فى ذكرى رحيله.. اعرف موقف نسيم باشا من الدستور ولماذا طلب عودة دستور 1923

محمد توفيق نسيم باشا
محمد توفيق نسيم باشا
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ148، على ميلاد رئيس وزراء مصر الأسبق محمد توفيق نسيم باشا، إذ ولد فى 30 يونيو عام 1871، وتولى الراحل رئاسة وزراء مصر فى 3 مناسبات، الأولى من مايو 1920 -1921، وفترة ثانية من 1922 حتى 1923، وثالثة من 1934-1936.
 
وبحسب كتاب " قصة الدستور المصرى" تأليف محمد حماد، إنه فى سبتمبر من عام 1933، وأثناء تواجد الملك فؤاد خارج البلاد، كلف الملك عبد الفتاح يحيى باشا بتشكيل الوزارة، فعاد إلى مصر، فوجد السراى الملكى قد قام نيابة عنه بتشكيل الحكومة، وقبل يحيى باشا بالأمر، فبقيت وزارته مطية للقصر الملك الملكى، ولم تعمر طويلا، حيث قدم يحيى باشا استقالته فى نوفمبر عام 1934، فى الذكرى السنوية الأولى لتشكيله الوزارة.
 
وأصر الإنجليز على تولية توفيق نسيم الوفدى الوزارة لضبط الأمور وإعادة الهدوء إلى الشارع الوطنى، فعهد الملك إلى توفيق نسيم بتأليف الوزارة، وألفها الأخير فى نوفمبر عام 1934، وصدر أمر ملكى فى 30 فوفمبر بإلغاء الدستور، وخل مجلسى البرلمان، ولكن الأمر الملكى لم يتضمن أى إشارة بالعودة إلى دستور سنة 1923، وهو المطلب الشعبى الأهم فى تلك المرحلة، الأمر الذى لم يغب عن فطنة الحركة الوطنية المصرية التى بادرت إلى التحرك من أجل إعادة العمل بالدستور الشعبى، وعقد الوفد مؤتمر شعبيا فى أواخر العام 1934 من اجل طلب عودة العمل بالدستور، وقفز موضوع عودة دستور 1923 ليصبح المطلب الرئيسى للأمة، فرفع توفيق باشا كتابا إلى الملك تضمن اقتراحاته لعودة الحياة الدستورية بإحدى وسيلتين: إما عودة دستور 1923 كما هو، وإذا تطلبت الحاجة تعديله يتبع فى ذلك الطريقة المنصوص عليها فيه، وإما تدعى جمعية وطنية لوضع دستور ترضاه البلاد، وقبل الملك الوسيلة الأولى، بعودة دستور 1923 كما هو إلا إذا رأت الأمة خلاف ذلك.
 
بينما يوضح كتاب " هذا اليوم في التاريخ - المجلد الرابع: نيسان/أبريل" تأليف نجدة فتحي صفوة، أن توفيق نسيم باشا حينما تولى وزارته اشترط إعادة الدستور الذى كان قدمه صدقى باشا رئيس الوزراء فى سنة 1931، ووجد الملك نفسه مضظرا لقبول ذلك، لكنه قرر أن يضرب البريطانيين بالوفد، فأعرب عن تفضيله عودة دستور 1923، الذى كان الوفد يدعو له، فخسر البريطانيون الجول، وحينما ظهرت قضية المفاوضات بشأن المعاهدة، أقنع الأحزاب بتأليف وزارة ائتلافية برئاسة على ماهر باشا سنة 1936، ومع ذلك فأن غالبية المصريين قابلوا دفاع الملك عن الدستور بالشك بسبب ما يعرفونه عن أن رغبته الحقيقية الانفراد بالحكم.
 
وبالعودة إلى كتاب "قصة الدستور المصرى" يشير إلى استقالة نسيم باشا، جاءت عندما بدأ فى الإعداد للانتخابات العامة وفقا لقانون 1924، الذى أقره البرلمان ذو الأغلبية الوفدية الأول، وهنا تعالت أصوات أحزاب الأحرار الدستوريين والشعب والاتحاد، بالتشكيك فى حيادية وزارة نسيم باشا، مما اضطره إلى تقديم استقالته فى 22 يناير 1936.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

نفاد تذاكر حفل الفرقة الموسيقية العربية للتراث بقيادة فاروق البابلى

الظهور الأول لـ هدير عبد الرازق وطليقها أوتاكا أمام المحكمة

مواعيد مباريات اليوم الأحد 14-12-2025 والقنوات الناقلة

قتيلان على الأقل وإصابة آخرين فى إطلاق النار بجامعة براون الأمريكية

ترامب: أبلغت بإطلاق النار ومكتب التحقيقات الفيدرالى فى موقع الحادث والوضع عصيب


موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر

روبوت يختفى تحت جليد القطب الجنوبى 8 أشهر ويعود بمعلومات تثر الذعر.. ما القصة؟

توروب: هدفى تطوير أداء لاعبى الأهلى.. وهذا موقفى من عودة معلول

نشوز الزوجة يفتح أبواب النزاع.. احذري التحايل بادعاءات كيدية يعرضك للعقوبة

أحمد السقا: صعبت علىّ نفسى بعد فيديو محمد صلاح.. وهذا سبب حديثى بالإنجليزية


توروب: نهاجم بكل اللاعبين فى الأهلى.. ولا مكان لمن لا يدافع معى

أكاديمية الشرطة تعلن نتائج اختبارات المتقدمين للعام الدراسى.. غدا

المتسابق عبد الله عبد الموجود يحصل على أعلى الدرجات ببرنامج دولة التلاوة

ابن جليلة محمود يكشف لـ اليوم السابع تطورات حالتها بعد دخولها العناية المركزة

وزارة الصحة: فيروس إنفلونزا H1N1 يسيطر على إصابات الشتاء بنسبة 60%

ابنة تامر حسنى تهنئ آن الرفاعى بعيد ميلادها

خلال دقائق.. الأكاديمية العسكرية المصرية ترسل رسائل المقبولين

العين ضد النصر.. الزعيم يتأخر فى الشوط الأول بمشاركة رامي ربيعة

منتخب مصر يخسر أمام الهند 3-0 فى نصف نهائي كأس العالم للاسكواش

كأس عاصمة مصر تُعجّل برحيل 3 لاعبين عن الأهلي.. تعرف عليهم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى