الشريحة الأخيرة.. هكذا أنقذت الدولة محدودى الدخل.. برنامج إعادة هيكلة الدعم انتصار للفقراء وتعزيز الصحة والتعليم والنقل.. خطة ترشيد منظومة الدعم تعيد وضع الفئات الأولى بالرعاية بالمقدمة

توصيل الدعم لمستحقيه
توصيل الدعم لمستحقيه
كتبت مروة الغول

 

انتصرت الدولة للفقراء. فبعدما ظلت منظومة الدعم قائمة وفق صيغة مشوهة، تسمح بتسرب الجانب الأكبر منها إلى الأغنياء والمقتدرين والفئات غير المستحقة، بينما يحصل محدودو الدخل على الفتات، أعادت الحكومة بفضل خطة الإصلاح الاقتصادى الجريئة ضبط تلك الاختلالات، وقلصت نزيف الموارد، ووجهت مخصصات الدعم لاستهداف الفئات الفقيرة، مع تعزيز كفاءة الخدمات وبرامج الرعاية الاجتماعية والصحة والتعليم، بفضل ما وفره الإصلاح من أموال كانت مهدرة.

بدأت خطة الإصلاح خلال العام 2014، ومع بدء السنة المالية الجديدة 2019/ 2020 تكتمل مرحلتها الأخيرة، لنصل للمرة الأولى إلى صيغة منضبطة ومُحكمة لإدارة موارد الدولة، وهيكلة مخصصات الدعم، وتصحيح منظومة التسعير للمنتجات البترولية، مع توجيه الفوائض المتولدة عن تلك العملية الناجحة لقطاعات التعليم والصحة والنقل والمواصلات، وحصار السوق السوداء وما كانت تمارسه من استغلال ونهب لثروات الدولة وأموال المواطنين.
 
بورسعيد
 
يقول الخبراء والمتخصصون، إن برنامج الإصلاح الاقتصادى وما اشتمل عليه من تصحيح منظومة تسعير المنتجات البترولية، كان طفرة كبيرة فى إدارة المالية العامة، وتعزيز كفاءة السوق والأطر الاقتصادية، واستعادة التوازن بين الإيرادات والمصروفات بما يقلص الضغط على الموازنة العامة، وهو ما ساعد الدولة على استهداف مستحقى الدعم بصورة مباشرة وبطريقة أفضل، بدلا من تسرب حصة كبيرة من تلك المخصصات للأغنياء والمقتدرين.
 
وأوضح الخبراء أن دعم المنتجات البترولية يتأثر بثلاثة عوامل، منها سعر البترول عالميا، وسعر صرف العملات الأجنبية، وحجم استهلاك السوق المحلية، وكلما قلصت الإهدار فى تلك المنظومة كانت إدارة المالية العامة أكثر كفاءة، مع قدر أقل من الأعباء والضغط على الموازنة العامة، وهامش أكبر للحركة على صعيد برامج الرعاية الاجتماعية والمشروعات النوعية التى تستهدف الخدمات الأساسية والفئات الأولى بالرعاية، بينما كان استمرار المنظومة بالصورة التى كانت عليها أمرا خطيرا، ويُنبئ باتساع الفارق بين الإيرادات والمصروفات، وعجز الدولة عن دعم الاستثمار المباشر، وزيادة حجم الخدمات وكفاءتها.
 
بحسب الخبراء فإن إصلاح منظومة الدعم كان سببا فى تخفيف الأعباء عن الموازنة، وتحسين مستوى الخدمات، وتقليص الإسراف فى استهلاك للمواد البترولية، والحد من انتشار الاستخدامات غير الشرعية لها بما يحافظ على الموارد الطبيعية. وشدد الخبراء على أن هدف الإصلاح تحسين موقف السيولة بما يدعم قطاع البترول، ويزيد حجم المشروعات المنفذة، إضافة إلى الحد من الآثار السلبية الضاغطة على الشركات الأجنبية، مع ارتفاع مستحقاتها لدى الحكومة بما يحدّ من قدرتها على النمو وزيادة أنشطتها فى السوق.
 
وأضاف الخبراء أن تصحيح منظومة الدعم وإزالة التشوهات التى انطوت عليها بمثابة المنطلق الصحيح لتحقيق العدالة الاجتماعية، عبر توزيع الأعباء على الطبقات الغنية بما يتناسب مع قدراتها، مقابل توجيه قدرات الدولة المالية المحدودة لدعم الفئات الفقيرة ومستحقى الدعم، وهو ما ينعكس فى ارتفاع حجم الأعمال فى قطاعات الصحة والتعليم والنقل، وفى برامج الحماية الاجتماعية و«تكافل وكرامة»، وما أطلقته القيادة السياسية من حزمة إنعاش قوية عبر زيادة المعاشات والرواتب بدءا من السنة المالية الجديدة.
 
وفق تلك الرؤية المتخصصة، فإن برنامج الإصلاح الاقتصادى وترشيد الدعم فى جوهره يمثل انحيازا صريحا للفئات الفقيرة، لأنه يسيطر على اختلالات الموازنة بما يحد من الدين العام وأعبائه، إضافة إلى إنهاء ظاهرة تسرب الدعم للأغنياء، وتحسين معيشة المواطنين، وزيادة قدرة الدولة على الاستثمار المباشر وتطوير برامج الحماية الاجتماعية، إضافة إلى إصلاح الفوارق الطبقية، وهو الأمر الذى أكده الخبير الاقتصادى رشاد عبده بقوله: «غدا أفضل كثيرا، كل المؤشرات الاقتصادية تؤكد نجاح برنامج الإصلاح، وفى مقدمتها الوكالات الاقتصادية العالمية التى أكدت أن مصر ستكون من أفضل الاقتصاديات فى العالم.
 
والمواطن يتفهم تلك الصورة ويشعر بها، ويعلم جيدا أنه يؤدى دورا وطنيا لدعم الدولة وصناعة المستقبل، خاصة أن أكثر الأدوية قوة وشفاء هى الأدوية الأكثر مرارة، وقد عبرنا المرحلة الصعبة، ونستعد لجنى الثمار».
توصيل الدعم لمستحقيه
توصيل الدعم لمستحقيه

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

الزمالك يستند على الاتفاق مع بتروجت في صفقة حامد حمدان

ذكرى رحيل ماجدة الخطيب.. رحلة فنية صاخبة بين النجومية والمحن الشخصية

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

كواليس مفاجأة مونتيري المكسيكى لـ"أهلى البدري" لحرمانه من تكرار إنجاز المونديال


الفوز الأول.. كأس عاصمة مصر تفتح باب الحلم لسيراميكا أمام الأهلي

موعد بداية كأس أمم أفريقيا ومواعيد مباريات منتخب مصر.. إنفوجراف

انهيار سد فى ولاية واشنطن.. والسلطات الأمريكية تصدر أوامر إخلاء للسكان

محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات

غرامة تصل لـ 5 ملايين جنيه عقوبة نشر أخبار خاطئة عن الطقس


مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

حالة الطقس اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار بعدة مناطق

الأخبار العربية والعالمية حتى منتصف الليل.. المغرب يدعو المواطنين بالبقاء بالمنازل لسوء الأحول الجوية.. أمريكا تكشف تفاصيل إحباط مخطط لتفجير عدة أهداف في البلاد.. عمال يمنعون الزوار من دخول متحف اللوفر في باريس

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

تعرف على موعد استطلاع دار الإفتاء هلال شهر رجب لعام 1447 هجريا

تشغيل قطارى 1117 و 1116 كخدمة جديدة بين القاهرة وطنطا

الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق

الأردن يفوز على السعودية ويواجه المغرب فى نهائى كأس العرب 2025

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى