هجمة ديكتاتورية مرتدة.. أردوغان يسطوا على صلاحيات عمدة إسطنبول بألاعيب "العدالة والتنمية".. صعود نجم المعارضة "أكرم أوغلو" يربك حسابات النظام.. ومخاوف من "الضربة القاضية" لمشروع التنظيم الدولى فى انتخابات 2023

إمام أكرم أوغلو وأردوغان
إمام أكرم أوغلو وأردوغان
كتبت ــ إسراء أحمد فؤاد

أثبت الرجل الأربعينى أكرم إمام أوغلو بصعوده لبلدية كبرى المدن التركية إسطنبول مجددا فى انتخابات 24 يونيو، أنه نجم صاعد ومنافس شرس سيقضى على حزب العدالة والتنمية الحاكم، وينهى هيمنته ومسيرته السياسية الجاثمة على صدور الشعب التركى على مدى نحو 25 عاما.. لذا سعى الرئيس التركى رجب أردوغان لتقويضه بإجراءات مختلفة هذه المرة، فقد قام بتقليص صلاحياته ومنحها لمجلس البلدية التى يسيطر عليها حزبه الحاكم.

خطوة غير مفاجئة بالنسبة للمعارضة التركية، وقالت الموقع الإلكترونى المعارض للنظام التركى أحوال تركية، "كما كان متوقعاً، ثفت الحكومة التركية بزعامة حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم من خطواتها الانتقامية ضدّ رئيس بلدية إسطنبول الجديد أكرم إمام أوغلو، الذي فاز الأسبوع الماضي في الانتخابات البلدية المُعادة مرشحاً عن حزب الشعب الجمهوري المُعارض ضدّ بن علي يلدريم عضو حزب العدالة والرئيس السابق لكل من مجلس الوزراء والبرلمان التركي".

 

43913-ekrem-imamoglu-ndan-binali-yildirim-1554101374

 

وفي أولى تلك الخطوات الانتقامية للحكومة التركية بهدف عرقلة عمل رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، والحدّ من صلاحياته ومنعه من كشف ملفات الفساد السابقة، أصدرت وزارة التجارة قرارا يقضي بسحب صلاحية تعيين مدراء الشركات المرتبطة ببلدية إسطنبول من رئيسها.

 

وفى أول رد فعله، أكد حزب الشعب الجمهوري المُعارض الذي فاز بانتخابات إسطنبول، أنّ القرار يخالف نص المادة 37 من قانون البلديات، والتي تذكر أنّ العمدة هو ممثل الكيان القانوني للبلدية، وبالتالي فإنّ لرئيس البلدية الحق في تعيين مدراء تلك الشركات المرتبطة بالبلدية.

 

الأمر أصبح مثار تساؤل حول الأسباب التى دفعت أردوغان لتقويض الرجل الذى خرج لتوه من معترك سياسي خاضه مرتان، وأثبت أنه الأجدر، وأن المدينة الكبرى بدأت تلفظ ديكتاتورية الحزب الحاكم. ومن بين هذه الأسباب الآتى:

 

 

امام اوغلو
امام اوغلو

 

 

بداية نهاية نظام أردوغان

يرى المراقبون أن هزيمة حزب الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان في انتخابات بلدية إسطنبول، تُشكّل بداية النهاية لحكمه مع ظهور منافس قوي فاز على مرشحه في المدينة الأكبر والأهم في تركيا من حيث عدد سكانها وثقلها السياسي والتاريخي والاقتصادي، وهو ما يعترف به أردوغان دوماً بقوله "من يحكم إسطنبول يحكم تركيا، واعتبرت أنّ انتخابات إسطنبول، كانت في الواقع مجرد انتخاب لعمدة جديد للمدينة، لكن كثيرين يعتبرون نتيجتها خسارة فادحة لأردوغان، وعلامة فارقة لتركيا بأكملها.

 

ومع الانتصار الذى حققه الرجل على أردوغان صار حديث وسائل الاعلام، حيث ألقت الضوء على سياسى صاعد، وينظر إليه مبكرا كونه صار منافسا لأردوغان، فضلا عن أن فوزه أصبح يحمل دلالة رمزية على الاستياء من الحزب الحاكم ولو بين 16 مليون يقطنون أكبر معاقله وهى اسطنبول، حيث هيمن لسنوات على هيكل السلطة فى هذا البلد وسيطر على بلديات المدن الكبرى لأكثر من عقدين من الزمن.

 

وبات إمام أوغلو نجما صاعدا يهدد مستقبل الرئيس رجب طيب أردوغان وقاعدته الشعبية ليس فى اسطنبول بل تركيا برمتها، مستخدما فى ذلك مهارة وحكمة فى خوضه معركته السياسية مع أردوغان، مستخدما خطابا لا يثير إثارة الانقسام والاستقطاب السياسي، أمام حزب العدالة والتنمية الذى يصدر خطاب يعزز الاستقطاب السياسي مع الخصوم.

 

210317-ekrem-imamoglu-esi-dilek-karisi-cocuklari-kimdir-jpg4GcQYshQ

 

من هو "إمام اوغلو"؟

ينحدر من أسرة متدينة ومحافظة من الناحية الاجتماعية ولها تاريخ طويل في العمل السياسي، فوالده مؤسس فرع حزب الوطن الأم بزعامة رئيس وزراء تركيا الراحل تورجوت أوزال في مدينة طرابزون وهى مسقط رأسه شمال تركيا.

 

ولد فى العام 1970، وحصل على بكالوريوس بإدارة الأعمال من جامعة اسطنبول، ورسم طريق النجاح في عدة مجالات، منها إدارة شركة مختصة بأعمال البناء، و كان مديراً لنادي "طرابزون" المحلي لكرة القدم بمدينة طرابزون، وتزوج فى 1995 من امرأة فائقة الجمال تشتهر فى اسطنبول بنشاطها الاجتماعي والخيري ولديه 3 أبناء.

 

 انخرط فى العمل السياسى بالانضمام في 2008 إلى "حزب الشعب الجمهوري" المعارض، وانتزع رئاسة بلدية حي بيليكدوزو في القسم الأوروبي من اسطنبول من حزب العدالة والتنمية، وفي انتخابات عام 2014، سيطر إمام أوغلو وحزبه على البلدية ورئاستها وأقصى حزب أردوغان، ويمكن القول أن عام 2019 بداية لطريق طويل فى التنافس بين اوغلو وأردوغان، قد يشتد فى انتخابات 2023.

 

وبعد صعوده لبلدية اسطنبول أصبح اوغلو النجم الصاعد على المسرح السياسي التركي، وفرض نفسه على الساحة السياسية، ويتمتع بدعم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للاكراد وحزب قومي ليبرالي.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

THE BEST.. طبيب ريجنسبورج الألمانى يفوز بجائزة اللعب النظيف من فيفا

يوسف بلعمرى يرفض عرضاً من الوداد المغربى تمهيداً للانتقال إلى الأهلى

التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك

ترامب يعلن خطوبة نجله جونيور.. ونيويورك تايمز: الثالثة.. فيديو

تعرف على بديل تريزيجيه فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا


إناث و ذكور.. النيابة العامة تعلن مواعيد سحب ملفات معاون نيابة دفعة 2024

برشلونة يشيد بموهبة حمزة عبد الكريم: نجم واعد للمستقبل

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

فرق الطول يسرق الأضواء.. ميلونى تصافح رئيس موزمبيق والفيديو يتحول تريند عالمى

بلاغ ضد نادية الجندى بتهمة القذف والتشهير بفريال يوسف


حالة الطقس.. الأرصاد تكشف خرائط الأمطار المتوقعة حتى نهاية اليوم

المرور تستعد لموجة الأمطار.. متابعة لحظية مع هيئة الأرصاد الجوية لمعرفة حالة الطقس.. نشر سيارات الإغاثة وخدمات مرورية على المحاور.. كاميرات مراقبة لرصد الزحام وتخصيص أرقام لاستقبال بلاغات الحوادث والأعطال

محمد صلاح على مقاعد البدلاء.. التشكيل المتوقع لمصر في ودية نيجيريا

منتخب مصر يواجه نسور نيجيريا وديا الليلة في البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

التضامن تفتح باب التقديم لإشراف حج الجمعيات الأهلية موسم 1447هـ - 2026م

معاش استثنائي للمستحقين.. اعرف إزاي تقدم طلبك لو ظروفك المادية صعبة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

الفوز الأول.. كأس عاصمة مصر تفتح باب الحلم لسيراميكا أمام الأهلي

موعد بداية كأس أمم أفريقيا ومواعيد مباريات منتخب مصر.. إنفوجراف

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى