الصالحون .. على بن أبى طالب.. الإمام

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
ليس فى الصالحين مثل على بن أبى طالب، إيمانا وعملا ومحبة، صالح من منشئه إلى منتهاه، حبيب النبى وحبيب المسلمين من بعده، كلمة صادقة لا يزال صداها فى روح الإسلام ساريا.  
 
"جاء الخوارج إلى على بن أبى طالب، كرم الله وجهه، فقالوا له: اتق الله فإنك ميت، قال: لا.. والذى فلق الحبة وبرأ النسمة، ولكن مقتول من ضربةٍ على هذه (وأشار إلى جبهته) تخضب هذه (وأشار إلى لحيته) عهد معهود وقضى مقضى، وقد خاب من افترى"، هذا ما أورده أبو داود الطيالسى فى (مسنده)، وذكره ابن كثير فى "البداية والنهاية".
 
كان الإمام مستعدا لصلاة فجر يوم الجمعة 19 من رمضان فى سنة 40 هجرية، وكان ثلاثة من الخوارج قد اتفقوا معا على قتل كل من الإمام على ومعاوية بن أبى سفيان وعمرو بن العاص، وتكفل ابن ملجم بالإمام وتربص به حتى أصابه فى المسجد وهو داخل للصلاة إصابة قاتلة من سيف يقال بأنه مسموم، وظل الإمام يعانى من أثر الضربة ثم أسلم روحه الطاهرة إلى بارئها يوم الأحد فى 21 من الشهر الكريم.
 
كانت هذه الفترة ممتلئة بالتوتر والقلق فى المجتمع الإسلامى، فبعد مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان، بدأت الفتنة الكبرى، فمعاوية بن أبى سفيان يحمل قميص الخليفة المقتول، ويطالب بالثأر (يا ثارات عثمان) وعلى بن أبى طالب يحاول الضبط والربط لكن الانشقاقات اتسعت والأيدى الخارجية تدخلت وأفسدت كل شىء، وحدثت واقعة التحكيم فزادت الأمر خبالا، وأصبح الناس يتحدثون عن معسكرين، العراق فى مواجهة الشام، وبينما الناس يلتفون حول معاوية كان على يعانى خذلان أتباعه له، ولعل من يراجع خطب الإمام فى تلك الفترة يلاحظ ما كان يعانيه الإمام، ويشعر بمدى الألم والشعور بالوحدة النفسية التى أحاطت بابن عم النبى وحبيبه.
 
تعددت أسباب مقتل الإمام، فرأى يذهب إلى أن الخوارج الثلاثة الذين اجتمعوا غاضبين مما حدث فى موقعة النهروان، قرروا أن يقتلوا ما زعموا بأنهم أئمة الضلال، وقد فشل مقتل «معاوية» وحدثت له إصابة فقط، بينما عمرو بن العاص أصابته علة ولم يذهب للصلاة يومها، وقتل من كان يصلى بالناس بدلا منه، واستطاع ابن ملجم أن يضرب على الذى فوجئ بالقاتل داخل المسجد وفى يده سيف مسموم، بينما يكمل البعض هذه القصة بظهور امرأة اسمها «قطام» أعجب بها «ابن ملجم» وكان أبوها قد قُتل فى «النهروان» وأنها اشترطت مهرا لها قتل الإمام على، حتى إن الشاعر يقول «فلم أر مهرا ساقه ذو سماحة كمهر قطام من فصيح وأعجمى/ ثلاثة آلاف وعبد وقينة وضرب (على) بالحسام المسمم/ ولا مهر أغلى من على وإن غلا ولا فتك إلا دون فتك ابن ملجم».
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ريبيرو يعود للقاهرة غداً لقيادة فترة إعداد الأهلى للموسم الجديد

اتحاد الكرة يستقر على إقامة السوبر المصري بمشاركة 4 فرق

إنجلترا الأكثر قيمة تسويقية للاعبين عالميًا.. والمغرب يتفوق أفريقيًا

مواعيد مباريات منتخب الناشئين فى كأس العالم قطر 2025

الحكومة الموريتانية تنفى لقاء الرئيس الغزوانى بنتنياهو فى واشنطن


غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك

انفجارات عنيفة تدوي في مدينة جبلة السورية

هل سيتم تخفيض تنسيق الثانوي العام بالقاهرة ؟.. اعرف التفاصيل

25 سيارة إطفاء تكافح حريق مصنع منظفات وكيماويات مدينة بدر

هل ينجح مكتب تسوية المنازعات فى حل إنقاذ أسرة بعد زواج دام 8 أشهر؟.. التفاصيل


خامنئى: استهداف قاعدة العديد الأمريكية ليس حادثة صغيرة بل كبيرة يمكن تكرارها

الهيئة الوطنية تطلق تطبيق استعلم عن لجنتك فى انتخابات مجلس الشيوخ.. صور

ماكينات حفر الخط الرابع للمترو لا تتوقف.. طاقم مصرى يصل الليل بالنهار لإنجاز المشروع.. المكينة تحفر 22 مترا يوميا والنفق حلقات خرسانية يتم تركيبها وتصنيعها محليا.. وهذه طرق تأمين العمال تحت الأعماق.. صور وفيديو

محمد ثروت يهنئ ابنته داليا بعد حصولها على درجة الماجستير من بريطانيا

طبيب الإسماعيلى يكشف تطورات المصابين ومدة غيابهم عن الدراويش

قوائم المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ عن دائرة محافظة البحيرة

سر تجدد اشتعال النيران في سنترال رمسيس.. مدير الحماية المدنية الأسبق يوضح

الاستماع لمالك دبى مول في الشيخ زايد بعد حريق المبنى

أوساسونا يضم رسميا مونوز من ريال مدريد حتى 2030

طارق محروس: رومانيا وبولندا تعتذران عن مواجهة منتخب الناشئين قبل بطولة العالم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى