كيف تقاضى تميم ثمن تبديد أموال القطريين؟.. مخاوف نقل قاعدة العديد الأمريكية فى2018 دفعت الحمدين للتودد لترامب.. واشنطن أنقذت آل ثانى من السقوط بعد الأزمة العربية.. الدوحة أنفقت 8 مليار دولار رغم الاستياء الشعبى

ترامب وتميم وقاعدة العديد
ترامب وتميم وقاعدة العديد
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المستور بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية مساء الثلاثاء، بإعلانه أن الأمير تميم بن حمد آل ثانى هو من تكفل بتوسيع قاعدة العديد القطرية وأنفق 8 مليار دولار من أموال القطريين عليها.

وقال ترامب: " تميم ساعدنا في بناء وتوسيع المنشأة العسكرية قاعدة العديد والمطار العسكري الذي مولته قطر"، إعلان الإدارة الأمريكية سلط الضوء على الاستياء الشعبى من تبديد أموال القطريين على علاقات مشبوهة وسلوك الإمارة الداعم للإرهاب.

 

والعام الماضى اتفقتا الولايات المتحدة وقطر خلال الجولة الثانية من "مؤتمر الحوار الاستراتيجي" التي انعقدت في بداية العام 2019 على قيام قطر بتوسيع قاعدة "العديد" التي تضم 11 ألف جندي أمريكي، لكن وقتها تفاصيل الصفقة لم تكن معلنة حيث كان هناك تعتيم كامل داخل قطر، تزامن ذلك مع استياء شعبى داخلى، ورفض النظام القطرى حلحلة الأزمة العربية التى بدأت يونيو  2017.

 

 

وأشار مراقبون إلى أن خطوة تطوير القاعدة السنوات الماضية جائت على خلفية نصائح قدمها خبراء السياسة الخارجية الأمريكية لواشنطن بضرورة نقل القاعدة من قطر بسبب سياستها المعادية للمصالح الأمريكية، ففى شهادة له أمام الكونجرس قال نائب رئيس مجلس الدفاع عن الديمقراطيات جوناثان شانزر أن على الولايات المتحدة أن تدرس بدائل لقاعدة العديد، وتساءل كيف يمكن أن تستضيف الدوحة أكبر قاعدة عسكرية أمريكية فى الشرق الأوسط رغم دعمها للتنظيمات الإرهابية.

 

ومع تصعيد الولايات المتحدة لهجتها تجاه قطر على خلفية دعم الارهاب فى المنطقة، حاول الأمير تميم التودد للرئيس دونالد ترامب، عبر تمويل خطة توسيع وتطوير قاعدة العديد الأمريكية الموجودة بقطر، ودفع مليارات من أموال القطريين الأمر الذى تسبب فى رفع الاستياء الشعبى تجاه الأسرة المالكة.

 

 

دوافع أخرى، دفعت تميم، لتبديد أموال القطريين، ففى الوقت الذى كانت تواجه فيه قطر مقاطعة عربية منذ أكثر من عام بسبب دعمها للإرهاب وتمويلها لجماعاته، وتبنت الإدارة الأمريكية مواقف متشددة، وطالب الإمارة بالتوقف عن تمويل الإرهاب، سعت الدوحة لتحسين صورتها وأنفقت ملايين الدولارات على شركات اللوبى ذات تأثير واسع فى واشنطن وتقربت من أعضاء للكونجرس من محاولة لدفعهم لتبنى موقفها.

 

واستكمالا لخطة التودد القطرية وإرضاء الولايات المتحدة، أعلن ترامب أمس خلال زيارة الأمير القطرى لواشنطن، عن صفقة بين قطر وشركة بوينج.

 

وقال: "ستشتري قطر كمية كبيرة من الطائرات التجارية التي تصنعها "بوينج"، وسنوقع اليوم وثيقة الإتفاق".

 

 

تاريخ قاعدة العديد

قاعدة العديد الأمريكية تم تأسيسها فى قطر عام 2005 حينما كانت الولايات المتحدة تبحث عن قاعدة بديلة في المنطقة بعد أن طلب منهم السعودية مغادرة المملكة إثر هجمات11  سبتمبر 2011، وتماشيا مع السياسيات القطرية التى تشذ دوما عن المنظومة الخليجية احتضنت الدوحة القاعدة الأمريكية من أجل توفير لها الحماية من أعمال عدائية قد يقدم عليها خصومها في المنطقة.

 

ووصلت تكلفة إنشائها إلى مليار دولار، تحملت أمريكا نسبة 60%، بينما تحملت قطر 400 مليون دولار من تكلفة الإنشاء، ما دفع المراقبين بوصف قطر بالـ"مستعمرة الأمريكية"، والعديد ليست الأولى فيوجد في هذا البلد أيضا قاعدة أمريكية أخرى هي "السيلية" التي تستخدمها القيادة المركزية الأمريكية مقرا للتحضير للعمليات العسكرية.

 

وتوصف العديد بالقاعدة العسكرية الجوية، ويتمركز فيها أفراد من القوات المسلحة الأمريكية، غالبيتهم من سلاح الجو، وتقع على بعد أكثر من 30 كيلومترا جنوب غربي العاصمة القطرية الدوحة، وتعرف أيضا باسم مطار أبو نخلة.

 

لكن تاريخ إقامة قواعد عسكرية أمريكة على الأراضى القطرية قديم ففى عام 2000 وضعت قطر العديد تحت تصرف الولايات المتحدة من دون توقيع أي اتفاق في حينه، أدارتها القوات المسلحة الأمريكية عام 2001، وفي ديسمبر  2002 وقعت الدوحة وواشنطن اتفاقا يعطي غطاء رسميا للوجود العسكري الأمريكي فى قطر، وفي أبريل 2003 انتقلت القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية إلى العديد بشكل رسمى.

 

 

وينتشر أكثر من 11 آلاف عسكرى أمريكى في قاعدة العديد، وتضم القاعدة المقرات الرئيسية لكل من القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية والمركز المشترك للعمليات الجوية والفضائية والجناح الـ 379 للبعثات الجوية.

 

وتعد القاعدة مقرا للمجموعة 319 الاستكشافية الجوية التي تضم قاذفات ومقاتلات وطائرات استطلاعية، إضافة لعدد من الدبابات ووحدات الدعم العسكري وكميات كافية من العتاد والآلات العسكرية المتقدمة، ما جعل بعض العسكريين يصنفونها أكبر مخزن استراتيجي للأسلحة الأمريكية في المنطقة.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حسام البدرى يشكر الرئيس السيسي بعد تدخله لعودته من ليبيا

فايننشال تايمز تبرز أسرع الشركات نموًا في أفريقيا 2025 .. 6 منها فى مصر

البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر

مصرع 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين فى حريق هائل بمخزن خردة بالدقهلية

جدل هدية قطر لترامب مستمر.. الطائرة قيمتها 100 ضعف هدايا رئاسة أمريكا منذ 2001


تميم وترامب: اتفاقيات تاريخية ترفع العلاقات القطرية الأمريكية لأعلى المستويات

الحكومة توافق على طلب الأوقاف لتنظيم مسابقات لاكتشاف المواهب فى تلاوة القرآن

لاستيعاب الكثافة المرورية.. مجلس الوزراء يوافق على طلب لمحافظة الجيزة

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

وزارة التعليم: إضافة 20% من درجات العربى والتاريخ بالثانوية الدولية للمجموع


مباريات بيراميدز القادمة فى مرحلة حسم لقب الدورى بعد التعديل

وزارة الرياضة لليوم السابع: التنسيق مع الخارجية وسفارة مصر بليبيا لعودة الرياضيين

يسرا تتألق في مهرجان كان السينمائي.. صور جديدة من السجادة الحمراء

قصر ترامب الطائر.. "NBC": أعمال تحويل طائرة قطر لرئاسية تكلف أمريكا مليار دولار

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

مصر ضمن قائمة أعلى 10 دول أفريقية فى نمو نصيب الفرد من الناتج المحلى

بيراميدز يكشف حقيقة الحصول على توقيع رامى ربيعة

تقارير تكشف موعد وصول مدرب الأهلى الجديد جوزيه ريفيرو للقاهرة

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس

القوات التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي تبدأ المرحلة الثانية من العملية العسكرية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى