قبل 90 يوما من انتخابات الكنيست.. الصقور تعود من جديد إلى المعترك السياسى بعد هجرتها.. إيهود بارك يشكل حزبا سياسيا جديدا لإنهاء مسيرة نتنياهو السياسية.. وليفنى تدرس التحالف مع حزب "أزرق - أبيض"

قبل 90 يوماً من إجراء انتخابات الكنيست التي ستجرى في شهر سبتمبر المقبل، تحتدم الصراعات بين الأحزاب الإسرائيلية ، لا سيما فى أعقاب إعلان صقور إسرائيل المتطرفة العودة مرة أخرى إلى السياسة بعد اعتزالها السياسة ، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق إيهود بارك إلى معترك السياسة من جديد بعد عامين من اعتزاله السياسة من خلال تشكيل حزب سياسى جديد .

واستغل "باراك" المؤتمر الصحفى الذي أعلنه فيه عن حزبه الجديد للهجوم على "نتنياهو" قائلا : "حان الوقت لإنهاء مسيرة نتنياهو السياسية ..بنيامين هذه فرصتك الأخيرة للذهاب الى المنزل بإرادتك".

واتهم بارك نتنياهو بأنه يدفع إسرائيل دفعاً إلى من أجل إنقاذ نفسه من السجن، مدعياً أن نتنياهو نادى بانتخابات مبكرة في شهر أبريل الماضي من أجل تعطيل الإجراءات القانونية ضده ومن أجل تمرير قانون تجاوز المحكمة العليا وتشريعات تمنحه الحصانة".

ومن جانبه قلل حزب الليكود الذي يقوده نتنياهو من أهمية حزب إيهود باراك الجديد الذي لم يتم الكشف عن اسمه بعد.

وكشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة "هأارتس" الإسرائيلية أنه سيحصل على 6 مقاعد فى الانتخابات ، مشيرة  الصحيفة إلى أن اليسار فى إسرائيل الأقرب إلى تشكيل الحكومة بنسبة 62 % مقابل 38 % لصالح اليمن الذى يتزعمه حزب الليكود الذى حصل على 36 مقعدا فى انتخابات الكنيست الأخيرة .

وأوضحت الصحيفة  أن نائب قائد الأركان الأسبق "يائير غولان" سيكون إلى جانب باراك في الحزب، في حين تجري مساعي حثيثة لضم وزيرة القضاء السابقة تسيبي ليفني إلى الحزب الجديد.

وكان باراك (77 عاما)، رئيس هيئة الأركان ذات اطول ولاية، والجندي الحاصل على اكبر عدد أوسمة في إسرائيل قبل توليه رئاسة الوزراء عام 1999 بعد الانتصار على نتنياهو.

على جانب أخرى كشفت وسائل إعلام إسرائيلية النقاب عن أن مقربين من وزيرة الخارجية السابقة تسيبى ليفنى نصحوها بالعودة مرة إلى المعترك السياسى بعد اعتزالها وانفصالها عن حزب الحركة الذى خاضت به انتخابات عام 2015.

وقال مقربون من "ليفنى" أنه  فى حالة  قررت العودة مرة أخرى لمعترك السياسة ستنضم لحزب "أزرق - أبيض" بقيادة بانى جنتس رئيس الاركان الاسبق أو تشكيلها حزب جديد يضم قيادات حزب "كاديما" المنحل الذى كان يتزعمه أرييل شارون  والذى أسسه فى عام 2005 .

على صعيد أخر ، سخرت صحيفة "هأارتس" الإسرائيلية اليسارية من رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى الهيمنة على مقاليد الحكم فى إسرائيل ، فعلى مدار 10 سنوات كاملة يقبع  "نتنياهو" فى سدة الحكم ، حيث شبهت الصحيفة "نتنياهو" بطفل صغير يريد الاستحواذ على كل شىء.

صحيفة هأارتس

ونشرت الصحيفة رسماً  كاريكاتيرياً للرسام بدرمان يظهر "نتنياهو" وهو يحتضن مبنى الكنيست الذى من خلال يتم تشكيل الحكومات فى إسرائيل ،بينما ظهر بانى جنتس زعيم حزب "أزرق- أبيض"  أبرز المعارضين لنتنياهو وقد كسر ذراعه .

ورسم الرسام الإسرائيلى رئيس الوزراء الأسبق إيهود بارك على شكل سوبر مان يحاول اقتناص الكنيست من أيادى بدرمان.