تعددت الأزمات والسبب كاريكاتير.. صحافة الغرب ترفع شعار "ممنوع لدواعى سياسية".. شركة نشر كندية تنهى تعاقدها مع رسام لانتقاده ترامب.. ونيويورك تايمز تمنع نشر الرسوم السياسية بعد كاريكاتير معادى للسامية

ربما كانت أزمة الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة فى 2005 هى اول ما يمكن تذكره عند الحديث عن الأزمات التى أثارها رسامى الكاريكاتير، غير أنها ليست الأخيرة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالسياسة. ففى الأسابيع الاخيرة الماضية تسبب الكاريكاتير فى عدة أزمات دفعت الصحف إلى وقف استخدام هذا الفن التحريرى أحيانا.

وفى أحدث أزمة تتعلق برسام كاريكاتير، ذكرت شبكة "سى.إن.إن"، ان شركة نشر كندية فى نيو برونزويك، أنهت عقدها مع رسام كاريكاتير بعد أن نشر، الأسبوع الماضى، كاريكاتير لاذع ينتقد فيه موقف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من اللاجئين على الحدود الجنوبية من الولايات المتحدة.

وأوضحت أن إنهاء العقد جاء بعد يومين من نشر مايكل دو أدييه كاريكاتير لترامب يلعب "الجولف"، وهى لعبته المفضلة، على جثث أب وطفلته مهاجرين غرقوا قبل أسبوع فى نهر ريو جراندى، على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

 

وذكر رسام الكاريكاتير على حسابه بموقع تويتر أنه تم استبعاده وأن رسومه لن تنشر فى أى من إصدارات شركة بروزويك نيوز.

وأشار إلى أن الكرتون المشار إليه هو الثالث حيث رسم اثنين يتعلقان بترامب خلال الأسبوع الماضي، وذكر أنه وقع جدال مع الشركة بشأن رسومه.

وذكرت شركة Brunswick News Inc، في بيان لها الأحد، بأنه "من الخطأ تمامًا الإيحاء" بأنها ألغت تعاقدها مع الصحفى بسبب رسم كاريكاتيرى يتعلق بترامب".

وقالت إن دي أدييه لم يعرض أبدًا رسمه الكاريكاتورى المتعلق بترامب على الشركة وأنها قررت بالفعل "إعادة" رسام كاريكاتير آخر قالت إنه يحظى بشعبية لدى القراء.

وفى يونيو الماضى، قالت صحيفة نيويورك تايمز إنها قررت وقف الرسوم الكاريكاتورية من افتتاحيتها إثر موجة غضب شديدة بسبب كاريكاتور معادى للسامية قالت أنه نشر عن طريق الخطأً فى عددها الدولى.

وأكدت الصحيفة الأمريكية فى بيان، أن هذا الرسم الكاريكاتيرى، كان خطأ ولن يتكرر، مضيفة "كان هناك خطأ فى إقرار نشر تلك المادة، بالرسم كان عدائيا بصورة كبيرة". وعزت الأمر إلى أنه كان مقدما من خدمة خارجية، والتى قررت حذفه فى وقت لاحق أيضا.   

كاريكاتير نيويورك تايمز

​الكاريكاتير الذى نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، واجه حملة انتقادات واسعة، خاصة بعدما صور رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بـ"كلب الصيد"، فيما ظهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب وكأنه شخص أعمى يقوده، نتنياهو "الكلب". وجاء الكاريكاتير بعد إعلان ترامب، اعترافه بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السورى المحتل، في 25 مارس الماضي، أثناء زيارة نتنياهو لواشنطن. كما أعلن فى ديسمبر 2017 أيضا نقله السفارة الأمريكية فى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، واعترافه بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل.

وفى يونيو الماضى أكد جيمس بينيت، محرر صفحة الافتتاحية بنيويورك تايمز، فى تعليقات لشبكة سى.إن.إن، إن الصحيفة كانت تدرس إنهاء الرسوم الكاريكاتورية السياسية اليومية منذ نحو عام، وسوف تفعل ذلك ابتداء من الأول من يوليو.