جدل كل عام "هز الهلال يا سيد".. الحسابات العلمية أم الرؤية البصرية فى تحديد هلال العيد.. أساتذة فلك: هناك دول تأخذ بالحساب العلمى لدقته وتتجاهل الرؤية.. والإفتاء: نحن جهة إعلان الرؤية والحساب الفلكى استشارى

"الحسابات العلمية الدقيقة أم الرؤية البصرية للأهلة".. حالة من الجدل تثار مع بداية كل شهر عربى بشأن تحديد موعد بدايات الأشهر العربية، خاصة مع تحديد هلال رمضان وهلال شوال وغيرها من الأشهر العربية التى تمثل بدايات لمناسبات دينية ينتظرها المسلمون فى كل بقاع الأرض .

وأخر حالات الجدل ما نعيشها فى الساعات الحالية التى نترقب فيها الإعلان عن موعد غرة شهر شوال وأول أيام عيد الفطر المبارك، فى ظل حالة الجدل التى أثيرت على مواقع التواصل الاجتماعى حول موعد عيد الفطر الثلاثاء أم الأربعاء.

وفى الوقت الذى أكدت فيه الحسابات العلمية أن غدًا الثلاثاء غرة شهر شوال لعام 1440 هجريًا وأول أيام عيد الفطر المبارك، خرج علينا أصحاب الطريقة التقليدية لرؤية الهلال بالعين المجردة، قائلين أن الأربعاء سيكون هو أول أيام عيد الفطر المبارك اعتمادا على استطلاع الهلال برؤيا بالعين، وهو ما يجعلنا نتسائل متى ينتهى هذا الجدل وهل الحسابات العلمية الدقيقة أم الرؤية البصرية للأهلة ؟" .

وفى هذا السياق، قال الدكتور ياسر عبد الهادى أستاذ الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، إن الحسابات العلمية دقيقة وكان قديما يستند إلى الرؤية البصرية ولكن مع تقدم علم الفلك الحسابات العلمية باتت دقيقة فى تحديد بدايات الشهور والأخذ بها وفق النظام المتبع بالدولة.

وأشار عبد الهادى، لـ"اليوم السابع"، إلى أن هلال شوال طبقا للحسابات الفلكية ولد فى سماء القاهرة والمحافظات، ومع يوم غدا الثلاثاء سيكون عمره الهلال يوما .

وأوضح أستاذ الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، ردا على تساؤل بشأن الأخذ بالحسابات العملية أم الرؤية البصرية، أن ذلك وفق النظام المتبع عليه فى كل دولة وبالنسبة لمصر النظام المتبع الاعتماد على الرؤية البصرية الشرعية ورأى الحسابات العلمية يكون استشاريا، لافتا إلى أنه ضمن لائحة تأسيس دار الإفتاء يكون لها وظيفتين رئيسين من بينهم تحديد رؤية الأهلة، فلا أحد يملك الإعلان عن رؤية الهلال سوى دار الإفتاء .

وفى نفس السياق أكد الدكتور محمد غريب أستاذ الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن الرؤية الشرعية تستفيد بالحساب الفلكى فى النفى لا الإثبات، موضحا أن هناك دول تأخذ بالحساب الفلكى ولا تستند للرؤية الشرعية كتركيا .

وأضاف أستاذ الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، لـ"اليوم السابع"، أن المبدأ المتعارف عليه فى مصر لرؤية الأهلة الأخذ برؤية العين المجردة، وأن دار الإفتاء فهى المنوط بها تحديد الرؤية .

ومن جانبها أعلنت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، أن الدار لم تعلن رؤية هلال شهر شوال حتى الآن .

وقالت دار الإفتاء، فى بيان تم نشره على الصفحة منذ قليل، إن النتيجة سيعلنها فضيلة المفتى بنفسه فى بث مباشر على الصفحة وعلى التليفزيون المصرى بعد المغرب بنصف ساعة تقريبا.

يذكر أن هلال شهر شوال ولد مباشرة بعد حدوث الاقتران فى تمام الساعة الثانية عشرة ودقيقتين ظهرًا بتوقيت القاهرة المحلى اليوم الاثنين 29 من رمضان 1440 هجريًا الموافق 3 يونيو وهو "يوم الرؤية".

ووفقا للحسابات الفلكية، يبقى الهلال الجديد فى سماء مكة المكرمة، والقاهرة 6 دقائق بعد غروب شمس ذلك اليوم "يوم الرؤية"، وفى باقى محافظات الجمهورية يبقى الهلال الجديد فى سمائها لمدد تتراوح بين 5 لـ7 دقائق، أما فى العواصم العربية والإسلامية فيبقى الهلال الجديد بعد غروب الشمس لمدد تتراوح بين 1 لـ17 دقائق.

وأكدت الحسابات الفلكية، على أنه وفقا لذلك تكون غرة شهر شوال 1440 هجريا فلكيا غدًا الثلاثاء 4 يونيو وأول أيام عيد الفطر المبارك، وصلاته ستكون فى الخامسة وتسعة عشرة دقيقة صباحًا بمدينة القاهرة.