فى الذكرى الثانية لتحرير الموصل.. الدمار والخراب ورائحة البارود تنتشر فى أزقة المدينة.. العراقيون يعانون من التهميش والفساد المستشرى فى البلاد.. وداعش يطل برأسه مجددا فى منطقة الجزيرة على الحدود مع سوريا

الجيش العراقى وحيدر العبادى خلال إعلان تحرير الموصل
الجيش العراقى وحيدر العبادى خلال إعلان تحرير الموصل
كتب ــ أحمد جمعة

مر عامان على تحرير مدينة الموصل التى كان يتخذها تنظيم داعش الإرهابى عاصمة لخلافته المزعومة فى الشام، حيث تمكنت قوات الجيش العراقى من تحرير المدينة من قبضة التنظيم الإرهابى وإعلان النصر الكامل يوم 10 يوليو 2017.

وتعانى المدينة من شبه الخراب والدمار وانتشار رائحة البارود فى أزقة المدينة وسط بطيء فى عملية إعادة إعمار الموصل وعدد من المدن العراقية التى دمرها التنظيم الإرهابى، وذلك لعدم إيفاء العديد من الدول بالتزاماتها التى قطعتها على نفسها خلال مؤتمر إعادة إعمار الذى احتضنته الكويت فى فبراير 2018.

ووفقا لتقرير صادر عن  الأمم المتحدة، فإن 12 ألف وحدة سكنية دُمرت وتضررت من أصل 12 ألفًا و500 وحدة في المنطقة القديمة من مدينة الموصل العراقية، ولا يزال غالبية سكان تلك المناطق لا يرغبون بالعودة إلى منازلهم؛ لأنها تفتقر لأبسط مستلزمات الحياة.

وبعد مرور عامين على تحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابى، ما زالت ثانى أكبر المدن العراقية من حيث الكثافة السكانية بعد بغداد تعانى من مخلفات الدمار والخراب ورائحة الجثث العفنة تحت الأنقاض.

ودمر تنظيم داعش الإرهابى الذى سيطر على المدن العراقية فى يونيو 2014 العديد من المواقع الأثرية العراقية، ومنها موقع نمرود الأثري ومتحف الموصل وضريح النبي يونس والمنارة الحدباء، وأصبحت أطلالا. وغدت الآلاف من المنازل أكواما من الركام.

 

ولم تشرع الحكومة العراقية بشكل رسمى خلال العامين الماضيين لإعادة إعمار الموصل، وما وجد من إصلاحات فهي جهود ذاتية من السكان والمنظمات الإنسانية، واقتصرت جهود الحكومة على رفع الأنقاض وتنظيف بعض الشوارع وإعادة إعمار الدوائر الحكومية، فكانت محل انتقاد من طرف الناشطين المدنيين وصل إلى حد اتهامها بالتعمد في إهمال المدينة وخاصة المدينة القديمة.

بدوره أكد زعيم ائتلاف النصر ورئيس الحكومة العراقية السابق حيدر العبادي، الأربعاء، أن العراق خرج بدولة موحدة وشعب متماسك واقتصاد أفضل وسيادة متعافية بعد الحرب ضد تنظيم داعش، مشيرا إلى أن معارك القوات العراقية ضد داعش كانت معركة وجودية للأمة والدولة، مؤكداً أنها أجهضت خيار إسقاط العراق.

 

وشدد العبادى على أن الانتصار على الإرهاب كان عراقياً، مؤكداً أن الدم والنصر كان عراقياً بامتياز، وأنّ مساندة العالم للجيش العراقى كان دفاعاً عن دولهم ومصالحهم أن تنهار على يد الإرهاب.

وأكد العبادى، أن معركة تحرير الموصل لم تكن معارك بندقية وحسب، بل كانت في العمق حروب إدارة فعّالة للدولة باقتصادها ومخابراتها وتوازنات سياساتها الإقليمية الدولية، وقد أثبت العراقيون قدرة الإدارة والإرادة العراقية بكسب الحروب الشاملة المعقدة.

 

وأشار العبادى إلى أن الانتصار على داعش أسقط خيار الإرهاب والتوحش من أن يفترس المنطقة والعالم، وعلى المنطقة والعالم رفع القبعة للعراق وشعبه ومقاتليه، وتسديد الدين له.

ورغم مرور عامين على تحرير المواصل أكدت السلطات العراقية أن قواتها تسيطر على الأوضاع على الحدود مع سوريا، لكن تواتر الهجمات التي ينفذها مقاتلون من داعش أجبرت حكومة بغداد على أن تعلن من جديد عن إطلاق حملة لتطهير مناطق تقع بين محافظات شمال وغربي العراق، حتى الحدود مع سوريا.

 

ويسعى تنظيم داعش الإرهابى إلى العودة إلى نفس المخططات التي مكنته عام 2014 من السيطرة على أجزاء هامة وحيوية من الأراضي العراقية، خاصة أن التحركات الأخيرة في بعض المناطق تتزامن مع يعتبرونه إحياء ذكرى "إعلان دولة الخلافة" المزعومة.

وتعاني المناطق الغربية من محافظة نينوى شمالى العراق، ولاسيما قضاء البعاج قرب الحدود مع سوريا، من تصاعد غير مسبوق لهجمات تنظيم داعش الإرهابى.

 

اتخذ تنظيم داعش الإرهابى من مناطق الجزيرة بمحافظتي نينوى والأنبار مقرات لعناصره، وفتح فيها معسكرات عديدة، وهاجم منها القوات والمدن العراقية، ما أسفر لاحقا عن سيطرته على الموصل والأنبار وصلاح الدين.

ومنذ الإطاحة بنظام الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين لا تزال التجربة الديمقراطية العراقية التى تعهدت الولايات المتحدة وبريطانيا بإنجازها مخيبة للآمال، ولا تزال مؤسسات الدولة العراقية تتعافى من الانهيار الذى أصابها لحظة إسقاط صدام حسين، فيما أوغلت أحزاب الإسلام السياسي في فشل الإدارة وسوء التخطيط وانشغلت بنهب ثروات البلد عن تقديم نجاحات تذكر.

 

ويمتلك العراق ثروات طبيعية هائلة وفرت للحكومة  العراقية فى بعض الأعوام مبلغا يصل إلى 150 مليار دولار لكن معظم هذه الأموال تذهب إلى الفاسدين.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رادار المرور يلتقط 1020 سيارة تسير بسرعات جنونية خلال 24 ساعة

7 أخبار لا تفوتك اليوم الجمعة 15 - 8 - 2025

محمد بن رمضان يتعرض للإصابة أثناء مواجهة الأهلى وفاركو (فيديو)

الأهلي يصعق فاركو برباعية في الدوري ويحقق انتصاره الأول مع ريبيرو.. صور

ليفربول ضد بورنموث.. إيكيتيكي يسجل أول أهداف الدوري الإنجليزي فى الدقيقة 37


استقبال حار وضحك وهزار.. شاهد كيف استقبل ترامب بوتين فى آلاسكا.. صور

تفعيل وضع الطيران .. أهداف الأهلى في الدورى حتى الآن من الرأسيات فقط "فيديو"

24879 طالبا وطالبة يؤدون امتحانات الدور الثانى بالثانوية العامة غدا فى القاهرة

محمد صلاح يتصدر تشكيل ليفربول ضد بورنموث في افتتاح الدوري الإنجليزي

مصرع 210 أشخاص فى باكستان جراء الفيضانات والسيول.. فيديو


الزمالك يبدأ خطة تطوير اجتماعية وانطلاقة من الحديقة أمام المبنى الاجتماعي

ترامب: إذا لم يجر اللقاء مع بوتين بشكل جيد سأنسحب

ارتفاع التضخم فى إسرائيل يوليو الماضى وسط ضغوط اقتصادية بسبب حرب غزة

أرقام ريبيرو مع الأهلى قبل مواجهة فاركو الليلة.. إنفو جراف

تجاوز وتحويل للتحقيق واعتذار.. القصة الكاملة لأزمة الفنانة بدرية طلبة

مقتل شاب متأثرا بإصابته بطعنات على يد آخر بالغربية

سقوط مسيرة إسرائيلية على سطح مستشفى في بنت جبيل جنوب لبنان

الأهلى يتحدى فاركو لإستعادة الانتصارات بالدوري المصرى الليلة.. ريبيرو يبحث عن الفوز الأول مع الكتيبة الحمراء.. 11 لاعب يغيبون بقيادة العش وعمر كمال وزيزو موجود بالتشكيل المتوقع.. السداسية شعار المواجهة الأخيرة

قلبى على ولدى انفطر.. القبض على شاب لاتهامه بقتل والده فى قنا

تغيرت ملامحه لكن صموده لم ينكسر.. مروان البرغوثى يواجه المتطرف بن غفير داخل الانفرادى.. الوزير الإسرائيلى: سنقوم بمحوكم.. زوجة الأسير: نخشى من إعدامه داخل الزنزانة.. وفلسطين تحمل الاحتلال مسئولية حياته.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى