العود والزي الفرعوني يزينان مدرجات المغرب.. وطبلة وسجادة صلاة في مباراة تونس

الفراعنة يؤازرون المغرب

كتبت أسماء عمرـ تصوير أحمد معروف وعمرو مصطفى

الأحد، 30 يونيو 2019 04:00 ص

واصلت المدرجات المصرية التزين بصور ومظاهر التآلف العربي بين أبناء الوطن الواحد الممتد من المحيط إلى الخليج، لتتبلور صورة الوحدة العربية على أرض الشقيقة الكبرى وأرض الكنانة التي اتسعت لتحتضن أشقائها منذ فجر التاريخ.

وعلى استاد السويس وبالتحديد في مباراة تونس ومالي التي أقيمت ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، ظهرت من جديد صور التآلف بين جماهير مصر وتونس، ولا غريب في الأمر إذا وجدت الجماهير المصرية تجلس إلى جانب جماهير نسور قرطاج تؤازرهم وتدعمهم والعكس صحيح، إلا أن الأمر تبلور جمالاً في المدرجات المصرية التي استضافت كأس الأمم الأفريقية في نسختها الحالية.

حرارة الشمس المرتفعة لم تمنع الجماهير المصرية من مؤازرة نسور قرطاج لتصطحب معها سجادة الصلاة وتحتمي بظلها من أشعة الشمس الحارة التي ألهبت حرارتها حماس المشجعين ليضربوا على الطبلة وهم يهتفون بالنصر لتونس في مواجهة مالي.

أما في ملعب السلام حيث مباراة المغرب وكوت ديفوار والتي انتهت بفوز ثمين لأسود الأطلسي بهدف نظيف ارتقوا به إلى صدارة المجموعة، لم يكن الأمر أقل جمالاً وبهجة عن مباراة تونس، وتحت راية "مصر والمغرب شعب واحد رغم أنف أي حاقد" توحدت الأشقاء في الدم واللغة،

فظهر أحفاد الفراعنة مرتدين الزي الفرعوني ومتسلحين بالتراث المصري العريق الذي تمتد جذوره لسبعة آلاف عام، ولكنهم تواجدوا في مدرجات أسود الأطلسي داعمين للمغرب العربي في مسيرته الأفريقية على لأراضي المصرية.

العود أيضاً كان من أبرز "التقاليع" التي برزت في مدرجات السويس بين جماهير المغرب العربي، إلا أن لافتات الشكر التي تكرر ظهورها بين جماهير المغرب من مباراة إلى أخرى أظهرت مدى تقدير عشاق أسود الأطلسي للجهود المصرية في الترحاب والضيافة بالأشقاء شعباً وحكومةً.

الجماهير المغربية رفعت أيضاً لافتة "من أرض الكنانة اللهم أجل الدول العربية فى أمن وسلامة"، في انعكاس لمشاعر الأمان والطمأنينة التي وفرتها الدولة المصرية للوفود العربية والأفريقية التي قدمت على مصر من كل حدب وصوب للاستمتاع بمشاهدة المباريات في أقوى البطولات الأفريقية بالقارة السمراء.