاعب قوى جواره لاعب يمتاز بالسرعات وآخر مهارى.. لا بد من توافر جميع الخامات فى كل الخطوط حتى يكون الفريق فتيا عتيا ولا يظهر مثل الكهل الذى عفا عليه الزمان.

خامسا.. فوقان اللاعبين وعلى الأخص الثنائى المحورى عبد الله السعيد ومحمد الننى، فالثنائى لا خلاف على إمكانياتهما.. إلا أنهما خيبا الآمال وقدما أسوأ مردود حتى الآن، وكانا نقطة ضعف واضحة أضعفت كل خطوط الفراعنة، نظرا لحساسية المركز الذى يلعب فيه كلا منهما، ودوره فى الربط بين الدفاع والهجوم أى المساعدة فى منع الأهداف والمساهمة فى تسجيل الأهداف.

عبد الله السعيد والننى أبرز العيوب التى تسيطر على أدائهما هو البطء فى الاستلام والتسلم وعدم الضغط على المنافس، ما يخلق مساحات تمريرات تشكل خطورة على مرمانا.

عبد الله بيلعب فى مركز البوكس تو بوكس، ومن مهامه تغطية المساحة بين منطقتى الجزاء دفاعيا عند فقد الكرة ، وهجوميا المشاركة فى بناء اللعب وتسجيل الأهداف والتسديد، ولا بد أن يمتلك من يوظف فى هذا المركز لياقة بدنية عالية مع التمركز الصحيح والقدرة على استخلاص الكرة من المنافسين، فضلا عن المهارة فى صنع التمريرات الطولية من نصف الملعب والبينية على حدود منطقة الجزاء فى تفعيل لدوره "أسيست".

والننى دوره فى الملعب ما بين المركزين 6 و8، ومنوع ما بين منح الحرية فى التقدم هجوميا، أو مقابلة الخصوم على دائرة المنتصف دفاعيا، وهو بكل جدارة لا يقوم بهذا أو ذاك.

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأمم المتحدة تواصل دعم جهود الاستجابة لحرائق الغابات فى سوريا

الأهلي يتلقى هدية فرنسية في كأس العالم للأندية

البنك الأهلى يختتم المرحلة الأولى من الإعداد بمباراة ودية

تشييع جثمان سامح عبد العزيز بعد صلاة العصر من مسجد الشرطة ودفنه بالسويس

يسرا تنعى المخرج سامح عبد العزيز وتعتذر عن عدم حضور الجنازة لهذا السبب


الوداد يقرر الرد بالمثل على الأهلى والزمالك بالتعاقد مع رضا سليم ومصدق

الأهلي يستقر على تمديد عقد إمام عاشور حتى 2029 وضمّه إلى فئة "السوبر ستارز"

شاهد جميع أهداف محمد صلاح مع ليفربول قبل انطلاق الموسم الجديد

سامح عبد العزيز.. رحيل صادم وتاريخ مشرف فى السينما والدراما

فتح باب التقدم للالتحاق بمدارس المتفوقين وهذه شروط وموعد امتحان القبول


الأهلي يرفض مُبالغة الأندية الأخرى في طلباتها لبيع لاعبيها خلال ميركاتو الصيف

وفاة المخرج سامح عبد العزيز بعد تعرضه لوعكة صحية والجنازة من مسجد الشرطة

8 أغسطس موعد انطلاق بطولة الدوري المصري للموسم الجديد 2025 – 2026

شرم الشيخ تتحول لأولى الوجهات السياحية الخضراء فى مصر.. "اليوم السابع" يرصد إنجازات مشروع "جرين شرم".. الاعتماد على الطاقة الشمسية والتوسع فى وسائل المواصلات الكهربائية.. ووقف استخدام الزجاجات البلاستيكية.. صور

القطار الأسرع فى مصر.. مواعيد "تالجو" وأسعار الرحلات اليوم الخميس 10-7-2025

غدا.. آخر فرصة للتقديم على وظائف فى البوسنة برواتب تصل 52 ألف جنيه شهريا

محمد عواد يرحل بنفس سبب وفاة أحمد عامر.. أزمة قلبية مفاجئة

الـ AI فى الحروب.. تحذيرات أممية من استخدام الذكاء الاصطناعى فى الصراعات.. الأمم المتحدة تنشئ فريقا علميا دوليا مستقلا.. أنطونيو جوتيريش يرفض عسكرة الذكاء الاصطناعى ويدعو لاستغلاله فى نمو الاقتصادات والمجتمعات

راجع الآن.. الأسئلة المتوقعة لامتحان الرياضيات التطبيقية لطلاب الثانوية العامة

انفوجراف.. آخر مستجدات التحقيق فى حريق سنترال رمسيس الرئيسى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى