العيد فى الصعيد..فرحة وحب وخير

محمود عبد الراضى
محمود عبد الراضى
بقلم محمود عبد الراضي
 
تعلو تكبيرات عيد الفطر المبارك، فوق أرض صعيدنا الطيب، تملأ جنبات المكان بهجة وفرحة، يخالطها أصوات الأطفال فرحاً وابتهاجاً بالعيد، وتتزين الشوارع بالأهالى يرتدون الملابس الجميلة، يتسابقون في تقديم التهاني والتصافح.
 
الصعيد يبدو جميلاً ومبهجاً فى العيد، والطبيعة الخلابة تطفي على المكان جمالاً وأناقة، فهنا ترتاح النفس بعض الشىء، فالهواء نقى لا غبار فيه، والوجوه يكسوها التفاؤل والأمل، وابتسامة عريضة لا تغادر تلك الوجوه.
 
هنا في قريتي "شطورة" بشمال محافظة سوهاج، المشهد يبدو رائعاً، حيث يأتي العيد هذا العام وقد حقق أبناء قريتنا نجاحات جديدة، وحجزوا أماكن مرموقة في كافة المجالات، لتبقى هذه القرية فريدة من نوعها تغرد خارج السرب دوماً.
 
"شطورة" القرية التي كان لها من اسمها نصيباً، فقد احتكرت العلم ردحاً من الزمان، حيث اهتم الفلاح البسيط بهذه القرية بتعليم جميع أبنائه، ففي الوقت الذي كان فيه أبناء القرى بالصعيد يتحركون نحو الحقول صباحاً، كان الأطفال بـ"شطورة" يتحركون في طوابير نحو المدارس بمركز طهطا، يقطعون عدة كيلو مترات على أقدامهم، لا تزعجهم برودة الشتاء القارس فجراً، أو حرارة الجو الملتهب صيفاً، فلديهم أمل وهدف يسعون نحوه.
 
ولم تمر سوى سنوات قليلة، حتى حجز أبناء "شطورة" مكاناً لهم في كافة المؤسسات، بعدما خرجت هذه القرية ما يربوا على 500 أستاذ جامعي، ونحو 200 صحفي بينهم 86 عضو بنقابة الصحفيين ومستشارين وأطباء ورجال شرطة ومعلمين ورجال دين، ووكلاء وزارات وشخصيات عامة.
 
هذه القرية الفريدة من نوعها في التعليم، للآسف مازالت تعاني من نقص بعض الخدمات الطبيعية مثل "الصرف الصحي" الذي تأخر لسنوات طويلة ولم تظهر ملامحه حتى الآن، فضلاً عن سوء شبكة الطرق ومياه الشرب وأماكن العلاج وغيرها من المشاكل التي تحاصر بلداً لقبت بقرية "العلم والعلماء".
 
فى كل زيارة لهذه القرية الجميلة بأهلها، تكتشف أسراراً جديدة، فبالرغم من انتشار السوشيال ميديا بطريقة كبيرة أصابت رذاذ منها قريتنا، إلا أن قصص الود والترابط وصلة الرحم مازالت حاضرة بقوة في هذه القرية، فلم تفسد هذه الظواهر الجديدة علاقات الترابط والتراحم والزيارات المتكررة بين الأهالي، وبالرغم من تعدد أسماء العائلات على أرضها، لكنك لا تستطيع أن تفصل بينهم، فالجميع مترابط تجمعهم علاقات الجيرة والنسب والمودة والرحمة.
 
هنا، تجد العادات والتقاليد الأصيلة ما زالت موجودة بقوة، ما بين احترام للكبير وعطفاً على الصغير، وصفاء ونقاء يملأ القلوب، ليأتي العيد وبلادنا مليئة بالخيرات وعامرة بقلوب صفية نقية.
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الموسم الرابع من The Lincoln Lawyer يطرح فبراير 2026

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

محمد إمام لأولاد عمته الراحلة: انتوا رجالة وقد المسئولية وكلنا فى ضهر بعض

الحسابات الفلكية تكشف موعد بداية شوال وأول أيام عيد الفطر 2026

محمد العتبانى حكما لمواجهة الأهلي وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر


باريس سان جيرمان يحقق إنجازا تاريخيا بعد التتويج بلقب كأس الإنتركونتيننتال

محمود قطب عضو مجلس سموحة يستقبل وفدا من النادي النوبي بالإسكندرية

باريس سان جيرمان يتوج بكأس إنتركونتيننتال على حساب فلامنجو بركلات الترجيح

قرار عاجل من النيابة فى واقعة وفاة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية

مواعيد مباريات منتخب مصر فى بطولة أمم أفريقيا


حالة الطقس.. سحب ممطرة على السواحل الشمالية الشرقية وأمطار متفاوتة الشدة

هل يتم تجديد مسلسل It: Welcome To Derry لموسم ثانٍ؟

ابنة نيكول سابا تظهر لأول مرة فى كليب تلج تلج احتفالاً بالكريسماس

رئيس الوزراء: سنناقش إنهاء إجراءات تحويل الدعم العينى إلى نقدى الأسبوع المقبل

رئيس الوزراء: نركز من الآن على خفض معدلات الفقر وإحداث نقلة فى حياة المواطن

مجدى فكرى يقلب السوشيال ميديا بصور لرجل مختل عقليا.. والفنان يكشف الحقيقة

جولة الإعادة تحسم المقاعد.. مشاركة لافتة وتنافس محتدم فى المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب.. شركاء الوطن يدا بيد بقرية طنط الجزيرة بطوخ.. إقبال كثيف على لجان فايد بالإسماعيلية والسيدات يتصدرن المشهد.. صور

أول أيام شهر شعبان فلكيًا الثلاثاء 20 يناير 2026.. وعدته 29 يوما

مجلس الوزراء يوافق على 14 قرارا خلال اجتماعه اليوم.. تعرف عليها

تأييد حبس الفنان محمد رمضان عامين بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى